أمريكا والسعودية تحثان الجيش والدعم السريع على خوض مباحثات إنهاء الصراع «بفاعلية»
حثت كل من أمريكا والسعودية الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على الانخراط بفاعلية في المحادثات الهادفة لوقف إطلاق النار وإنهاء الصراع الجاري بينهما.
الخرطوم: التغيير
أعلنت حكومتا الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، ترحيبهما ببدء المحادثات الأولية للمفاوضات بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة يوم السبت 6 مايو.
ويدور قتال عنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، خلّف مئات القتلى وآلاف الجرحى ودماراً كبيراً في البنية التحتية، فضلاً عن نزوح ولجوء عشرات الآلاف داخلياً وخارجياً، مفاقمةً الظروف الاقتصادية المتردية أصلاً.
وتفاقم الصراع بين الطرفين بعد انفتاح قوات الدعم السريع في قاعدة مروي شمالي البلاد، ما أثار حفيظة الجيش الذي أكد أنه تم دون تنسيق معه.
وطبقاً لتعميم إعلامي من مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت حكومتا الولايات المتحدة والسعودية بياناً مشتركاً بمناسبة بدء المباحثات المباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في جدة.
وحثت السعودية والولايات المتحدة، الطرفين على «مراعاة مصالح الدولة السودانية وشعبها والانخراط بفاعلية في المحادثات الهادفة إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع، وهو الأمر الذي سيجنب الشعب السوداني المعاناة ويضمن توفر المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة».
وأكدت الحكومتان على جهود الدول والمنظمات التي دعمت هذه المحادثات، بما في ذلك الدول الرباعية «المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة»، وكذلك جامعة الدول العربية وشركاء من الآلية الثلاثية «بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية إيغاد».
وحثت المملكة والولايات المتحدة على استمرار الدعم الدولي المنسق لعملية مفاوضات موسعة «يجب أن تشمل المشاركة مع جميع الأطراف السودانية».
وكان الجيش والدعم السريع أعلنا سفر وفدين منفصلين من الطرفين إلى جدة لبدء محادثات في إطار المبادرة السعودية الأمريكية التي تم طرحها منذ بداية الأزمة.
وطبقاً لما هو معلن تناقش المحادثات التفاصيل الخاصة بالهدنة التي يجري تجديدها كل مرة بغرض تأمين وتهيئة الظروف المناسبة للتعامل مع الجوانب الإنسانية.
المصدر: صحيفة التغيير