أوامر للقبض على قيادات بالنظام السوداني السابق هربوا من السجن
صدرت أوامر من النيابة العامة في السودان، بالقبض على قيادات سابقة بنظام المخلوع عمر البشير، بعد ظهورهم في أنشطة عامة بعدة ولايات.
الخرطوم: التغيير
وجهت النيابة العامة في السودان، بإلقاء القبض على عدد من القيادات السابقة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير الذين هربوا من سجن كوبر المركزي بعد اندلاع الحرب بين الجيش ومليشيا الدعم السريع.
وكانت مجموعة من قيادات حزب المؤتمر الوطني المحلول بقيادة رئيس الحزب المكلف أحمد محمد هارون أعلنت مغادرة سجن كوبر عقب اندلاع النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى في أبريل الماضي.
وبحسب أوامر القبض الصادرة من النيابة العامة ولاية كسلا وموجهة لأي رجل شرطة إطلعت عليها «التغيير» اليوم الثلاثاء تم التوجيه بالقبض على كل من علي عثمان محمد طه النائب الأول الأسبق للرئيس المخلوع، ورئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف أحمد محمد هارون، ووالي الخرطوم الأسبق عبد الرحمن أحمد الخضر، ووزير الطاقة والتعدين الأسبق عوض أحمد الجاز، ورئيس البرلمان في العهد السابق الفاتح عز الدين.
وأوقفت السلطات مجموعة من قيادات النظام البائد عقب سقوطه بالثورة الشعبية في ابريل 2019م، ووجهت لهم اتهامات في قضايا مختلفة بعضها متعلق بالانقلاب على السلطة الشرعية في يونيو 1989م، والآخر متعلق بالتحريض على قتل المتظاهرين عقب اندلاع ثورة ديسمبر 2018م، فيما يواجه بعضهم تهماً متعلقة بالفساد المالي والإداري.
وأثار ظهور عدد من قيادات ورموز النظام البائد التي خرجت من سجن كوبر في أنشطة عامة بولايات كسلا والقضارف والبحر الأحمر شرقي السودان، ردود فعل واسعة، باعتبار أنهم يمثلون حزباً محلولاً ونظاماً سقط بثورة شعبية ولا يحق لهم الظهور العلني بهذه الطريقة المستفزة لضحايا نظامهم.
واعتبر مراقبون أن نشاط هذه القيادات بالدعوة لمساندة الجيش في حربه ضد الدعم السريع، تأكيداً على دور فلول النظام المدحور في إشعال فتيل الحرب بهدف العودة للحكم على أشلاء الضحايا.
وكان أحمد هارون أعلن في 25 ابريل الماضي، مغادرتهم سجن كوبر، وأنهم سيؤمنون الحماية لأنفسهم بعد إجلائهم إلى جهة آمنة.
المصدر: صحيفة التغيير