كشفت مصادر محسوبة علي الجيش السوداني، إن الجيش نفذ فجر اليوم الثلاثاء عملية إسقاط جوي ناجح و على دفعتين لقواته  داخل مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في خطوة تعد الثانية من نوعها خلال أقل من عشرة أيام، وشملت عملية الإسقاط المظلي لمعينات مختلفة «طرود» في محاولة لتخفيف الحصار المفروض على المدينة من قبل قوات الدعم السريع.

الفاشر ـــ التغيير

و أكدت المصادر أن العملية تمت فجر اليوم الثلاثاء شملت طرود مختلفة سقط أثنين منها في منطقة وسط ما بين تمركز الجيش والدعم السريع.

وتعتبر هذه العملية الثانية من نوعها خلال عشرة أيام في المدينة المحاصرة منذ مايقارب العامين.

فيما أعلنت  قوات الدعم السريع انها تمكنت من إسقاط طائرةٍ مسيّرةٍ من طراز «أكينجي» تركية الصنع في سماءِ مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

وتشهد مدينة الفاشر تدوين مدفعي متبادل بين الطرفين حيث تسيطر قوات الدعم السريع علي بعض المناطق جنوب الفاشر .

فيما كشف جنود تابعين للفرقة السادسة بالفاشر والقوات المشتركة عن شبهات فساد فيما يخص المبالغ المخصصة للإعاشة في ظل الحصار الذي تفرضة قوات الدعم السريع علي المدينة .

وقال عدد من الجنود في تسجيل صوتي تحصلت عليه «التغيير» إن القيادة خصصت لكل فرد مبلغ مليون جنيه سوداني للفرد لمقابلة الاحتياجات المعيشية «العيش الدخن» الذي وصلت فيه الأسعار إلى أرقام فلكية حيث وصل مقدار قليل من حبوب الدخن «الكورية» مبلغ «250» ألف جنية  بدلاً عن علف الحيوانات «الأمباز» الذي أصبح يستخدم لمواجهة الجوع مؤخراً نتيجة لشح الغذاء .

ووفقاً للتسجيل فإن الشخص المسؤول من الإعاشة يستبدل حبوب الذرة و الدخن بعلف الحيوانات «الأمباز»، مشيرين إلى الجنود يعانون من ظروف صعبة خاصة المرضى و الجرحي حيث أن الوجبة الأساسية  هي حساء «الويكه الناشفة» بدون بصل بـ «الأمباز».

و تحاصر الدعم السريع الفاشر منذ أبريل 2024 وتمنع وصول السلع الغذائية والأدوية والمساعدات الإنسانية إليها ، مما تسبب في انعدام بعض السلع وارتفاع أسعار المتبقية بصورة لا يستطيع السكان مجاراتها.

وخلال الفترة الماضية كثفت قوات الدعم السريع من هجماتها على مدينة الفاشر خاصة خلال الشهرين الماضيين و تضييق الخناق على المحاصرين بالفاشر.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.