أنباء عن “تفاهمات” تتبلور في اجتماع الكابينت الإسرائيلي حول “سيطرة عسكرية تدريجية” على القطاع
صدر الصورة، Getty Images
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن تفاهماً بدأ يتبلور داخل المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ورئيس هيئة الأركان، إيال زامير، يقضي بأن تكون العملية المزمعة لاحتلال قطاع غزة “تدريجية”، وتشمل في مراحلها الأولى فرض طوق أمني حول مدينة غزة.
ووفقاً للهيئة، من المتوقع أن يعرض نتنياهو على المجلس خطة “مخففة وذات طابع أقل هجومية” على هذا الصعيد.
جاء ذلك في وقت يواصل فيه المجلس الوزاري المصغر، اجتماعاً لمناقشة توسيع القتال في غزة، رغم مؤشرات تفيد بأن قرار نتنياهو في هذا الشأن قد اتُّخذ بالفعل، بحسب هيئة البث.
وأشارت الهيئة في تقريرٍ لها، إلى أن الموافقة على خطة نتنياهو، تعني أنه سيكون من المتوقع أن يبدأ الجيش الإسرائيلي العمل في مناطق جديدة لم ينشط فيها حتى الآن في قطاع غزة، بما يشمل السيطرة على المخيمات الواقعة في وسط القطاع ومدينة غزة، وذلك رغم تحذيرات رئيس الأركان من تبعات مثل هذه الخطوة.
ونقل التقرير عما وصفه بمصادر مطلعة قولها إن “الخطة التدريجية” محل البحث حالياً تشمل عدة مراحل: الأولى تتمثل في توجيه نداء لسكان المناطق المستهدفة بالتحرك نحو الجنوب، والثانية هي فرض طوق أمني على مدينة غزة، أمّا المرحلة الثالثة فتتمثل في تنفيذ عمليات اقتحام إضافية داخل التجمعات السكنية لاحقاً.
تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة نهاية
كما ستُعرض خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر المنعقدة حالياً، التبعات المحتملة لإقرار هذه الخطة على مصير الرهائن والمحتجزين في غزة.
وفي هذا الخصوص، يُنتظر أن يقدم اللواء في الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، ومسؤول ملف الرهائن، نيتسان ألون، تقييماً مفصلاً حول المخاطر المحتملة في هذا الصدد.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه نهاية
وقبيل الاجتماع، قال نتنياهو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، إن إسرائيل “تستعد للسيطرة على قطاع غزة بالكامل”، لكنه أشار إلى أنه لا نية لاحتفاظ إسرائيل بالقطاع أو “البقاء فيه كسلطة حاكمة”.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل تهدف إلى “تحرير سكّان قطاع غزة من حماس ونقل السيطرة إلى جهة أخرى”، دون أن يقدّم تفاصيل إضافية في هذا الشأن.
من جانبها، اتهمت حركة حماس، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بـ “التضحية” بالرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة خدمة لـ “مصالحه الشخصية”.
وقالت حماس في بيان إن “ما طرحه نتنياهو من مخططات لتوسيع العدوان على غزة يؤكّد أنه يسعى فعلياً للتخلّص من أسراه والتضحية بهم، من أجل مصالحه الشخصية وأجنداته الأيديولوجية المتطرّفة”، على حدّ تعبيرها.
وكانت تقارير قد أفادت بوجود خلافات بين زامير ونتنياهو بشأن توسيع العمليات العسكرية في غزة، حيث اعتبر زامير الأمر بمثابة “مصيدة عسكرية”.
من جهته، أكد زامير أنه سيواصل التعبير عن موقفه “دون خوف”، وذلك خلال لقائه كبار ضباط الجيش، وفق ما نقل بيان عسكري، الخميس.
وبالتزامن مع اجتماع الكابينت، تظاهر في القدس مئات الإسرائيليين ومن بينهم رهائن سابقون.
وتجمع المتظاهرون أمام مكتب نتنياهو، حاملين شعار: “سنعيدهم”، حيث لوحوا بالأعلام الإسرائيلية ورفعوا صوراً للرهائن الذين لا يزالون محتجزين، داعين إلى إنهاء الحرب.
“عرقلة العمليات الإنسانية في غزة”
قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن الوضع الإنساني في غزة لا يزال خطيراً للغاية.
جاء ذلك في تصريحات لوكالة رويترز للأنباء، الخميس، بعد أن اطلعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في وقت متأخر من يوم الأربعاء، على وضع الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إسرائيل الشهر الماضي بشأن تعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف المسؤول أن هناك بعض التطورات الإيجابية فيما يتعلق بتوريد الوقود، وإعادة فتح بعض الطرق، وارتفاع في عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يومياً، وإصلاح بعض البنى التحتية الحيوية.
ومع ذلك، أضاف المسؤول الأوروبي أن “عوامل معيقة كبيرة لا تزال تُقوّض العمليات الإنسانية وإيصال المساعدات إلى غزة، وأبرزها عدم وجود بيئة عمل آمنة تسمح بتوزيع المساعدات على نطاق واسع”.
الصحة العالمية: 99 وفاة بسبب سوء التغذية والأرقام الفعلية أكبر
صدر الصورة، Getty Images
وتتزايد الانتقادات الدولية إزاء معاناة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، جراء نقص الماء والطعام والوقود، حيث تحذر الأمم المتحدة من انتشار سوء التغذية وخطر المجاعة واسعة النطاق.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن 99 شخصاً لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية في قطاع غزة منذ بداية العام الجاري 2025، وهو رقم يُرجَّح أنه أقل من العدد الحقيقي.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، للصحفيين إنه ومنذ بداية العام، توفي 99 شخصاً بسبب سوء التغذية بينهم 29 طفلاً دون الخامسة، لكنه أشار إلى أن من المرجح أن تكون هذه الأرقام أقل من العدد الفعلي.
وقال تيدروس لجمعية مراسلي الأمم المتحدة إن سكان غزة “يصلون بشكل محدود إلى الخدمات الأساسية، وواجهوا نزوحاً متكرراً، ويعانون حالياً من حصار على الإمدادات الغذائية”.
وحذر من أن “سوء التغذية منتشر على نطاق واسع، ومن أن الوفيات المرتبطة بالجوع تزداد”.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن 12 ألف طفل دون الخامسة شُخّصوا على أنهم يعانون من سوء التغذية الحاد في شهر يوليو/تموز، وهو “أعلى رقم شهري يُسجّل على الإطلاق”.
صدر الصورة، EPA/Shutterstock
وأبحرت، الخميس، قوارب تقل عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة قبالة سواحل القطاع وذلك للمطالبة بالإفراج عنهم.
وانطلقت القوارب من ميناء عسقلان، ونقلت أكثر من 20 شخصاً يحملون رايات صفراء وصوراً للرهائن هاتفين بأسمائهم.
وقال المنظمون إن أقارب الرهائن أرادوا “الاقتراب قدر الإمكان من أحبائهم” المحتجزين منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومن أصل 251 رهينة احتجزوا خلال هجوم حركة حماس الذي أشعل فتيل الحرب في غزة، ما زال 49 داخل القطاع، بينهم 27 تقول إسرائيل إنهم لقوا حتفهم.
المصدر: صحيفة الراكوبة