أولاد زايد وأولاد الحرام: ياسر العطا “رجل المهام القذرة
علي أحمد
يظن مساعد البرهان للمهام القذرة، الفريق ياسر العطا، أن ما يقوم به خافٍ على الشعب، ولا يدري عنه أحد شيئاً، بينما يضحك عليه الشعب وعلى وضاعته بارتضائه أن يتحول من ضابط عظيم إلى بوق (قذر) لقائد الجيش، ينوب عنه في قول ما لا يستطيع قوله من فاحش الخطاب وبذيء الكلام.
معروف بروتوكولياً أن من يخاطب الشعب في عيد الاستقلال هو رئيس الدولة، والذي يتقمص هذا المنصب الآن قائد الجيش. وبالتالي، بناءً على ذلك، خاطب الشعب بهذه المناسبة يوم 31 ديسمبر 2024. وفي حال تعذّر مخاطبة البرهان للشعب، فإن من يقوم بهذه المهمة هو نائبه الفريق أول شمس الدين كباشي. فما الذي يجعل ياسر العطا يتخطى كل هذه التراتبية، ويقفز عليها، ويلقي خطاباً موازياً لخطاب قائده في اليوم الذي يليه؟!
سأقول لكم: رغم أن الكباشي رجل قذر في ذاته بل ملطخ بالأوساخ والقذارة ،لكنه لا يقبل أن يفعل ذلك نيابة عن البرهان. لذلك، فمن يقوم بهذه المهمة دون ضباط وجنود الجيش جميعهم هو “المنغولي” ياسر العطا.
ولهذا أيضاً السبب أوكل إليه البرهان ليس الآن فحسب، بل منذ بداية الحرب بأن يتفرغ لشتيمة من يخشونهم أو يتوهمون أنهم يحاربون بجانب قوات الدعم السريع أو من يقفون على الحياد. فتفرغ ياسر العطا لهذه المهمة وأصبح قائداً لفريق الشتامين داخل صفوف الكيزان.
أطل علينا هذا المعتوه بخطاب ادّعى أنه بمناسبة الاستقلال، لكننا نعلم جيداً أن البرهان ألقى كلمته على الناس بمناسبة الاستقلال ولم يستمع إليها أحد؛ فقد كانت كلمة رسمية باردة وفائضة بالأكاذيب والادعاءات. لذلك، أوكل إلى ياسر العطا إلقاء “الملحق” القذر الذي يشتم فيه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
كان ياسر العطا يتحدث بلسان البرهان في لعبة تبادل الأدوار بينهما فما يعجز البرهان عن قوله يتركه للرجل القذر. وهذا ما يفعله الكيزان أيضاً. لذلك جاء خطابه غريباً ونشازاً. فقائد الجيش قال كلمته في هذه المناسبة، فما الذي يدعو الرجل الثالث في الجيش إلى الخروج عن النص الرسمي الذي قرأه البرهان، لولا أن رئيسه سمح له بقراءة ملحق الشتيمة؟ لأنه رجل لا يتورع ولا يستحي، ومن جف ماء وجهه لا يعرف الخجل إليه سبيلاً، فيصبح مثل بنات الهوى إذ “يردحن” في أزقة الحواري الشعبية في قاع المدينة.
ثم، ماذا تركت هذه الشرذمة العسكرية الموالية للكيزان من استقلال بلادنا حتى نحتفل به؟ لقد أشعلوا حرباً عجزوا عن إدارتها وفشلوا في إنهائها؛ وها هم الآن ينصرفون عنها إلى الإساءة والشتائم القذرة؛ فجندوا لذلك المغنيات الشعبيات (القونات) والصحافيين من قارعي الطبول ومطلقي البخور مقابل مظاريف تنام داخلها بضعة جنيهات ما أرخصهم وأرزلهم وأذلهم.
ياسر العطا، العاجز عن دخول شرق النيل ومصفاة الجيلي والخرطوم ومدني ومعظم أجزاء كردفان ودارفور، يهدد دولة الإمارات بالغزو. يريد أن يتحرك بجيشه من كرري ويعبر البحر الأحمر وكامل أراضي السعودية إلى الخليج العربي؛ كي يحتل أبو ظبي ويغير نظام الحكم هناك! يا للعجب والدهشة.
عندما يريد عبد الفتاح البرهان أن يشتم الدول الصديقة التي نهضت بفكر وجهد ومثابرة ووطنية أبنائها، وأصبحت قبلة يقصدها سكان العالم أجمع، إما للسياحة أو للعمل، فإن عليه ألا يختبئ خلف مساعده المعتوه الغائب عن الوعي. فهذا المهرطق لا تساوي قيمته “بعرة” مدلاة على ذيل جمل. وعليه أي البرهان أن يكون شجاعاً ويشتم بنفسه، وعليه كذلك أن يرى ماذا فعل بشعبه وماذا فعل آل زايد الخير بشعبهم وبشعوب المنطقة جميعها. فقد جعلوا من الإمارات مقصداً لطلب الرزق الحلال. لذلك، فإن أكثر من (200) ألف سوداني يقيمون هناك يمشون في مناكب أبو ظبي ودبي والشارقة وأم القيوين وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة، ويأكلون من أرزاق الله التي سخرها آل زايد، وعلى رأسهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. فلم يطرد سودانياً ولم يبخل على أهلنا المشردين في الأرض بسبب البرهان وياسر العطا، حيث نزح ملايين، ولجأ ملايين، ومات عشرات الآلاف. فما بال ياسر العطا يشتم، وما بال البرهان يدفعه إلى هذا الفعل الصفيق؟
لقد حول “أولاد زايد” بلادهم إلى جنة، فأصبحت بلاد زايد الخير بحق وحقيقة، فيما أولاد الحرام، من الكيزان ومن معهم ، وعلى وجه الخصوص البرهان وياسر العطا، حولوا بلادنا إلى جحيم ولظى وسعير وسقر التي لا تبقي ولا تذر. فحاربوا الشعب وأخرجوه من دياره وسرقوا الذهب والمعادن الثمينة وأجلوا أسرهم إلى تركيا ومصر، وبعضهم إلى الإمارات التي يشتمونها ليل نهار.
ما أقذر العطا وما أجبن البرهان المختبئ خلفه.
المصدر: صحيفة الراكوبة