أدان الاتحاد الأوروبي ونظيره الإفريقي، الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بعد سيطرتها على مدينة الفاشر السودانية.

الخرطوم _ التغيير

جاء ذلك في البيان الختامي الثلاثاء، للقمة السابعة للاتحادين الأوروبي والإفريقي المنعقدة في جمهورية أنغولا.

وأعرب البيان عن قلق الاتحادين إزاء الوضع في السودان، مؤكدا دعمهما للعملية السياسية التي تقودها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في شرق إفريقيا “إيغاد”.

كما أعرب عن القلق العميق إزاء تزايد انتهاكات القانون الإنساني الدولي والهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

ودعا البيان إلى إنهاء النزاع في السودان والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى جميع أنحاء البلاد دون عوائق.

وعلى صعيد أوسع، دعا البيان إلى تحقيق سلام عادل وشامل في أوكرانيا وفلسطين المحتلة وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية ومنطقة الساحل والصومال وغيرها من مناطق الحرب والصراع حول العالم. ​​​​​​​

والاثنين، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن عدد النازحين من الفاشر والقرى المحيطة بولاية شمال دارفور غربي السودان، تخطى 106 آلاف شخص، منذ استيلاء “الدعم السريع” على المدينة الشهر الماضي وارتكابها مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية.

وبالإضافة إلى غرب السودان، تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أيام، هجمات من قبل “الدعم السريع”، أدت إلى مقتل وإصابة مئات، ونزوح عشرات آلاف المدنيين.

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر “الدعم السريع” على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي يسيطر عليها الجيش بجانب معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، ومنها العاصمة الخرطوم.

بالتأكيد، إليك صياغة إخبارية مكثفة تستند إلى النص الذي ترجمته، مع الالتزام بتعليماتك بعدم استخدام النقاط كفواصل للجمل، واستخدام علامات الترقيم المطلوبة، وتجنب الاختصارات، واستخدام الأقواس الفرنسية في المواضع المحددة!

الرؤية المشتركة

أكد القادة التزامهم بـ«الرؤية المشتركة لعام 2030» الصادرة عن القمة السادسة، مشيدين بالتقدم الكبير في تنفيذها، وشددوا على أن المستقبل المشترك يكمن في توثيق التعاون والعمل الجماعي لتحقيق المنفعة المتبادلة لشعوب القارتين، وأقر القادة بأن الشراكة أظهرت مرونة في مواجهة التحديات الجيوسياسية، متطلعين إلى تعاون مستقبلي قائم على الطموح المشترك لـ«قارات متكاملة ومزدهرة وسلمية»!

وفي الشأن السياسي، أعاد القادة تأكيد التزامهم القوي بالنظام الدولي القائم على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، داعين إلى إصلاح المؤسسات الدولية لمعالجة التحديات العالمية، وأكدوا دعمهم الثابت لإحلال سلام عادل وشامل ودائم في أوكرانيا، والأرض الفلسطينية المحتلة، والسودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومناطق الصراع الأخرى.

و تعهد الجانبان بمواصلة دعم الدول الأفريقية لتطويرها وتصنيعها، وتسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، كما رحب القادة بالتقدم المحرز في تنفيذ حزمة الاستثمار بين أفريقيا وأوروبا ضمن مبادرة «البوابة العالمية»، مع التركيز على البنية التحتية والطاقة الخضراء والتحول الرقمي!

وشدد القادة على الحاجة إلى تحسين إصلاح الهيكل الدولي للديون لدعم آليات إعادة هيكلة الديون التي تتسم بمزيد من الشفافية والفعالية، كما التزموا بمواصلة التعاون الاستراتيجي في قطاع الطاقة من خلال «مبادرة الطاقة الخضراء بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي»، التي تهدف إلى توفير الكهرباء النظيفة لما لا يقل عن 100 مليون شخص في أفريقيا بحلول عام 2030.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.