أمريكا: بدء نقل النفط من خزان صافر خطوة حاسمة نحو تجنب أزمة اقتصادية وبيئية
أمريكا وصفت الشروع في عملية نقل النفط من خزان صافر بأنه خطوة حاسمة نحو تجنب أزمة اقتصادية وبيئية وإنسانية في البحر الأحمر والدول المشاطئة له.
التغيير: وكالات
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية ترحيبها، ببدء عملية تفريغ النفط من خزان صافر إلى الناقلة البديلة، ومنع التسرب الكارثي للنفط في البحر الأحمر.
وبدأت، الثلاثاء، العملية التي تقودها الأمم المتحدة بهدف تحويل النفط من الناقلة المتهالكة صافر إلى الناقلة البديلة نوتيكا، بعد نحو عامين من العمل المستمر، ومن المتوقع أن تستغرق العملية 19 يوماً.
خطوة حاسمة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان صحفي: «ترحب الولايات المتحدة ببدء الأمم المتحدة عمليتها لمنع تسرب النفط الكارثي في البحر الأحمر، إذ بدأ الخبراء اليوم عملية تفريغ 1.14 مليون برميل من خزان صافر المتهالك العائم قبالة السواحل الغربية لليمن».
ووصف الشروع في عملية نقل النفط، بأنها خطوة حاسمة نحو تجنب أزمة اقتصادية وبيئية وإنسانية في البحر الأحمر والدول المشاطئة له.
وذكر البيان أن أمريكا كانت أحد الداعمين الرئيسيين لجهود الأمم المتحدة في مواجهة التهديد البيئي الذي شكله خزان صافر على مدى العامين الماضيين، وقال: «قدمت الولايات المتحدة 10 ملايين دولار للعملية وتواصل تقديم الدعم للمنظمة الأممية في تنفيذها المشروع».
وتحتوي الناقلة المتهالكة صافر الراسية على بعد حوالي تسعة كيلومترات من شبه جزيرة رأس عيسى في اليمن على ما يقدر بمليون برميل من النفط، وهي معرّضة لخطر الانهيار أو لانفجار، وقد يتسبب التسرب الكبير للنفط من الناقلة في كارثة كبرى.
الرحلة لم تنته
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بدء عملية نقل النفط من سفينة صافر بأنه خطوة حاسمة في سبيل تجنب كارثة بيئية وإنسانية على نطاق هائل.
وقال في رسالة مصورة الثلاثاء: “لقد بدأت الأمم المتحدة عملية لنزع فتيل ما قد يكون أكبر قنبلة موقوتة في العالم. إذ تجري الآن جهود إنقاذ بحرية معقدة في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن الذي مزقته الحرب. ونظرا لعدم وجود أية جهة أخرى لديها استعداد أو قدرة على أداء هذه المهمة، فقد سارعت الأمم المتحدة إلى تجسم مخاطر إجراء هذه العملية البالغة الدقة”.
وأوضح أن هذه المهمة التعاونية تمثل تتويجا لما يقرب من عامين من العمل السياسي التمهيدي وجهود جمع الأموال وتطوير المشروع.
وفي غياب التحرك، قال الأمين العام إنه كان من الممكن أن تنفجر السفينة أو تتفسخ، مما يؤدي إلى انسكاب ما يصل إلى أربعة أضعاف النفط الذي تسرب في كارثة إكسون فالديز في ألاسكا قبل أكثر من ثلاثين عاما.
وبرغم أهمية خطوة نقل النفط من سفينة إلى أخرى، إلا أن الأمين العام يقول إن هذا لا يعني أن الرحلة قد انتهت، مشيرا إلى أن الخطوة الحاسمة التالية هي وضع الترتيبات لتسليم عوامة متخصصة تُربط بها السفينة البديلة بأمان وإحكام.
وقال “إننا سنحتاج في القريب العاجل إلى حوالي 20 مليون دولار لإنهاء المشروع، وهو ما يشمل تنظيف الناقلة صافر وتخريدها وإزالة أي خطر بيئي متبقٍ يهدد البحر الأحمر”.
وحث المانحين على المساهمة في هذا الوقت الحاسم.
المصدر: صحيفة التغيير