جاءت تصريحات المبعوثة الأممية خلال المناقشة السنوية المفتوحة لمجلس الأمن حول العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، والتي عقدت هذا العام تحت عنوان: “تحديد استراتيجيات مبتكرة لضمان وصول الناجين من العنف الجنسي في مناطق النزاع إلى الخدمات المنقذة للحياة والحماية”.
التغيير: وكالات
حذرت الأمم المتحدة من أن السودان يواجه واحدة من أخطر أزمات العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات في العالم، مع تقديرات تشير إلى أن أكثر من 12 مليون شخص معرضون لخطر الانتهاكات في ظل الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي أثناء الصراعات، براميلا باتن، في تقرير الثلاثاء، إن الانتهاكات ضد النساء والفتيات في السودان بلغت مستوى “الجريمة الممنهجة”.
مشيرة إلى شهادات مروعة لناجيات تعرضن للاغتصاب من قبل قوات الدعم السريع. وسردت باتن قصة شابة سودانية حديثة التخرج، جرى اغتصابها جماعياً تحت تهديد السلاح في الخرطوم، لتجد نفسها لاحقاً في بورتسودان تكافح من أجل رعاية طفلها والتعافي من الصدمة.
وأكدت باتن أن “استهداف النساء بهذا الشكل الوحشي يهدد مستقبل أمة كاملة”، مشددة على أن محاسبة مرتكبي هذه الجرائم أو المتواطئين فيها شرط أساسي لتحقيق السلام.
وجاءت تصريحات المبعوثة الأممية خلال المناقشة السنوية المفتوحة لمجلس الأمن حول العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، والتي عقدت هذا العام تحت عنوان: “تحديد استراتيجيات مبتكرة لضمان وصول الناجين من العنف الجنسي في مناطق النزاع إلى الخدمات المنقذة للحياة والحماية”.
وبحسب تقرير الأمين العام السنوي، تم توثيق أكثر من 4,600 حالة عنف جنسي مرتبطة بالنزاعات خلال عام 2024، بزيادة 25% عن عام 2023.
وأشار التقرير إلى أن النساء والفتيات يشكلن 92% من الضحايا، بينما ارتفعت حالات العنف الجنسي ضد الأطفال بنسبة 35%.
كما أدرج التقرير هذا العام 63 جهة يُشتبه بارتكابها أنماطاً من العنف الجنسي في بؤر النزاع حول العالم، بينها جهات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ليبيا، والأرض الفلسطينية المحتلة.
المصدر: صحيفة التغيير