«أطباء السودان»: انهيار النظام الصحي والموت يهدد مرضى الكلى
أطلقت نقابة أطباء السودان، مناشدة لتوفير المعينات الطبية والإنسانية للشعب السوداني وإنقاذ حياة أكثر من «8» آلاف مريض فشل كلوي يتهددهم الموت.
الخرطوم: التغيير
أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، خروج العديد من مراكز غسيل الكلى عن الخدمة، وتوقعت أن تلحق بها البقية خلال الأسبوع القادم ما لم يتم توفير المستهلكات والغسلات بصورة عاجلة.
وقالت اللجنة في بيان، اليوم السبت، إن النتيجة الحتمية للحرب وتداعياتها المستمرة منذ 15 أبريل، أنها أدت إلى شلل المنظومة الصحية في البلاد وبصورة أفظع في الخرطوم وولايات دارفور، وأن ذلك ما ظلت تحذر منه منذ اندلاع الصراع المسلح.
وخرجت النسبة الغالبة من المؤسسات الطبية والعلاجية عن الخدمة تدريجياً في العاصمة الخرطوم وعدد من ولايات دارفور، عقب تفجر الصدام المسلح بين الجيش والدعم السريع منتصف ابريل الماضي، إثر تعرضها للقصف والهجمات المتكررة، فيما سيطرت المليشيا على العديد منها واتخذتها ثكنات عسكرية.
وأكد بيان نقابة أطباء السودان، أن مرضى فشل الكلى متلقي الغسيل الكلوي يعانون من عدم توفر الغسلات والمستهلكات الضرورية للغسيل الكلوي.
ونبه إلى أن المساعدات الطبية والإنسانية لا تجد طريقها إلى مستحقيها، حيث أوضح المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى أن شحنة معينات طبية تبرع بها الاتحاد العالمي لأطباء الكلى تأخرت إجراءات استلامها بصورة غير مقبولة، ولم يوضح الصندوق القومي للإمدادات الطبية سبب هذا التأخير الشديد في ظل تأزم وضع مراكز الغسيل الكلوي.
وطالبت النقابة وبشدة، الجهات الحكومية ذات الصلة وعلى رأسها وزارة المالية الاتحادية ووزارة الصحة والصندوق القومي للإمدادات الطبية، القيام بدورها في تمويل وتخليص واستلام وتوصيل وتوزيع المعينات الطبية لمراكز الغسيل الكلوي وغيرها من المرافق الصحية.
كما ناشدت كل الداعمين من كيانات طبية ومنظمات إنسانية وأفراد المساعدة في توفير المعينات الطبية والإنسانية للشعب السوداني، والإسراع بإنقاذ حياة ما يفوق الـ8000 مريض فشل كلوي يتهددهم الموت الوشيك.
وكانت وزارة الصحة أقرت أمس، بأنه لا يوجد مخزون بمخازن الإمدادات الطبية، وأن كل الإمداد الذي يخص مرضى الكلى تم توزيعه للولايات عبر مراكز الكلى.
المصدر: صحيفة التغيير