أنصار «ترك» يغلقون الطريق القومي الرابط بين الخرطوم وبورتسودان
إدانات واسعة في شرق السودان على إقدام أنصار الناظر محمد الأمين ترك على إغلاق طرق برية مؤدية إلى حاضرة البحر الأحمر، بورتسودان.
الخرطوم: الفاضل إبراهيم
نفذ العشرات من أنصار المجلس الأعلى النظارات البجا والعموديات المستقلة بزعامة الناظر، محمد الأمين ترك، السبت، تهديدهم بإغلاق الطريق القومي الرابط بين العاصمة الخرطوم والميناء الرئيسي بشرق السودان.
وكان المجلس الأعلى النظارات البجا أعلن اعتزام عناصره إغلاق شرق السودان حال التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي بين القادة المدنيين والعسكريين.
ووضع العشرات من أنصار ترك بعضهم مدججين بالسلاح الحجارة في منتصف الطريق بمنطقة العقبة التي تعد المدخل الرئيس لمدينة بورتسودان.
وأكد بيان لمجلس البجا، أن الاغلاق سيكون ليوم واحد فقط كتحذير أولي من المضي قدماً في الاتفاق.
ويشغل ترك منصب نائب رئيس الكتلة الديمقراطية، المكونة من قوى وحركات مؤيدة للانقلاب العسكري.
وبحسب بيان للجنة التعداد الميداني لتروس الشرق (الكتلة الديمقراطية للحرية والتغير) بشرق السودان فأن الإغلاق شمل الطريق القومي (كسلا الخرطوم) عند منطقة أبو طلحة محلية ريفي غرب كسلا، حيث توقفت البصات السفرية المتجهة إلى عطبرة وبورتسودان.
كما تم إغلاق الطريق القومي (كسلا بورتسودان) في ترس المحليات الشمالية عند منطقة كبري تندلاي وأروما.
أيضا تم إغلاق الطريق القومي (بورتسودان الخرطوم) عند منطقة العقبة.
وتضاربت الأنباء حول أسباب إغلاق الطريق القومي الرابط بين بورتسودان ( القضارف كسلا الخرطوم ) عند محلية درديب، في حين اكدت مصادر لـ(التغيير)، بأن الإغلاق احتجاجًا علي استخدام السيانيد يتم داخل اللواء 45 مشاة، وسط مطالبات بإغلاق الشركة وإيقاف أنشطة التعدين .
وكان مجلس البجا قد أغلق في وقت سابق من العام 2021 الطريق القومي والميناء الرئيسي بالتزامن مع اعتصام الحركات المسلحة بالقصر الجمهوري بالخرطوم حيث نفذ العسكر بقيادة البرهان انقلاب عسكري أطاح بحكومة د. عبدالله حمدوك
فيما أكدت مصادر (التغيير) “أن الميناء الرئيسي يعمل بشكل طبيعي.
وأكدت المصادر أن تأثر الميناء رهين باستمرار الإغلاق وشموله.
وأبانت المصادر عن وجود رفض واستنكار واسع من المواطنين والعاملين بالميناء للإغلاق بعد الخسائر الكبيرة الناجمة عن الإغلاق الأول.
فيما أشارت مصادر أخرى بأن الإغلاق تم بتوجيهات من الكتلة الديمقراطية بالشرق وتحالف ترك والأمين داؤود بهدف إجهاض الاتفاق النهائي.
وأصدر مؤتمر البجا المعارض، في وقت سابق، بياناً ممهور بتوقيع على قنشرا، أكد من خلاله أن القوى التي تزايد علي الشعب السوداني وتهدد بالإغلاق هي ذاتها التي نفذت الإغلاق السابق الذي اضر بمصالح أهل الشرق واضر بالاقتصاد الكلي للبلاد.
ولفت إلى أن دعاة الإغلاق هم أنصار النظام البائد الساعين لخلق الفوضى وتعطيل عمليه التحول الديمقراطي.
وشدد البيان على أن مكونات شرق السودان السياسية والمجتمعية والتي شاركت في ورشتي السلام والشرق ضمن ورش العملية السياسية؛ تدرك عمق مصلحتها في إنفاذ برنامج السلام المنبثق من منبر جوبا، وتعرف كيف تواجه أعداء الثورة وأدوات النظام المحلول من أجل إشاعة السلم الأهلي والمجتمعي وتحقيق التنمية للنهوض بالشرق.
المصدر: صحيفة التغيير