إسلاميو السودان أكدوا أنهم سيظلون على موقفهم الذي بذلوا فيه دماء الشباب بالوقوف خلف الجيش السوداني.

الخرطوم: التغيير

هاجمت الحركة الإسلامية السودانية بزعامة “علي كرتي”، بيان المجموعة الرباعية الدولية الأخير بشأن السودان، ووصفت مقترحاتها لحل الأزمة بـ”الملغومة”، وشددت على رفض أي وصاية أو تكبر.

ودعت الرباعية (مصر، السعودية، الإمارات والولايات المتحدة) في بيان يوم الجمعة، إلى هدنة إنسانية أولية لثلاثة أشهر تمهيداً لوقف دائم لإطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع، ومن ثم إطلاق عملية انتقالية تؤدي إلى حكومة مدنية خلال تسعة أشهر.

وقال الأمين العام للحركة الاسلامية السودانية علي أحمد كرتي في بيان حول ما أسماه “تعديات الرباعية على السودان”، إنه “كلما تهاوت (المليشيا) في إحدى جبهات القتال، سارع صانعوها وداعموها إلى التظاهر بالحرص على السلام وفتح مسارات العمل الإنساني، متذرّعين بضرورة الهدنة، في تكرار ممجوج لأساليب مكشوفة لا تنطلي على الجيش السوداني ولا على شعبه الواعي بمرامي هذه الدعوات الملغومة”.

وأكد أنه “بعد التضحيات العظيمة التي قدّمها الجيش الباسل وشعبه الأبي، بات من المستحيل الالتفات إلى محاولات عبثية تسعى لانتزاع إرادة الشعب أو التقليل من مجد انتصارات جيشه”.

وشدد كرتي على رفض تدخل “أي طرف أجج الحرب وساهم في تطاول أمدها بتوفير المدد المادي والعيني وبتجنيد المرتزقة من أطراف الدنيا لتخريب بلادنا وتجريفها من شعبها ومحاولة تسليمها للخونة والعملاء” في إشارة إلى دولة الإمارات التي يتهمها الجيش بمساندة الدعم السريع.

وأكد أنهم سيظلون على موقفهم الذي بذلوا فيه دماء الشباب لأجل الحفاظ على أمن البلاد ووحدتها، “والقصاص من منتهكي الأعراض والمخربين والمفسدين الذين دمّروا بلادنا وانتهكوا حرماتها”.

وجدد كرتي الوقوف خلف الجيش السوداني، وقال إن شباب الحركة الإسلامية نذروا أنفسهم لأجل المدافعة عن كرامة الشعب السوداني وسيادته على أرضه واستقلال قراره.

وأعلن مد أياديهم بيضاء لكل من يريد بالسودان خيراً ويحترم سيادته، ويقدّر جهود أبنائه المخلصين، ويقف معهم الموقف المشرّف لاسترداد حقوقهم والحفاظ على كرامتهم “بلا وصاية أو تكبّر”.

ويُتهم الإسلاميون في السودان بالوقوف وراء إشعال الحرب والتحكم في الجيش وقائده ومقاومة أي إتجاه لإيجاد حل سلمي للأزمة.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.