ولاية الخرطوم قالت إنها لم تمارس دور المتفرج بل وظفت كل مواردها المحدودة لتوفير الوقود للمحطات النيلية.

الخرطوم: التغيير

أكدت سلطات ولاية الخرطوم، أن عدد الإصابات المسجلة بالكوليرا لم تتجاوز الـ800 حالة تخضع لعلاج مكثف تعافى منها 218 حالة غادرت المستشفيات، على عكس ما ذكره البعض، فيما اتهمت جهات بنشر معلومات مشبوهة بغرض إثارة الهلع.

وتفشى وباء الكوليرا بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، خاصة في العاصمة السودانية مما استدعى إطلاق نداءات للمختصين وللمنظمات المحلية والدولية والمطالبة بإعلان حالة الطوارئ الصحية.

وقالت ولاية الخرطوم في بيان توضيحي اليوم الاثنين، إنها ظلت تتابع وترصد بعض الكتابات المنشورة في الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي حول أوضاع الخدمات في ظل انقطاع التيار الكهربائي بعد أن قامت “المليشيا” باستهداف محطات الكهرباء مما كان له أثر كبير في انسياب المياه.

وأضافت أنها رصدت بعض الكتابات تنشر معلومات مصدرها جهات معلومة ومرصودة لديها ولها ارتباطات مشبوهة مع جهات داخلية وخارجية ظلت تسعى طوال فترة الحرب لزرع عدم الثقة وتثير الهلع وسط المواطنين.

وأشار البيان إلى أن أحد كتاب الأعمدة على سبيل المثال ذكر أن والي الخرطوم لا يتابع حل أزمات المياه، وأكد أنه منذ اليوم الأول للأزمة بعد استهداف محطات الكهرباء تحركت الولاية نحو الحلول وقامت بتوفير الوقود للمولدات لتشغيل محطة مياه المنارة كمصدر رئيسي تعتمد عليه محليات كرري وأم درمان وأجزاء من أمبدة.

وأقر بأن المولدات لا توفر الطاقة الكافية لتشغيل المحطة بنسبة مائة بالمائة “لكن ظل والي الخرطوم متواجداً يومياً مع الأجهزة الفنية لرفع كفاءة المحطة فضلاً عن الجهود الأخرى لتشغيل الآبار”.

وقال البيان إن الولاية لم تمارس دور المتفرج بل وظفت كل مواردها المحدودة لتوفير الوقود للمحطات النيلية “وهو أمر مكلف ومرهق ماليا للغاية إذا علمنا أن هذه المحطات تستهلك يومياً ما يقارب المائة برميل من الجازولين، فبالإضافة لمحطة مياه المنارة وفرت الوقود لمحطة مياه سوبا وبحري”.

حقيقة الوضع

وأضاف البيان أن الكاتب ذكر أن عدد الإصابات بالكوليرا وصل لأكثر من 46 ألف “غير أن الإحصاءات الرسمية لوزارة الصحة تؤكد أن عدد الإصابات المسجلة لم تتجاوز الـ 800 حالة تخضع لعلاج مكثف تعافى منها 218 حالة غادرت المستشفيات وهي بحالة جيدة”.

وذكر أنه تحدث عن وجود انفلات أمني “في حين أن المواطنين ظلوا يتوافدون باستمرار بالعودة إلى منازلهم بما فيها الصالحة وأمبدة بعد تحريرهما مؤخراً”.

وحسب البيان أشار الكاتب إلى عدم عدالة توزيع الدعم الإنساني دون إيراد دليل على ذلك “في حين أن هناك لجنة برئاسة وزير التنمية الاجتماعية ممثلة فيها كل المحليات مهمتها الأساسية توزيع الإغاثات حسب المناطق الأكثر حوجة، فالاحتياج للغذاء أقل بكثير من المساعدات التي تصل الولاية من الجهات الرسمية أو المنظمات فهي لا تغطي كل المواطنين”.

وتابع البيان بأن الخرطوم تعتبر من أكثر الولايات التي تضررت من الحرب وتعطلت البنى الأساسية للخدمات ومع ذلك تجتهد لإعادة الحياة وتدفع في سبيل ذلك أقصى ما تملك.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.