اخبار السودان

أوجه التشابه والاختلاف بين هروب البرهان وبشار الاسد

بكري الصائغ

 

ادخل مباشرة الي قلب الموضوع بدون مقدمات.

اولا: لم يعد يخفي علي احد ، ان كلا الجنرالين البرهان وبشار قد هربا بسرية شديدة من الخرطوم ودمشق!!، خروج البرهان من سرداب القيادة العامة مازال يكتنفه الكثير من الغموض الشديد رغم مرور شهور طويلة علي الحادث ، ولم تقم اي جهة رسمية في ادارة القيادة العامة بتوضيح كيفية الهروب.

 

ثانيا: اما عن هروب بشار الاسد من دمشق ووصوله سالما الي موسكو لم يعد سرا كما في حالة البرهان ، فقد كشفت المحطات الفضائية العربية والقنوات الاجنبية كل شيء بالتفاصيل الدقيقة عن هروب بشار في يوم الاحد ٨/ ديسمبر الحالي ٢٠٢٤م.

 

ثالثا: في شهر اغسطس ٢٠٢٣م نشرت بعض الصحف العربية التي تصدر في الخليج العربي مقالا افادت فيها ، أن خروج البرهان من القيادة العامة قد تم بموجب اتفاق سري جري برعاية امريكية ما بين ضباط في القيادة العامة وضباط من قوات “الدعم السريع” التي تحاصر القيادة العامة ، وبموجب هذا الاتفاق خرج البرهان من القيادة العامة الي امدرمان ، وهناك تناول القهوة مع البائعات ، توجه بعدها الي القاعدة العسكرية في وادي سيدنا، ومن هناك توجه الي بورتسودان بواسطة حربية.

 

رابعا: بثت القنوات العربية (الجزيرة ، الحدث ، العربية ، france24) الكثير عن هروب بشار بدء من النفق الذي يربط ما بين القصر الرئاسي ومطار “المزة” ، وانه عبر من خلال هذا النفق ومعه ابنه وشخص اخر كاتم اسراره ويعرف خفايا ارصدته في الخارج، وصلوا الي مطار “المزة “، ومن هناك طاروا الي القاعدة الروسية في منطقة “حميميم” واستغلوا طائرة نقلتهم الي موسكو.

 

خامسا: هرب البرهان من القيادة العامة ولم يصطحب معه احد .. ولكن الغريب في امر هروب بشار من دمشق ، انه كتم سر خطة هروبه عن شقيقه ماهر الأسد ولم يصطحبه معه في الطائرة التي اقلعت من القاعدة الروسية “حميميم”، ماهر الأسد كان قائد الفرقة الرابعة التي تحرس رئاسة الجمهورية وبشار شخصيا!! .

 

سادسا: هناك من أكد أن البرهان هرب سرا من السرداب بعد ان ترك خلفه “شبشب سفنجة ، وبشار ترك خلفه شقيقه ماهر!! .

 

سابعا: هرب البرهان من القيادة العامة في يوم ٢٥/ اغسطس ٢٠٢٣م دون ان يكلف احد من كبار الضباط بالاشراف علي القيادة العامة وادارة المعارك ، وحتي اليوم رغم مرور (١٦) شهر علي هروب البرهان مازال الحال غامضا في القيادة العامة ومن هو الكبير فيها؟!! .

 

ثامنا: هرب البرهان من الخرطوم وهو يحمل رتبة فريق أول ، وهرب بشار من دمشق وهو يحمل رتبة فريق في الحرس الجمهوري.

 

تاسعا: كتبت الصحف الاجنبية عن ارصدة بشار في الخارج وانها تفوق المليارين من الدولارات الي جانب امتلاكه لعشرين شقق فاخرة في قلب موسكو ، الي جانب نحو عشرة فلل تملكها زوجته الانجليزية اسماء الاسد في لندن وفيينا ودمشق.

 

عاشرا: لا احد يعرف كم هي ارصدة البرهان ، وكل ما نشر عن املاكه انه اشتري فيلا فاخرة في تركيا بعيدا عن شلة جنرالات القاهرة!!، وانه يتعيش خصما من خزينة وزارة المالية الموجودة في بورتسودان وبرعاية الدكتور/ جبريل!! .

 

احدي عشر: هروب بشار الاسد المفاجئ اذهل العالم ومازالت الصحف والقنوات الفضائية تنشر الكثير عنه وعن قصة هروبه الغامض وتخليه عن اخيه ماهر!!، رغم مرور (٢٢) يوم علي هذا الهروب فما زالت الصحف والقنوات الفضائية تواصل رصد اخباره وزوجته اسماء.

 

اثني عشر: هروب البرهان من القيادة العامة وجد اهتمام ليس بالواسع ولا بالكبير من قبل الصحفيين ولم يرتقي هذا الهروب الي رتبة هروب بشار ولو بنسبة (٥%) وذلك بسبب غموض الحادث.

 

ثلاثة عشر: هرب بشار الي موسكو بعد أن جوع شعبه طويلا … اما البرهان فقد جوع شعبه الي حد الموت بعد لجوءه في بورتسودان ومنع وصول مواد الاغاثة الدولية للمتضررين في مناطق الفقر والامراض بحجة ان هذه القوافل المحملة المحملة بالمؤن الضورية قد تقع في يد قوات “الدعم السريع”.

 

اربعة عشر: من حظ بشار انه محمي بقوة من الرئيس الوسي بوتين الذي منحه واسرته حق اللجوء في موسكو.

 

خمسة عشر: من رصد وضع البرهان دوليا ، يجد ان الرؤساء في كل الدول والحكومات الاجنبية قد رفعت يدها تماما عنه، بل حتي رفق سلاحه عبدالفتاح السيسي ما عادت العلاقات معه كما كانت من قبل ، بحث البرهان في كل مكان عن صديق روسي او تركي او ايراني او اسرائيلي فلم يجد الا سلفا كير!! .

 

واخيرا ، الحال المزري الذي وصل اليه البرهان وبشار يذكرنا بالمصير المؤلم الذي لحق القذافي، علي صالح ، زين العابدين بن علي ، حسني مبارك ، انور السادات ، صدام حسين ، ومن قبلهم هتلر وموسلني ونيكولاي شاوشيسكو.

 

قال الله تعالي وهو يصف العقاب الذي يلحق الطغاة والمفسدين:

(فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ (سورة القصص الآية 81).

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *