إعلان إسقاط الجيش السوداني «مسيرات» تتبع للدعم السريع يثير التساؤلات
فاجأ إعلان الجيش السوداني، إسقاطه لمسيرات تتبع لقوات الدعم السريع، الرأي العام، وطرح استفهامات حول حقيقة الأمر وإمكانية امتلاك الدعم السريع هذه النوعية من الأسلحة!!
الخرطوم: التغيير
أثار خبر إسقاط الجيش السوداني لطائرات مسيرة خلال الاشتباكات الأخيرة مع قوات الدعم السريع، تساؤلات عديدة حول كيفية حصول الدعم السريع على هذه الطائرات، وهل الأمر حقيقي أم أنه دعاية حربية.
وتدور معارك بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى منذ منتصف أبريل الماضي، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة والقصف الجوي، مخلفةً خسائر بشرية ومادية كبيرة وأوضاعاً إنسانية غاية في السوء.
ليست الأولى
ووفقاً للخبر المنشور على مواقع داعمة للجيش السوداني، فإن الجيش «تمكن في عملية نوعية من إسقاط مسيرة عمودية (ثانية) تتبع لمليشيا الدعم السريع تقوم برمي قنابل هاون (120) ملم».
وقالت مصادر عسكرية سودانية طبقاً قناة «العربية»، إن سلاح المسيرات استهدف المشفى الملحق بسلاح المدرعات ما أدى لسقوط أطباء ومرضى.
ووفقا لمعلومات تحصلت عليها «التغيير» فإن قوات الدعم السريع استخدمت هذه الطائرات المسيرة في عمليات عسكرية أخرى، أبرزها معركة سلاح الاستراتيجية في وسط السوق العربي بالخرطوم.
وكان الجيش نشر في وقتٍ سابق مقطع فيديو يوضح ضبط مخزن يتبع للمليشيا به قذائف هاون صربية عيار (120) ملم معدلة ليتم إسقاطها من المسيرات.
وما أثار الجدل هو أن التسليح المعلوم لهذه القوات يقتصر على الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة ومضادات الطائرات ووحدة مدرعات خفيفة، وامتلاكها لآلاف من عربات الدفع الرباعي المصفحة.
خبرة أجنبية
ووفقا لمصدر «التغيير» فإن هذه المسيرات تم تصنيعها لصالح دولة عربية قامت بتسلميها للدعم السريع.
وأكد أن تشغيل هذه المسيرات يحتاج لخبرة لا تمتلكها قوات الدعم السريع، ورجح المصدر وجود خبراء أجانب يقفون وراء تشغيل هذه الطائرات.
وكشف أن الأيام الماضية شهدت إسقاط عدد من المسيرات من نوع (VTOL) مبنية على أساس مسيرة تجارية صينية غير معروفة تم تعديلها لتستخدم قذائف هاون عيار (120) ملم.
ووفقا للمصدر فإن هذه المسيرات مطابقة للمسيرات التي استجلبتها إثيوبيا من دولة عربية في العام 2020م خلال حربها ضد جبهة تيغراي.
وأكد المصدر العسكري لـ«التغيير»، قدرة الجيش على إسقاط مثل هذا النوع من المسيرات، وذكر أن «ما تبقى من تلك المسيرات قليل جداً»، وحذر من إمداد ما وصفه بالتمرد بمثل هذا النوع من السلاح.
والدعم السريع في الأصل هي مليشيا مسلحة استعان بها النظام المخلوع في حرب دارفور، كانت تتبع في البداية لجهاز الأمن والمخابرات إلى أن أصبحت قوة منفصلة في العام 2017م، حيث تم تتبيعها لرئاسة الجمهورية وقائدها محمد حمدان دقلو «حميدتي» نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي حتى 15 ابريل الماضي.
المصدر: صحيفة التغيير