صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة، نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية تيريزا ريبيرا خلال حضورها اجتماعاً في بكين

اعتبرت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، تيريزا ريبيرا، أن عمليات إسرائيل في غزة تمثل “إبادة جماعية”، الأمر الذي نددت به إسرائيل واعتبرت المسؤولة الأممية “ناطقة باسم دعاية لحماس”.

وأشارت ريبيرا إلى أن “الإبادة الجماعية في غزة تكشف تقاعس أوروبا عن التحرك والتحدث بصوت واحد، حتى خلال الوقت الذي تنتشر فيه الاحتجاجات في أنحاء المدن الأوروبية ويدعو فيه 14 عضواً في مجلس الأمن الدولي إلى وقف إطلاق النار على الفور”، لتصبح بذلك أول مسؤول بالمفوضية يوجه لإسرائيل هذا الاتهام.

من جانبه كتب الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أورين مارمورستين، على إكس، “ندين بشدة الادعاءات التي لا أساس لها والتي صرّحت بها نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية”.

وأضاف: “بدلاً من ترداد تهمة الإبادة التي نشرتها حماس، كان ينبغي لريبيرا أن تدعو إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وحض حماس على إلقاء السلاح لتنتهي الحرب”.

وتعتبر تعليقات ريبيرا أقوى من التصريح الذي أدلت به في الشهر الماضي عندما قالت إن النزوح والقتل في غزة يشبهان “إلى حد بعيد الإبادة الجماعية”.

تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة

الأكثر قراءة

الأكثر قراءة نهاية

وتتهم المفوضية الأوروبية، إسرائيل، بانتهاك حقوق الإنسان في غزة، لكنها تمتنع عن اتهامها بالإبادة الجماعية.

الجيش الإسرائيلي “يسيطر على 40 في المئة” من مدينة غزة

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، جنود إسرائيليون ومركبات عسكرية، على طول الحدود مع غزة، في 3 سبتمبر/أيلول 2025

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه يسيطر على 40 في المئة من مدينة غزة، كبرى مدن القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر، ويستعد للسيطرة عليها بالكامل في هجوم جديد.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين في مؤتمر صحفي “مستمرون في تدمير بنية حماس التحتية. نسيطر اليوم على 40 في المئة من أراضي مدينة غزة”، في إشارة إلى حيَّيْ الزيتون والشيخ رضوان.

وأضاف: “سنواصل توسيع نطاق العملية وتكثيفها في الأيام المقبلة”.

وكثفت إسرائيل في الأيام الأخيرة ضرباتها في محيط مدينة غزة.

“أخطر مرّات النزوح” منذ بدء الحرب

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة، نازحون فلسطينيون في مخيم للنازحين على طول شارع الرشيد، غرب مدينة غزة، في 2 سبتمبر/أيلول 2025

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

قال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، وهي مظلة للمنظمات غير الحكومية الفلسطينية التي تنسق مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الدولية، إن النزوح قد يعرّض الفئات الأكثر ضعفاً لمزيد من الخطر، ومن بينهم الكثير من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

وأضاف “هذه المرّة راح تكون أخطر مرات النزوح منذ بدء الحرب.. رفض الناس لأنهم ينزحون من بيوتهم رغم القصف والقتل إشارة على أنهم فقدوا الأمل بشكل كامل”.

ويقول مسؤولون فلسطينيون ومسؤولون في الأمم المتحدة إنه لا يوجد مكان آمن في غزة، بما في ذلك المناطق التي تصنفها إسرائيل مناطق إنسانية.

وطلبت إسرائيل من المدنيين مغادرة مدينة غزة مرة أخرى، وتقول إن 70 ألف شخص فعلوا ذلك ويتجهون إلى الجنوب.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في القطاع محمود بصل: “حتى لو حذّر الاحتلال الإسرائيلي، لا يوجد أماكن تتسع للمواطنين، لا توجد بدائل للمواطنين حتى يذهبوا إليها”.

وقال مسؤول في وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) الذي تحدّث للصحافيين بشرط عدم كشف هويته، إن إسرائيل “تسعى لتحديد منطقة إنسانية”، وسيعلن عنها رسمياً في الأيام المقبلة.

ومن المقرر أن تمتد هذه المنطقة من مجموعة من مخيمات اللاجئين في وسط غزة إلى منطقة المواصي الساحلية جنوباً كما ستمتد نحو الشرق، بحسب المسؤول.

وفي بداية الحرب، صنّفت إسرائيل المواصي “منطقة إنسانية”، لكن خيم النازحين فيها لم تسلم من القصف المتكرر من قِبل الجيش الإسرائيلي.

وقالت تيس إنغرام، وهي ناطقة باسم منظمة اليونيسف من المواصي (جنوب) بعد زيارة قامت بها إلى مدينة غزة “لقد بدأ ما لا يمكن تصوّره. بدون توفير فوري للغذاء (…) سيموت مزيد من الأطفال جوعاً”.

نتنياهو يجتمع لـ”تقييم الوضع” في الضفة الغربية “دون طرح ملف الضم”

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، نتنياهو قرر استبعاد مسألة فرض “السيادة” على الضفة الغربية من جدول اجتماع الخميس

ومن المقرر أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، “تقييماً للوضع” في الضفة الغربية خلال لقائه الوزراء وكبار مساعديه لمناقشة إمكانية تطبيق “السيادة الإسرائيلية” على أجزاء من الضفة، بحسب مصادر إسرائيلية.

ونفى مسؤول إسرائيلي أن يكون الاجتماع مُخصصاً لموضوع الضم، ويقول إن هذا الأمر ليس مُدرجاً على جدول الأعمال الرسمي.

يأتي هذا فيما أكدت الإمارات، التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل، أن “ضمّ (أراضٍ) في الضفة الغربية سيشكّل خطاً أحمر بالنسبة للإمارات”. ودعت أبو ظبي إلى وقف خطط الضمّ في الضفة الغربية المحتلة، محذّرة من أنها ستقوّض بشكل خطير اتفاقيات التطبيع التي أقيمت في العام 2020 بين البلدين.

وكانت بريطانيا وفرنسا من بين 21 دولة وقّعت بياناً مشتركاً اعتبرت فيه أن موافقة إسرائيل على المشروع “أمر غير مقبول وانتهاك للقانون الدولي”.

في غضون ذلك، انتقد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، فرنسا ودولاً أخرى تسعى للاعتراف بدولة الفلسطينية، قائلاً إنه حذرها من أن إسرائيل “قد تردّ بضم الضفة الغربية”.

ورفض روبيو إدانة الجهود التي يبذلها أعضاء في الحكومة الإسرائيلية لضم الضفة الغربية.

وفي السياق، حذّرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن “الوضع في الضفة الغربية قد ينفجر في أي لحظة”، مشيرة إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها المنطقة، إضافة إلى حالة الغموض السياسي.

وكشف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن مقترح لإسرائيل لضم 82 في المئة من أراضي الضفة الغربية.

وفي وقت سابق من هذا العام، وافق الكنيست على اقتراح غير ملزم بضم الضفة الغربية بأغلبية 71 صوتاً مقابل 13.

وفي تطور آخر، هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بشن حرب على الضفة الغربية، قائلاً: “إذا انقلبت الأجهزة الأمنية للسلطة ووجّهت أسلحتها ضد الجيش الإسرائيلي، فإن الأخير سيخوض حرباً تنتهي بالحسم، وإن إسرائيل لن تسمح بانتفاضة جديدة”.

وقالت “القناة 14” الإسرائيلية: “أصدر كاتس تعليماته للجيش الإسرائيلي، في اجتماع مغلق عُقد الأربعاء مع قادة الجيش، بإعداد خطة حاسمة في الضفة الغربية، في حال حدوث سيناريو متطرف في المنطقة”، على حد تعبيرها.

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.