أزمة خانقة بوادي حلفا.. «15» ألف سوادني عالقون يرغبون في دخول مصر
يواجه آلاف السودانيين، أزمة خانقة في مدينة وادي حلفا بعد أن علقوا في انتظار الحصول على تأشيرة دخول للأراضي المصرية.
التغيير وادي حلفا: سارة تاج السر
كشفت مصادر موثوقة بوادي حلفا شمالي السودان لـ«التغيير»، أن العالقين السودانيين الراغبين في دخول الأراضي المصرية، بعد قرارات القاهرة الأخيرة، اقترب من «15» ألف شخص.
وكانت السلطات المصرية، ألغت قراراً سابقاً يسمح للسيدات والأطفال والرجال فوق الخمسين، بدخول أراضيها، واشترطت الحصول على تأشيرة دخول للجميع «رجال، سيدات، أطفال» ولكل الفئات العمرية.
كما اشترطت أن يستوفي كل سوداني عند التقدم للقنصلية، للحصول على تأشيرة دخول، بيانات طلب الحصول على التأشيرة، واستمارة بيانات سفر.
وقالت مصادر «التغيير»، إن الاشتراطات الجديدة، أسهمت في تكدس الآلاف بمدينة وادي حلفا، حيث كانت السلطات المصرية تسمح يومياً بمرور «30» بصا، ولكن بعد صدور قرارات الحكومة المصرية، إلى حين تنفيذها الذي استغرق خمسة أيام، توقف مرور البصات التي يقل كل منها نحو «50» شخصاً، مما أسهم في ارتفاع أعداد القادمين إلى أكثر من «7» آلاف شخص، إضافة إلى الأعداد الموجودة سلفاً.
وأكدت المصادر أن الجانب المصري شرع في إجراء ترتيبات للحصول على التأشيرة بطريقة منظمة بتخصيص يوم لأصحاب الحاجات الخاصة، ويوم للنساء والأطفال ويوم للرجال، في ظل غياب تام للجانب السوداني.
وكشفت عن توقف إدارة الجوازات بوادي حلفا، عن استخراج الوثائق الاضطرارية، تمديد الجوازات إلى «6» أشهر، إرفاق الأطفال بوالديهما بعد قرارات القاهرة.
ومنذ العاشر من يونيو الجاري، قالت السلطات المصرية، انه لن يسمح بدخول اي سوداني، إلى اراضيها إلا بعد الحصول على تأشيرة دخول مسبقة من قنصليتيها بوادى حلفا وورتسودان، لجميع الأعمار، وهو عكس ما كان معمولاً به منذ بداية أزمة الحرب بين الجيش والدعم السريع في 15 ابريل المنصرم، حيث كان يسمح بدخول النساء من جميع الأعمار والأطفال تحت سن «16» عاماً والرجال فوق سن الـ«50» بدون تأشيرة مسبقة.
وتقدر السلطات المصرية عدد السودانيين الذين فروا إلى حدودها بعد اندلاع الحرب في الخرطوم بأكثر من «200» ألف شخص.
المصدر: صحيفة التغيير