عندما بدات حرب ١٥ ابريل المحتدمة الان ، الاخفاق وسوء التقدير في توقيت حسمها من قبل مهندسيها في ظل المتغيرات خارج حسبانهم ، والتعنت في المحاولات الفاشلة بكل جهد لترميمها بشتى الطرق الملتوية حتى ايصالها للنقطه التي من اجلها تم اشعالها ، للحفاظ على سدة الحكم حتى على اشلاء الوطن .

وما ان اراد الجيش تعويض نقص المعدات لتسيير حربه المختطفه منه بعقد صفقات مشبوهه ودفع فواتيرها مقابل التنازل المذل عن بعض المواقف السيادية ، وتعويض عنصر المشاه بالاستنفارات وضم الملايش المتعدده خارج منظومة قوانين القوات المسلحة السودانية .

لجوء الجيش للقوة المميته (السلاح الكيماوي)على حسب ما ورد في تصريحات سابقا من هرم قيادته ، يعتبر سلوك جبان غير اخلاقي لتدارك حجم خساراتهم في المعارك الاولى وتمدد الدعم السريع في كل المعارك التي خاضها ، وللمحافظة على بعض المواقع باي ثمن ، حتى تم استخدامها دون المراعاة للاثر البيولوجي على المدنيين الابرياء وما يخلفه من امراض مزمنة في ظل تراكم الازمات.

مما اضطر الدعم السريع للتراجع الكبير الذي كان غير واضح ومفهوم في بدايته لمناصريه ، حتى تبين بتقارير الامم المتحده قريبا ؛ مما وضّح انسحاب الدعم السريع من المناطق التي اصبحت موبوئه ،وليس من صالحه المكوث فيها للاضرار بجنوده كما ظهرت نتائج الاوبئة على المدنيين في (جبل مويه ،المناقل ، سوبا ،الثورات والصالحة ) حتى بعض المناطق تحت سيطرته في اقليم دارفور لن تنجو من الوباء بواسطة القصف المتعمد بالطيران مثل الكومة ومليط ونيالا وبعض مناطق وسط دارفور ..الخ.

ومما تسبب ايضا في نفوق كمية كبيره من الثروه الحيوانية وتسمم آبار المياه والاوديه .

السر في الاهتمام الاقليمي والمجتمع الدولي في حوادث استخدام الاسلحة المحرمة دوليا (والكيماوية من ضمن القائمة) وسن لها قوانين في عام ١٩٩١ هو ما يترتب عليها من ناتج الاوبئة وانتشار الامراض على الكائنات الحية (بشر ونبات وحيوان) ومن الصعب مكافحتها مع مرور الزمن وكحادثة الفلوجة وتكريت والموصل ، حتى عام ٢٠١٥ التي لم تنتهي اثارها على المواطنين والمواليد الجدد الممتده منذ الحرب الايرانية في منتصف الثمانينات.

النظام العسكري الحالي في السودان هو امتداد لنظام الحركة الاسلامية المتمثل في الرئيس المخلوع عمر البشير المتهم في محكمة الجنائية الدولية بسبب مثل هذه الافعال على شعب النيل الازرق وجنوب كردفان ودارفور ، باعتراف له امام الملأ بتسبب نظامه في مقتل يزيد عن ال٣٠٠ الف مواطن بريء.

السودان ليس الدولة الاولى التي يتم فيها استخدام هذا النوع من السلاح ؛ ولاول مره تجد الحظ الكافي من الاهتمام العالمي في هذا الشأن وموعد التقصي النهائي في بداية الشهر المقبل .

استخدام الاسلحة المحرمة غالبا تحدث بعد انهيار الجيوش لتعديل صالح كفة السيطرة بعد فقدان الامل في مخططاتهم ؛ الامثلة على هذا النحو كبيره جدا مثلا الجيش العراقي استخدم السىلاح الكيماوي عندما اشتد عليه الخناق من قبل الجيش الايراني في المناطق الحدودية واستخدمها ملاذا لشرك ضد الجيش الايراني.

الجيش السوري عبر نظام الاسد ايضا استخدمها عندما اشتدت عليه التحركات الثوريه الشعبيه الكبيره.

الناازية حاولت استخدامه ضد السوفيت لكن المباغتة ما ادت تفويت الفرصة عليهم

ايضاً كحال القذافي عندما هرب من العاصمة طرابلس الى سرت في شهوره الاخيره

حتى امريكا لم تستخدم القنبلة النووية الا عندما تمت هزيمتها من قبل الامبراطورية اليابانية في معركة (بيرل هاربر)

حتى ردت امريكا بالسلاح الفتاك في هيروشيما وناجازاكي ابان نهاية الحرب العالمية الثانية.

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.