اخبار السودان

أكثر من «3» ملايين طفل معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا وأمراض مميتة أخرى في السودان

في 9 سبتمبر الحالي، تم تسليم 404 ألف جرعة من لقاح الكوليرا إلى السودان كجزء من جهود الاستجابة. الحملة الحالية للتطعيم في ولاية كسلا، والتي تمتد من 16 إلى 21 سبتمبر، ستعقبها حملات أخرى في الولايات المتضررة.

بورتسودان: التغيير

بدأت الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد الكوليرا في ولاية كسلا بهدف الحد من انتشار هذا المرض القاتل.

وجاء ذلك بعد إعلان وزارة الصحة الفيدرالية السودانية عن تفشي الكوليرا رسميًا في 12 أغسطس 2024، حيث بدأت موجة جديدة من الإصابات في 22 يوليو من نفس العام.

وخلال الفترة بين 22 يوليو و15 سبتمبر، تم تسجيل 8,457 حالة إصابة و299 حالة وفاة في ثماني ولايات سودانية.

وقال ممثل اليونيسف في السودان، شيلدون ييت : “نحن في سباق مع الزمن. هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي، خصوصًا بالنسبة للأطفال في الولايات المتضررة”.

السودان يواجه تفشيًا لعدة أمراض بما في ذلك الكوليرا والملاريا وحمى الضنك والحصبة، ويُقدر أن حوالي 3.4 مليون طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الإصابة بهذه الأمراض بسبب تدهور النظام الصحي وانهيار خدمات المياه والصرف الصحي نتيجة للصراع المستمر.

وتعمل اليونيسف بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية على احتواء تفشي الكوليرا من خلال استجابة متعددة القطاعات.

وفي 9 سبتمبر الحالي، تم تسليم 404 ألف جرعة من لقاح الكوليرا إلى السودان كجزء من جهود الاستجابة. الحملة الحالية للتطعيم في ولاية كسلا، والتي تمتد من 16 إلى 21 سبتمبر، ستعقبها حملات أخرى في الولايات المتضررة.

بالإضافة إلى ذلك، دعمت اليونيسف إنشاء مراكز لمعالجة الجفاف الفموي وتوزيع أقراص معالجة المياه على الأسر، مع حشد الموارد والخبرات اللازمة لتوفير خدمات المياه والنظافة والصحة في المناطق المتضررة.

وحتى الآن، تم دعم أكثر من 1.9 مليون شخص بمصادر المياه المعالجة بالكلورين. كما تقوم اليونيسف بتوعية المجتمعات المحلية حول الكوليرا، من خلال حملات إعلامية وزيارات منزلية للتوعية حول أعراض المرض وطرق الوقاية منه.

وأشار ييت إلى أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تفشي المرض، بالإضافة إلى ضرورة الاستثمار في أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي التي تعد أساسية لحماية الأطفال والأسر الأكثر عرضة للخطر في السودان.

السودان يواجه خطرًا كبيرًا بسبب الفيضانات، حيث يعيش حوالي 15 مليون شخص في 14 ولاية معرضة لهذا الخطر. يُقدر أن 3.1 مليون شخص، من بينهم 500 ألف طفل دون سن الخامسة، معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا بين يوليو وديسمبر 2024.

كما أن 3.4 ملايين طفل معرضون لخطر الأمراض الوبائية الأخرى مثل الحصبة والملاريا والالتهاب الرئوي وأمراض الإسهال.

وتراجعت معدلات التطعيم في السودان بشكل كبير، حيث انخفضت من 85% قبل الحرب إلى 50% فقط حاليًا، بينما تصل إلى 30% في المناطق الأكثر تضررًا من النزاع. تتعثر عمليات توزيع اللقاحات والتطعيمات الروتينية بسبب الصعوبات الأمنية وقلة الوصول إلى هذه المناطق.

وأكثر من 70% من المستشفيات في المناطق المتضررة من النزاع خارج الخدمة، والعاملون في الخطوط الأمامية، بما في ذلك الممرضون والأطباء، لم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *