معسكر زمزم

وفقا لتقرير الأمم المتحدة منعت قوات الدعم السريع على مدى عدة أشهر قبل الهجوم، الذي وقع في الفترة من 11 إلى 13 أبريل، دخول المواد الغذائية والإمدادات إلى مخيم زمزم في إقليم دارفور غرب السودان..

التغيير: الخرطوم

قال تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الخميس، إن أكثر من ألف مدني قُتلوا عندما سيطرت قوات الدعم السريع على مخيم للنازحين يعاني من المجاعة في إقليم دارفور خلال أبريل الماضي، مشيرًا إلى أن نحو ثلث الضحايا تعرّضوا لعمليات إعدام خارج نطاق القانون، وفق ما وثّقه التقرير الأمميًّا.

وفي سياق متصل، أورد مصدر عسكري سوداني أن قوات الدعم السريع شنّت، فجر الخميس، 35 هجومًا بطائرات مسيّرة استهدفت مدنًا في شمال شرق السودان، في تصعيد عسكري متزامن مع الانتهاكات الموثّقة بحق المدنيين في إقليم دارفورَ.

ووفقا لتقرير الأمم المتحدة منعت قوات الدعم السريع على مدى عدة أشهر قبل الهجوم، الذي وقع في الفترة من 11 إلى 13 أبريل، دخول المواد الغذائية والإمدادات إلى مخيم زمزم في إقليم دارفور غرب السودان، والذي يضم ما يقرب من نصف مليون شخص نزحوا بسبب الحرب الأهلية.

وأضاف التقرير أن قوات الدعم السريع شنت هجمات على المدنيين خلال عملية السيطرة على المخيم، وأفاد الناجون بوقوع عمليات قتل واغتصاب وتعذيب واختطاف على نطاق واسع، حيث تم إعدام ما لا يقل عن 319 شخصا في المخيم أو أثناء محاولتهم الفرار.

وقال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في بيان مصاحب للتقرير المكون من 18 صفحة “مثل هذا القتل المتعمد للمدنيين أو من يعجزون عن القتال قد يشكل جريمة حرب تتمثل في القتل العمد”.

وتستند هذه النتائج إلى مقابلات أجريت في يوليو تموز 2025 مع 155 من الناجين والشهود الذين فروا إلى تشاد.

وذكر التقرير أن أحد الشهود أفاد بأن ثمانية أشخاص كانوا مختبئين داخل غرفة في المخيم، قتلوا على يد مقاتلي قوات الدعم السريع الذين أدخلوا بنادقهم عبر نافذة وأطلقوا النار عليهم. ولم ترد قوات الدعم السريع بعد على طلب التعليق.

35 هجوما بطائرات مسيرة

ميدانيا، أفاد مصدر عسكري سوداني بأن قوات الدعم السريع شنّت فجر الخميس 35 هجوما بطائرات مسيّرة على مدن في شمال شرق السودان من بينها عطبرة، حيث توجد محطة كبيرة للطاقة الكهربائية.

وقال المصدر لوكالة الأنباء الفرنسية طالبا عدم الكشف عن هويته “أطلقت الميليشيا 35 مسيّرة على مدن عطبرة والدامر وبربر في ولاية النيل، واستهدفت منشآت مدنية”.

فرانس24/ رويترز/ أ ف ب

 

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.