أزمة الإمداد المائي تهدد استقرار العائدين الى العاصمة والولايات

تتزايد مخاوف المواطنين العائدين الى السودان بعد عامين من اللجوء الإجباري بسبب الحرب التي شردتهم من ديارهم وأضاعت ممتلكاتهم من أوضاع مجهولة في انتظارهم، وذلك على الرغم ان البعض فكر في العودة سريعا بسبب الظروف الصعبة وارتفاع تكاليف الإيجارات والحياة المعيشية في الخارج، والبعض الاخر تأنى في العودة بسبب عدم الاستقرار الأمني والتفلتات في عدد من المناطق، فضلا عن سوء وغياب الخدمات الأساسية والضرورية من علاج وتعليم وكهرباء ومياه شرب صالحة.
وتعمل حكومة الأمر الواقع لتضميد جراح مشكلة المياه عبر حفر آبار يهددها التلوث، الامر الذي من شأنه ان يفاقم من مشاكل الامراض، والمعلوم ان مخاطر المياه الملوثة من اكبر الكوارث التي تفتك بأرواح المواطنين بسرعة شديدة، وتعاني ولايات السودان من ازمات حادة في توفير مياه الشرب، وهناك من مات عطشا والبعض الاخر يقطع مسافات طويلة للحصول على مياه من برك ومستنقعات غير آمنة لانقاذ حياة اطفاله، وهو لا يدري ان المياه التي جلبها يمكن ان تكون سما قاتلا.
وقد تم التليغ عن اصابات بالامراض الفتاكة من كوليرا ونزلات معوية بسبب تلوث المياه، في وقت تواجه هيئة مياه ولاية الخرطوم تحديات كبيرة لضمان توفير واستقرار امداد مياه الشرب الصالحة للمواطنين العائدين بعد عامين من الصراع الدامي، الذي افقد البلاد كل مقوماتها الأساسية لضمان استقرار مواطنيها بدون معاناة وتوفير ابسط الاحتياجات الأساسية من مياة شرب صالحة.
وتتزايد المخاوف بسبب نقص التمويل والعجز المالي الذي تواجهه هيئة المياه بعد فقدانها لمواردها المالية منذ اندلاع الحرب منتصف ابريل 2023 والتدمير الكبير الذي طال المحطات النيلية، وكانت الهيئة تعتمد على دعم حكومة الولاية وعلى الرسوم التي توقفت بسبب الحرب مما خلق لها صعوبات كبيرة في تمويل تشغيل المحطات وزيادة سعر الصرف أدى لارتفاع مدخلات انتاج المياه المستوردة من خارج البلاد.
وتتزايد المخاوف بسبب نقص التمويل والعجز المالي الذي تواجهه هيئة المياه بعد فقدانها لمواردها المالية منذ اندلاع الحرب منتصف ابريل 2023 والتدمير الكبير الذي طال المحطات النيلية، وكانت الهيئة تعتمد على دعم حكومة الولاية وعلى الرسوم التي توقفت بسبب الحرب مما خلق لها صعوبات كبيرة في تمويل تشغيل المحطات وزيادة سعر الصرف أدى لارتفاع مدخلات انتاج المياه المستوردة من خارج البلاد.
واكد المدير العام لهيئة مياه ولاية الخرطوم مستشار محمد علي العجب ان الوضع الحالي للمحطات يحتاج الى دعم اتحادي عاجل لإعادة التأهيل والتشغيل، لافتا الى أن الوضع الماثل في المحطات يحتاج لاموال طائلة لاستعادة تشغيلها، وأضاف في اجتماع لجنة الطوارئ وادارة الازمة بولاية الخرطوم ان حجم الضرر الذي طال البنية التحتية للمحطات كبير وموثر، مناشدا المنظمات الصديقة للهيئة بمد يد العون وتقديم الدعم حتى تتمكن الهيئة من اعادة تشغيلها.
واشار الى ان محطات المياه النيلية في بحري والمقرن وسوبا تعرضت لتخريب ودمار كبير وتحتاج بعض الوقت لإعادة تشغيلها.
وكانت منظمات دولية واقليمية رسمت صورة قاتمة لملايين الضحايا الذي يفقدون ابسط مقومات الجياة الاساسية من مياه شرب صالحة ومنهم من مات عطشا بسبب اصرار طرفي الصراع على استمرار الحرب في واحدة من اكبر المآسي الانسانية التي يعيشها المواطن بالسودان منذ اندلاع الصراع على السلطة بين الجيش والدعم السريع.
مداميك
المصدر: صحيفة الراكوبة