أين تقف تشاد وإلى أين تتجه؟ (تقارير)
تشهد دولة تشاد الواقعة في قلب القارة الإفريقية، تحولات سياسية هامة تثير الجدل وتثير مخاوف انعدام الاستقرار، مع تقارير استخباراتية تفيد بإحتمالية إنقلاب على رئيسها الحالي محمد ديبي. بعد خلافات داخلية وأحداث متلاحقة تكشف عن توترات في البنية السلطانية، يتصاعد الوضع نحو مفترق طرق حاسم.
على رأس هذه الدولة، يقف محمد ديبي، الذي تولى رئاسة دولة تشاد بعد وفاة والده إدريس ديبي في أبريل 2021، والذي يشكل شخصية ذات أهمية بارزة وتأثير كبير في المشهد السياسي. واجه ديبي التحديات السياسية والاجتماعية المعقدة منذ توليه المسؤولية، ولا يزال يواجه تحديات كبيرة في سعيه لتحقيق التقدم والاستقرار في تشاد.
ديبي وقوات الدعم السريع
وفي نفس السياق، نقلا عن تصريح الدبلوماسي الامريكي السابق “كاميرون هيدسون”، المعروف بمواقفه المتشددة ضد قوات الدعم السريع، أنه منذ تسلم ديبي الابن قيادة الفترة الانتقالية في تشاد، عزز علاقات بلاده مع قوات الدعم السريع في السودان. حيث أن قوات الدعم السريع تستخدم مطارات تشاد لإستقبال الدعم العسكري، وفي نفس هذا السياق طالب محمد سيد احمد سر الختم (الجاكومي) ، وهو سياسي مغمور لا يحظي بشعبية، ومعروف بقربه من (صلاح قوش) رئيس جهاز المخابرات السوداني السابق والنظام السابق عموماً، والذي يترأس كيان أسماه (مسار الشمال)، لا وجود له في الخارطة السياسية السودانية، طالب الجيش السوداني بدك مطار (أم جرس) بتشاد باعتباره مهدد للأمن القومي السوداني.
ونقلا عن قناة الجزيرة الاخبارية، سبق وأعلن الجيش السوداني إلقاء القبض على مقاتلين من دولتي تشاد وجنوب السودان، ضمن قوات الدعم السريع بمدينة أم درمان، وذلك دون أن يتم عرض اعترافاتهم على شاشات التلفزيون.
الإنقلاب على ديبي
في السياق ذاته، ونقلا عن تقارير استخباراتية سودانية غير موثوقةأوردت بان دعم ديبي لقوات الدعم السريع تسبب في انفصالات بين القادة في الداخل التشادي، حيث انشق قائد الحرس الرئاسي ومعه شخصيتان لم يتم الكشف عنهما في التقرير، وهو تقرير تبين لنا لاحقاً في (الراكوبة) عدم صحته.
ونقلا عن تقرير لشبكة العين الاخبارية، فإن ديبي الابن “يريد أن يغير قائد الحرس الرئاسي الطاهر أردا، الذي لا يكن ولاءً للرئيس الذي كان يريد قوة جديدة قومية تعتمد على عشائر مختلفة من كل تشاد، وليست من فصيل واحد (الزغاوة) له امتدادات خارجية”.
وذكر في نفس التقارير الاستخباراتية، أن طاهر إردا ومن معه قرروا بشكل أكيد الإنقلاب على ديبي الإبن في الـ7 من مايو القادم، بعد انقضاء الإنتخابات في الـ6 من مايو المقبل. وأضافوا أيضا أن الحجة التي سيتم بها الإنقلاب هي تزوير ديبي للإنتخابات، وتبدو هذه توقعات أكثر من كونها تقارير استخباراتية ، إذ انه بالنظر إلى تاريخ الانقلابات في افريقيا فانها لا تعلن بهذه الطريقة الفاضحة وإنما تأتي بغتة والناس نيام.
وتشير (الراكوبة) هنا إلى أن أغلب التقارير التي تتحدث عن تشاد في الاعلام العربي هذه الأيام مصدرها أجهزة الاستخبارات السودانية وأجهزة استخبارات أخرى في المنطقة مقربة لها، تكن العداء لنظام ديبي الذي تربطه علاقات جيدة بقيادة قوات الدعم السريع في السودان.
المصدر: صحيفة الراكوبة