اخبار السودان

إسرائيل تتوقع سيناريو عودة القتال بحلول الجمعة، والمعارضة الإسرائيلية تقترح إدارة مصر لغزة مقابل سداد ديونها

إسرائيل تتوقع سيناريو عودة القتال بحلول الجمعة، والمعارضة الإسرائيلية تقترح إدارة مصر لغزة مقابل سداد ديونها

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف

أرجأ المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف زيارته إلى الشرق الأوسط، لبضعة أيام، بسبب “الجهود الدبلوماسية الأمريكية بشأن روسيا وأوكرانيا”، بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن موقع أكسيوس الأمريكي.

وكان من المقرر أن يصل ويتكوف المنطقة الأربعاء، في زيارة تهدف لبحث تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال ويتكوف لشبكة “سي إن إن” في وقت سابق: “نأمل أن يكون لدينا الوقت المناسب.. لبدء المرحلة الثانية وإنهائها وضمان الإفراج عن مزيد من الرهائن”.

في السياق، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن “إسرائيل تدرس تمديد الهدنة التي استمرت 42 يوماً في غزة، في مسعى لإعادة 63 رهينة متبقية، بينما تؤجل الاتفاق على مستقبل القطاع في الوقت الحالي”.

وقالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، شارين هاسكل، في تصريحات للصحفيين في القدس، إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق محدد بشأن تمديد الهدنة. وأضافت: “قد يكون ذلك ممكنًا، ولكن في مقابل إطلاق سراح رهائننا، يجب إعادتهم سالمين”.

وأشارت هاسكل إلى أنه “في حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول يوم الجمعة، فإن المسؤولين يتوقعون إما العودة إلى القتال أو تجميد الوضع الحالي، حيث ستستمر الهدنة ولكن دون عودة الرهائن، وقد تمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة”.

وفي الوقت نفسه، أشار مسؤولون شاركوا في عملية وقف إطلاق النار إلى أنه لم تكن هناك مفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، والتي ستحتاج إلى حل قضايا معقدة بين الطرفين.

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

وقالت هاسكل: “هذا أمر يحتاج إلى مناقشة معمقة، وسيستغرق وقتاً”.

وفي وقت يفترض أن تنتهي فيه المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار بغزة في الأول من مارس/آذار المقبل، شددت كايا كالاس، منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خلال مؤتمر صحافي مشترك في بروكسل مع وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، على أن “وقف إطلاق النار فرصة حقيقية لكسر دوامة العنف ولا بد من الانتقال إلى المرحلة الثانية”.

ومن المفترض أن تنهي المرحلة الثانية الحرب نهائياً، وتعرضها أحزاب أقصى اليمين حليفة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ما يهدد بقاء حكومته.

وأعلن ساعر في ختام الاجتماع “استمعت إلى مواقف كل الدول الأعضاء وبدّدت مخاوفهم وعرضت المقترحات الإسرائيلية”.

وكانت حركة حماس قد سلّمت إسرائيل 29 رهينة إسرائيلية بينهم أربعة متوفين، منذ بدء الهدنة، مقابل إطلاق سراح أكثر من 1100 أسير فلسطيني.

وفي عملية التبادل الأخيرة التي تمّت السبت، سلّمت الحركة ستة رهائن لإسرائيل، في حين تراجعت الأخيرة عن الإفراج عن 602 من السجناء الفلسطينيين بينهم 50 محكوماً بالسجن المؤبد.

وعلّل نتنياهو التراجع عن قرار الإفراج عن الدفعة السابعة من السجناء الفلسطينيين “لحين التزام حماس بضمان إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليون المتبقين دون طقوس مهينة” بحسب رئاسة الوزراء الإسرائيلية.

اقتراح “قوة سلام” مصريّة لإعمار غزة

الدمار في غزة

صدر الصورة، Reuters

اقترح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الثلاثاء أن تتولى مصر إدارة قطاع غزة للسنوات الثماني المقبلة على الأقل عقب نهاية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، لقاء سداد المجتمع الدولي الديون الخارجية للقاهرة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أمام منتدى في مركز أبحاث بواشنطن “الحل هو أن تتولى مصر مسؤولية إدارة قطاع غزة لثماني سنوات، مع خيار تمديد ذلك الى 15 سنة”.

أضاف “في الوقت ذاته، سيتمّ سداد الدين الخارجي (المصري) من قبل المجتمع الدولي والحلفاء الإقليميين”، محذراً من أن الوضع الاقتصادي في مصر “على شفير الهاوية”.

ورأى أنها تواجه خطر زعزعة استقرارها نظراً لإمكان “أن تقع تحت سيطرة الإخوان المسلمين أو ما هو أسوأ”.

ويتضمن مقترح لابيد أن تقود مصر “قوة سلام” يشارك فيها المجتمع الدولي ودول الخليج بهدف “إدارة وإعادة إعمار” القطاع المدمّر جراء الحرب التي امتدت أكثر من 15 شهراً.

أضاف “خلال تلك الفترة، سيتمّ توفير ظروف الحكم الذاتي وإنجاز عملية جعل قطاع غزة منزوع السلاح بشكل كامل”.

واعتبر أن هذه الخطة لا “تتناقض” مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اقترح السيطرة على قطاع غزة المدمر ونقل سكانه الذين يبلغ عددهم نحو 2,4 مليون نسمة إلى دول مجاورة، لا سيما الأردن ومصر، وأثارت خطته استنكاراً دولياً، لكن إسرائيل دعمتها.

وأوضح لابيد “من الجدير بالذكر أن الاقتراح لا يتعارض مع الفكرة التي طرحها الرئيس ترامب والتي تقضي بأن تعيد الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إعمار غزة”.

وأضاف “بل على العكس، فهو يخلق الظروف لإعادة إعمار غزة”.

كما اقترح أن “تتولى مصر إدارة قطاع غزة عبر قرار يصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك الأمن الداخلي والشؤون المدنية”.

وعقدت دول خليجية ومصر والأردن لقاء مصغّرا “غير رسمي” في السعودية الجمعة لتقديم خطة مضادة لمقترح الرئيس الأمريكي لكن لم ترشح عنه سوى تفاصيل قليلة. ومن المقرر أن تُعقد قمة عربية أخرى في مصر في الرابع من آذار/مارس.

15 طفلاً توفوا في غزة بسبب البرد

فتاة فلسطينية تدفئ نفسها بالنار بالقرب من منزل عائلتها خلال الطقس الممطر والبارد، في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.

صدر الصورة، Getty Images

أعلن المدير العام في وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش أن ستة أطفال من قطاع غزة قضوا في ظل موجة البرد القارس التي لا تزال تجتاح قطاع غزة خلال الآونة الأخيرة، مبيناً أن إجمالي عدد الأطفال الذين قضوا بسبب موجات البرد منذ بداية فصل الشتاء بلغ 15 طفلاً.

وأوضح الدكتور سعيد صلاح، مدير مستشفى أصدقاء المريض في غزة، بأن أطفالاً حديثي الولادة تتراوح أعمارهم بين أسبوع و36 أسبوعاً توفوا جراء انخفاض حاد في درجات حرارة أجسادهم، مؤكداً أنهم وصلوا إلى المستشفى في حالة “صعبة ومتأخرة” للتعامل معها وفق البرتوكول العلاجي لمثل تلك الحالات.

وأشار صلاح لبي بي سي إلى أن الانخفاض الحاد في حرارتهم أثر على التنفس والجلد وباقي وظائف الجسم الحيوية الأخرى.

وفي هذا السياق، قال صلاح إن معظم العائلات في غزة تعيش في الخيام ومراكز الإيواء أو في بيوت متصدعة ما يمنع حصولهم على التدفئة المناسبة لا سيما في ظل نقص المحروقات وعدم وجود الكهرباء، أو أي وسيلة للتدفئة.

وتفيد مصادر محلية في غزة بأن قرابة مليون ونصف المليون شخص في القطاع باتوا بلا مأوى بعد تدمير بيوتهم وممتلكاتهم خلال الحرب الأخيرة.

من جانبها، أدانت حركة حماس وفاة الأطفال الستة، وقالت إنها “نتيجة للسياساتِ الإجراميةِ لحكومةِ الاحتلالِ الفاشي، ومنعِها إدخالَ المساعداتِ الإنسانيةِ وموادِّ الإيواء لأكثرَ من مليوني مواطن”، بحسب بيان صحفي لها على تلغرام.

واستنكرت الحركة ما وصفته “صمت المجتمعُ الدوليُّ عن معالجةِ الكارثةِ الإنسانيةِ غيرِ المسبوقةِ التي يشهدُها قطاعُ غزةَ نتيجةَ العدوانِ والحصارِ الصهيونيِّ الإجراميِّ”.

وطالبت الحركة الوسطاء في اتفاق وقف النار مع إسرائيل بالتحرك الفوري و”إلزام إسرائيل بتنفيذِ البروتوكولِ الإنسانيّ، وضمانِ إدخالِ مستلزماتِ الإيواءِ والتدفئةِ والمساعداتِ الطبيةِ العاجلةِ إلى أهالي قطاعِ غزةَ، لحمايةِ الأطفالِ فيه”.

وقالت الحركة إن الحرب الأخيرة والتي وصفتها بحرب “الإبادة الوحشية” أدت إلى وفاة أكثر من 17 ألفاً جراء حرب الإبادة الوحشية خلال الـ 15 شهراً الماضية”.

92 بالمئة من أطفال غزة تلقوا لقاح شلل الأطفال

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، 92 بالمئة من الأطفال المستهدفين في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة قد تم تطعيمهم منذ بداية الحملة يوم السبت الماضي.

وأوضح ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال مؤتمر صحفي للأمم المتحدة في جنيف، أن 547,848 طفلاً دون سن الـ10 قد تلقوا لقاح شلل الأطفال من أصل 591 ألف طفل مستهدف.

وأشار بيبركورن إلى أن الحملة قد شهدت إقبالاً كبيراً من الأسر، رغم الظروف الجوية المتمثلة في الأمطار والبرد، حيث توجه الآباء بأطفالهم إلى مراكز التطعيم.

كما استمرت الفرق المتنقلة في التواصل بنشاط مع المجتمعات المحلية لضمان وصول اللقاح إلى جميع الأطفال المستهدفين، بحسب بيبركورن.

وأضاف أن الحملة جاءت في إطار جهود الوقاية من انتشار فيروس شلل الأطفال بعد ظهور عينات بيئية إيجابية في منطقتي دير البلح وخان يونس، وهي مدعومة بـ 1660 فريق تطعيم وأكثر من 1200 من العاملين في مجال التعبئة الاجتماعية لضمان نجاح المبادرة.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *