أكثر من 15 قتيلاً في قصف بمدينة أم درمان
سقط أكثر من 15 قتيلاً وعشرات الجرحى من المدنيين في مدينة أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم، إثر قصف مدفعي استهدف عدداً من أحياء منطقة أمبدة.
الخرطوم: التغيير
أعلنت غرفة طوارئ لجان أحياء أمبدة بمدينة أم درمان في العاصمة السودانية الخرطوم، وقوع ما يزيد عن 15 حالة وفاة وسط المدنيين، إثر قصف مدفعي استهدف المنطقة.
ومنذ اندلاع الصراع المسلح بين الجيش والدعم السريع منتصف ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، سقط آلاف المدنيين قتلى وجرحى، فضلاً عن آلاف النازحين واللاجئين والمفقودين والمعتقلين.
وتنتشر عناصر من مليشيا الدعم السريع بكثافة في مربعات محلية أمبدة، بالرغم من عدم وجود منسوبين للجيش في المنطقة.
وأفادت غرفة طوارئ لجان أحياء أمبدة في بيان، يوم الاثنين، بأنه سقط جراء القصف المدفعي كذلك عشرات الجرحى وسط المواطنين والمواطنات في المنطقة، وتضررت الحارات الـ12، 16، 29 و30 بشكلٍ كبير وفقدت أرواحاً عزيزة.
ووصفت لجان أحياء أمبدة الوضع في المنطقة بأنه بالغ الخطورة.
وبحسب شهود عيان فإن القصف المدفعي من الجيش انطلق من منطقة كرري العسكرية مستهدفاً تجمعات لمليشيا الدعم السريع.
وتكررت حوادث القصف الجوي والمدفعي من الجيش والتي ترد عليها الدعم السريع بالمدفعية والمضادات مما يخلف ضحايا وسط المدنيين.
وكان الجيش اتهم الدعم السريع بقصف مساكن المدنيين وإرسال فرق لتصوير الضحايا لاتهام طيران الجيش ومدفعيته بالتسبب في هذه الحوادث.
ومنذ بدء القتال يتبادل الطرفان الاتهامات بارتكاب جرائم وتجاوزات لحقوق الإنسان في حق المدنيين العزل، بجانب إدعاءات السيطرة الميدانية وتحقيق الانتصارات.
ولا يتسنى التأكد من صحة المعلومات الواردة في بيانات الجانبين من مصادر مستقلة لسوء الأوضاع الأمنية في مناطق القتال، وعدم توفر إمكانية الوقوف ميدانياً على حقيقة الأمر.
و«الدعم السريع» أصلاً مليشيا كانت تحارب الحركات المسلحة في دارفور وأجاز قانونها البرلمان المحلول عام 2017م، وتم تقنين وجودها مرةً أخرى في الوثيقة الدستورية 2019م، لكنها تمددت عسكرياً واقتصادياً تحت بصر قادة الجيش على مدى السنوات الأربع الماضية.
المصدر: صحيفة التغيير