أدانت الشبكة ما  وصفته بالاغتصاب الجماعي الذي تتعرض له النساء الفارات من الفاشر، واعتبرته استهدافاً مباشراً للنساء وانتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية..

التغيير: الخرطوم

قالت شبكة أطباء السودان إن فريقها في معسكر العفاض بمدينة الدبة وثّق تعرض 19 امرأة للاغتصاب أثناء نزوحهن من الفاشر إلى الولاية الشمالية على يد أفراد ينتمون لقوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن اثنتين من الضحايا حاملتان وتتلقّيان رعاية صحية خاصة بإشراف فرق طبية محلية.

وأكدت الشبكة إدانتها «بأشد العبارات» لما وصفته بالاغتصاب الجماعي الذي تتعرض له النساء الفارات من الفاشر، واعتبرته استهدافاً مباشراً للنساء وانتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية التي تجرّم استخدام أجساد النساء كسلاح للقهر.

وأكدت أن استمرار هذه الجرائم يمثل تطوراً خطيراً في الاعتداء على الفئات الأكثر ضعفاً، وأن صمت المجتمع الدولي يشجع على تكرارها واستفحال آثارها.

وطالبت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والآليات الحقوقية المختصة بتوفير حماية فعّالة للنساء والأطفال على طرق النزوح، وإرسال فرق تحقيق مستقلة لتقصي الحقائق، وضمان وصول آمن للمساعدات الإنسانية والطواقم الطبية.

كما دعت إلى ممارسة ضغوط جادة على قادة الدعم السريع لوقف هذه الاعتداءات فوراً، واحترام القانون الدولي الإنساني، وتأمين ممرات آمنة للنساء والأطفال.

ويُعد معسكر العفاض مركز إيواء ضخم للنازحين في منطقة العفاض بمدينة الدبة بالولاية الشمالية، تم تأسيسه حديثاً لاستقبال آلاف الفارين من الصراعات المسلحة، خصوصاً من ولايات دارفور وكردفان بعد سقوط مدن رئيسية مثل الفاشر في يد قوات الدعم السريع.

ويستضيف المعسكر حالياً عشرات الآلاف من النازحين الذين وصلوا بعد رحلات نزوح صعبة، ويعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والمياه والخدمات الصحية.

وتعتمد الأسر النازحة بشكل كبير على المبادرات الخيرية المحلية والمنظمات الإنسانية الدولية، مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتلبية احتياجاتهم اليومية. ويواجه المعسكر تحديات إنسانية كبيرة، بينها سوء التغذية بين الأطفال والنساء وحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، في وقت تعمل فيه السلطات المحلية والمنظمات على تعزيز التنسيق وتقديم المساعدات لتحسين الأوضاع داخل المخيم.

ويشهد السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023 تصاعداً كبيراً في أعمال العنف، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين من ولايات دارفور وكردفان والخرطوم إلى مناطق آمنة داخل البلاد وخارجها، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية ونقص حاد في الغذاء والماء والخدمات الأساسية.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.