إطلاق سراح ضباط الشرطة يأتي ضمن «إعلان أديس» السودانية , اخبار السودان
تنسيقية “تقدم” قالت إن الجيش السوداني رفض الحضور للتنسيق مع الصليب الأحمر بشأن الأسرىأكثر من مرة دون توضيح السبب.
الخرطوم: التغيير
كشفت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، أن إطلاق سراح ضباط الشرطة السودانية يأتي ضمن إعلان أديس أبابا الموقع بين التنسيقية وقوات الدعم السريع في يناير الماضي.
وأفرجت “الدعم السريع” عن المئات من ضباط وجنود الشرطة الأسرى لديها السبت بمنطقة أبو قرون شمالي مدينة أم ضوبان في محلية شرق النيل بالعاصمة الخرطوم.
غياب الجيش
وقال الناطق باسم “تقدم” بكري الجاك لـ(التغيير)، إن الضباط الأسرى المطلق سراحهم وعد الدعم السريع بإطلاق سراحهم في إعلان أديس إيابا.
وأضاف: “الجيش رفض الحضور للتنسيق مع الصليب الأحمر أكثر من مرة”. وتابع: “طبعا لا نعرف سبب رفض الجيش بشكل مفصل”.
واجتمع وفدا «تقدم» وقوات الدعم السريع، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مطلع يناير الماضي، وناقشا القضايا الملحة وأصدرا إعلان أديس أبابا لحل الأزمة السودانية.
وكانت قوات الدعم السريع قالت عبر صفحتها بموقع (إكس) إن قيادة الدعم السريع بالتنسيق مع الصليب الأحمر أفرجت رسميا عن مئات الأسرى من قوات الشرطة “بعد رفض مليشيا البرهان استلامهم”.
مخاوف من الاستهداف
وبحسب مصادر فإن عددا من الضباط المفرج عنهم وصلوا مدينة شندي بولاية نهر النيل وسط دعوات تطالب بالتحقيق معهم قبل إطلاق سراحهم وتسليهم إلى ذويهم خشية أن يكونوا مصادر لقوات الدعم السريع.
ودعا مدير المباحث الأسبق الفريق شرطة عابدين الطاهر في تسجيل صوتي إلى استجواب ضباط الشرطة المفرج عنهم من قبل الدعم السريع والتعامل معهم بحذر شديد وعزلهم لمدة زمنية وعدم السماح لهم بدخول الوحدات الرسمية.
وتخوف البعض من أن يتم استهداف ضباط الشرطة المفرج عنهم حال وقوع أي استهداف لمدينة شندي التي وصلوا إليها أمس الأحد من قبل قوات الدعم السريع، وطالبوا بضرورة توفير الحماية لهم حتى لا يتم اعتقالهم مرة أخرى أو تعريضهم لأي نوع من التعذيب.
ومنذ اندلاع الحرب بالسودان في 15 أبريل 2023م، تحتجز الدعم السريع الآلاف من ضباط القوات المسلحة والشرطة والقوات النظامية الأخرى، تم أسر أغلبهم في اليومين الأولين للحرب، إضافة إلى أسرى المعارك التي تلت ذلك.
وحتى الآن لم تصدر وزارة الداخلية السودانية أو القوات المسلحة بيانا يوضح تفاصيل وملابسات عملية الإفراج.
وتواجه قوات الدعم السريع بانتقادات واسعة، داخلية وخارجية، جراء ما عرف بـ”مذبحة ود النورة”، التي تتهم قواتها بارتكابها في ولاية الجزيرة ضد المدنيين العزل، بينما تنفي هي ذلك وتؤكد أن من واجهتهم في القرية مجموعة من المستنفرين والمجاهدين الذين يتبعون للحركة الإسلامية وفلول النظام السابق.
المصدر: صحيفة التغيير