أمريكا تعلن إرجاء المحادثات بشأن السودان
وصفت أمريكا الصيغة المتفق عليها بشأن حل الأزمة في السودان لا تحقق النجاح المنشود، فيما أقرت بأن اتفاقات وقف إطلاق النار «لم تكن فعالة بشكل كامل».
التغيير: وكالات
أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية مولي في، إن الولايات المتحدة أرجأت المحادثات بشأن السودان «لأن الصيغة المتفق عليها لا تحقق النجاح المنشود».
وتقود الولايات المتحدة رفقة المملكة العربية السعودية وساطة منبر جدة لحل أزمة الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى في منتصف أبريل الماضي.
ويخوض الطرفان حرباً شرسة للسيطرة على العاصمة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي وكل أنواع الأسلحة، ما خلف أوضاعاً إنسانية حرجة وأدى لمقتل وإصابة الآلاف وتشريد أكثر من مليوني مواطن داخلياً وخارجياً.
وطبقاً لوكالة «رويترز» اليوم الخميس، فإن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية مولي في، أبلغت لجنة فرعية للشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي اليوم بأن اتفاقات وقف إطلاق النار «لم تكن فعالة بشكل كامل لكنها سمحت بنقل المساعدات الإنسانية العاجلة».
ودخلت واشنطن والرياض بقوة على خط الأزمة في السودان منذ تفجر الصراع منتصف أبريل الماضي، ونجح منبر جدة في حمل الطرفين على الاتفاق بشأن أكثر من عشر هدن للأغراض الإنسانية وحماية المدنيين انتهت آخرها صباح أمس الأربعاء، بالرغم من عدم الالتزام الكامل بمقتضيات الهدن من الجانبين.
وفي سبيل المزيد من الضغط على طرفي الصراع بالسودان، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن مايو الماضي أمراً تنفيذياً بتوقيع عقوبات على بعض الأشخاص بسبب زعزعة استقرار السودان وتقويض هدف التحول الديمقراطي.
ووصف بايدن يومها، المستجدات في السودان بأنها تشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وفي بدايات يونيو الحالي، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية «أوفاك» التابع لوزارة الخزانة الأمريكية أربع شركات ترتبط بالجيش والدعم السريع قال إنها تدر إيرادات من النزاع في السودان وتساهم فيه.
وهدفت العقوبات لقطع تدفقات مالية رئيسية عن الجيش والدعم السريع لحرمانهما من الموارد التي يحتاجانها لسداد مدفوعات الجنود وإعادة التسلح وإعادة الإمداد وشن الحرب.
المصدر: صحيفة التغيير