أخبار السودانيين في الخارج محبطة وتثير القلق!!
فجأة وعلى غير العادة، حفلت بعض الصحف الأجنبية الصادرة بالأمس واليوم الاثنين ١٩/ فبراير الحالي بعدة أخبار عن جرائم قاموا بارتكابها سودانيين في دول المهجر، الخبر الأول نشر في صحيفة “الراكوبة” تحت عنوان:(مقتل سوداني يهدد عناصر الشرطة بـ”ساطور” في العاصمة باريس.)، مفاده:
(… قتلت قوات حفظ الأمن في العاصمة باريس، اليوم السبت، رجلًا كان يهدد شرطيين “بساطور”، حسب ما أفادت النيابة العامة، وتبين أن الرجل من مواليد السودان في العام 1948، فيما لم يظهر التحقيق أي سجل إجرامي سابق للقتيل. وذكرت النيابة العامة الفرنسية أن الشرطيين أطلقوا النار بعدما استخدموا مسدسًا صاعقًا بدون نتيجة، مشيرة إلى فتح تحقيق حول الحادثة. وأوردت النيابة العامة أنه قبل وقت قليل من الساعة الثالثة صباحًا “تلقت أجهزة الشرطة بلاغًا عن وجود شخص يشكل خطرًا، يرتدي جلبابًا ويحمل سكين جزّار في محطة بورت دو شابو روج للترامواي في 18 جادة اندوشين في الدائرة التاسعة عشرة من باريس”. و جدير بالذكر أن مكتب المدعي العام فتح من فوره تحقيقين حول الحادثة؛ أحدهما بتهمة محاولة القتل العمد لرجال السلطة، بينما كان التحقيق الآخر بشأن عنف الشرطة. وتشير الحادثة إلى استعمال العنف المفرط في إنفاذ القانون في خضم الأزمات والمشاكل النفسية والعقلية التي قد تواجه الأفراد .). إنتهي
سبق أن نشرت صحيفة بريطانية من قبل عشرة شهور مضت وأفادت، أن أغلب اللاجئين غير الشرعيين الذين دخول المملكة المتحدة يعانون من أمراض نفسية حادة ويتصرفون بغرابة شديدة نتيجة الأحوال والظروف السيئة التي مروا بها بدء من رحلتهم الأولي من موانئ سواحل البحر الأبيض وغرق المئات منهم بسبب حجم القوارب المطاطية الصغيرة التي ازدحمت بالركاب بما يفوق طاقة القوارب، وتعرضهم للمشاكل الكثيرة والاعتقالات مع إدارة الشرطة بعد وصولها للسواحل الأوربية، وكانت قمة المعاناة عندهم تمثل في بقائهم السنوات الطوال في معسكرات فرضت عليها حراسة بالغة الشدة منعا من دخولهم الي داخل المدن، مما حدا بالكثير ركوب المخاطر والمجازفة بطريقة غير قانونية الدخول الي بريطانيا عبر بحر المانش (هو نفق تحت بحر المانش وسمي بذلك نسبة إلى مضيق المانش. نفق بحر المانش “بالفرنسية : نفق جنيه”، المعروف أيضا باسم النفق الأوروبي، هو 50.5 كيلومتر (31،4 ميل) تحت البحر نفق للسكك الحديدية تربط بين المملكة المتحدة وفرنسا. وهو ثاني أطول نفق تحت البحر في العالم (بعد نفق سيكان في اليابان). المصدرويكيبيديا
وليت الذين استطاعوا الدخول الي بريطانيا قد وجدوا الراحة والهدوء بعد عناء سنوات طوال من بذل الجهود للوصول الي بريطانيا، فقد صدر قانون “ترحيل اللاجئين الي رواندا”، وأقر مجلس العموم البريطاني مشروع القانون يتيح للحكومة ترحيل المهاجرين للبلاد بصورة غير نظامية إلى رواندا. وبهذا يكون مشروع القانون المثير للجدل قد تخطى عقبة أولى في البرلمان لإقراره في مجلس العموم مما يمنح متنفّسا لرئيس الوزراء ريشي سوناك. وجاء في تعليق لرئيس الحكومة المحافظ على منصة إكس “سنعمل حاليا” من أجل إدراج هذا النص في القانون بما يتيح إقلاع الرحلات إلى رواندا ووضع حدّ لقوارب المهاجرين الوافدين عبر بحر المانش.
يا تري، هل السوداني الذي اغتيل في فرنسا قبل اربعة أيام مضت، كان يعاني من أزمة نفسية اوصلته الي يلقي حتفه بهذه الصورة الدامية؟!!
من الجرائم الجديدة نشرت وسائل إعلام مصرية اليوم الإثنين ١٩/ فبراير الحالي خبر تحت عنوان:(ضبط تشكيل عصابي سوداني في مصر) جاء فيه:
(… ألقت مباحث الطالبية المصرية، الأحد، القبض على عاطل انتحل صفة ضابط شرطة للنصب على المواطنين، وكذلك القبض على تشكيل عصابي من السودان بتهمة تزوير العملات والكرنيهات في الطالبية وتحرر محضر بالواقعة. وتلقى العقيد سامح بدوى مفتش مباحث الطالبية المصرية، إخطارا يفيد بتلقيه اتصالا من معرض بدائرة القسم، بقيام أحد الأشخاص يدعى أنه ضابط من جهة سيادية وأظهر له كارنيه ضابط شرطة وطلب منه سياره للإيجار لمده شهر إلا أنه شك فيه. وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان المعرض، وتبين أن المتهم يدعى «محمد.ح» 50 سنة، عاطل، ومقيم الطالبية، وسبق اتهامه في 35 قضية تبديد ونصب وانتحال صفة ضابط شرطه، وبحوزته كارنيه خاص بضابط شرطة باسم المقدم «محمد يوسف» وبحوزته 4700 دولار أمريكى مزور. وبسؤاله أقر بتحصله على الكارنيه من شخص يدعى «عادل.ع» مقيم بولاق الدكرور، على الفور تم الانتقال إلى المذكور، وتبين أنه «سودانى الجنسية» 60 سنة، عاطل، وبحوزته 21800 جنيه مصرى، 1100 دولار أمريكى، و100 يورو، و400 ريال سعودى، وبسؤاله أقر بقيامه بتشكيل عصابى بالاشتراك مع «إبراهيم.أ»، سودانى الجنسية، 50 سنة، تخصص نشاطه في تقليد العملات الأجنبية وتزوير الأوراق والأختام المنسوبة للجهات. وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى المذكور وتبين أنه عاطل ودخل مصر بتهريب والمطلوب التنفيذ عليه في سرقة بالإكراه وتزوير والمدرج على قائمة منع الدخول بمعرفة الأموال العامة و«أبوبكر.أ»، عاطل، سودانى الجنسية، ودخل البلاد تهربا، والمطلوب التنفيذ عليه في قضايا تزوير وممنوع من دخول البلاد. وألقى القبض عليهما وبحوزتهما 4650 دولار أمريكى، و100 ألف جنيه مصرى، 72900 جنيه سودانى، و2 طباعة ألوان، وماكينة تغليف كارنيهات، وماكينة تغليف أوراق، وجهاز لاب توب، و37 جواز سفر سودانى، و8 رخص دولية، و8 بطاقة لجوء، و6 شهادات تطعيم منسوبة للجمهورية السودان، ومجموعة من الأوراق معدة للطباعة، ومجموعة من الشهادات ووثائق الزواج السودانية. و بفحص اللاب توب المضبوط، تبين خاتم خاص سفارة إثيوبيا، وخاتم خاص بوزارة الخارجية بجمهورية السودان، وخاتم خاص بسفارة جمهورية السودان، وخاتم خاص بجامعة النيلين، وخاتم خاص بكلية البيان للعلوم والتكنولوجيا، وخاتم خاص بالنقابة العامة للأطباء المصرية، وخاتم خاص بالمركز الثقافى البريطاني، وخاتم خاص بالبنك الاهلى المصرى فرع البحر الأعظم، ونموذج لكارنيه المضبوط، ونموذج لشخص قيادة دولية، و نموذج صحيفة الحالة الجنائية، وألقي القبض عليهم جميعا، وتولت النيابة التحقيق.). إنتهي
الكلام عن جرائم السودانيين في مصر يقودنا الي معلومة غريبة أن لا أحد من المسؤولين في السودان او في سفارة السودان بالقاهرة يعرف كم عدد السجناء السودانيين في السجون المصرية؟!!، بل حتي الصحف المصرية ليست عندها الرقم الحقيقي بالسجناء، نشرت صحيفة مصرية من قبل تحديدا في سنوات التسعينات أن جرائم السودانيين في ازدياد بعد هجرة السودانيين اليها هربا من حكم الجبهة الاسلامية، وأن الجرائم الصغيرة تطورت الي تشكيل عصابات منظمة ارتكبت جرائم قتل وسط السودانيين في القاهرة، نشرت الصحيفة الي أن عصابة “النيقز” المعروفة بـ جرائمها الخطيرة وتسلح افرادها بالخناجر والسواطير تشكلت في القاهرة قبل أن تنتقل الي السودان بعد ترحيلهم بواسطة السلطات الأمنية، وأن أفراد هذه العصابة هن اصلا من أبناء دارفور الذين هربوا من السودان وجاءوا لمصر بدون اوراق او هويات تسمح لهم بالدراسة والحصول علي عمل، فلجأوا للنهب المسلح عملا بالقول المعروف: “المضطر يركب الصعب”.
هناك (احصائية غير رسمية) عن عدد السجناء في السجون المصرية نشرتها الصحف المصرية وأفادت أن عددهم يفوق ال(١٠) ألف سجين أغلبهم من الذين تم اعتقالهم في محاولة اجتياز الحدود المصرية الليبية والالتحاق بسودانيين هناك داخل ليبيا وعبور البحر المتوسط الي اوروبا، وهناك سجناء سجنوا بتهم ارتكاب جرائم قتل ونصب، او بسبب تجارة الأعضاء البشرية.
ومن مصر الي تشاد، جاء خبر اليوم الإثنين ١٩/ فبراير ونشر في موقع “راديو دبنقا” تحت عنوان:(سقوط ضحايا سودانيين في هجوم شرق تشاد.)، وجاء فيه:
(قتل الطفل اللاجئ بمعسكر فرشنا للاجئين السودانيين بشرق تشاد، يعقوب إبراهيم (٩ سنوات) و أصيب أثنان آخران هما فاطمة عبدالله محمد (٤٠ سنة) و عثمان ادم (٤٥ سنة) يوم الجمعة الماضي. وقال مراسل راديو دبنقا إن مسلحين أطلقوا النار على سيارة ركاب في منطقة خور ديبي غرب المعسكر. تقل أسرة عائدة من رحلة علاجية بمدينة ابشة إلى المعسكر. وأوضح إن إطلاق النار أسفر عن مقتل الطفل وإصابة اثنين آخرين ونهب السيارة قبل فرار الجناة إلى جهة غير معلومة. وأكد إن الأسرة كانت في مدينة ابشة بعد تحويلها من المركز الصحي بالمعسكر إلى مستشفى ابشة الإقليمي لمزيد من الرعاية الطبية وكانت في طريقها إلى المعسكر بعد نهاية فترة العلاج. وتشهد عدد من معسكرات اللاجئين السودانيين في شرق تشاد تصاعداً لأعمال النهب والتفلتات الأمنية.).
إنتهي
شيء مؤسف للغاية أن جرائم القتل في معسكرات اللاجئين بتشاد تتم بدم بارد وبايدي سودانيين.
جاء خبر محزن ومحبط للغاية نشر في موقع “أرم نيوز” اليوم الإثنين ١٩/ فبراير الحالي تحت عنوان: (سودانية تقدم على إنهاء حياة أطفالها الثلاثة في مدينة إنجليزية.). مفاده:
(… ألقت الشرطة البريطانية أمس الأحد القبض على امرأة سودانية، يُعتقد أنها أقدمت على قتل أبنائها الثلاثة في مدينة بريستول جنوب غرب إنجلترا. وقال متحدث باسم الشرطة لصحيفة “إندبندنت” إنه تم العثور على الأطفال وهما صبيان وفتاة، داخل الشقة عند الساعة 12:40 دقيقة، إلا أنه أُعلن عن وفاتهم بعد فترة وجيزة. أكد المتحدث أن الشرطة ألقت القبض على الأم، التي تبلغ من العمر 42 عاما، للاشتباه في ارتكابها جريمة القتل. وقالت إحدى الجارات للصحيفة، إن المرأة سودانية، وكانت تبدو سعيدة للغاية مع عائلتها الصغيرة، فأحد أبنائها يبلغ من العمر 8 سنوات وابنتها 4 سنوات، وطفلها الصغير يبلغ 6 أشهر فقط. وأضافت “كانت سعيدة للغاية، زرناها في منزلها وقدمنا لها الهدايا، أنا مندهشة من الأخبار؛ لأنها كانت لطيفة وجميلة فعلا”. من جانبه، قال سائق سيارة أجرة، إنه رأى الأم وأطفالها الثلاثة آخر مرة قبل أسبوعين، مؤكدا أنها وزوجها كانا جزءا من الجالية السودانية في بريستول”. وقال المتحدث باسم الشرطة، إن التحقيقات ستستمر لفترة، مشددا “نعتقد أن هذا الحادث معزول ولا يوجد أي خطر على المجتمع الأوسع”.). أنتهي
وبما إن الشيء بالشيء يذكر، جاء خبر نشر في “وكالات” اليوم الإثنين ١٩/ فبراير الحالي تحت عنوان:(القبض على سودانية حاولت اختطاف طفل داخل محل ألعاب في الجيزة.).ومفاده:
(…ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة القبض على ربة منزل تحمل جنسية دولة السودان، متهمة بمحاولة اختطاف طفل من داخل محل ألعاب بدائرة قسم شرطة الطالبية. تلقي المقدم أحمد فاروق رئيس مباحث قسم شرطة الطالبية بمديرية أمن الجيزة إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها تلقيها بلاغا بضبط سيدة أثناء محاولة اختطاف طفل داخل محل ألعاب بدائرة القسم، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلي محل البلاغ وتم التقابل مع والد الطفل “سليم” 3 سنوات. وبمناقشته أفاد بأنه أثناء تواجده وزوجته ونجله حاولت ربة منزل خطف الطفل عقب تركه بمفرده إلا أن والدة الطفل تمكنت من رؤيتها وقامت بمساعدة المتواجدين بضبط المتهمة. ومناقشة المتهمة تبين أنها ربة منزل تحمل جنسية دولة السودان، وأقرت محاولتها اختطاف الطفل لكونها متزوجة منذ 9 سنوات ولم تتمكن من الإنجاب، وجري اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.).
كم هو غريب حال السودانيين في الغربة، أم تقتل أطفالها، وأخري تبحث عن طفل يعوضها حنان الامومة الغائب!!
واخيرا، المملكة السعودية رفضت بشدة الغاء حكم الاعدام في بلادها، وأن القوانين ستطبق بشدة ضد من يرتكبون جرائم إرهابية أو يحاولون زعزعة الأمن والاستقرار، ومن يقومون بمحاولات إدخال المخدرات وتوزيعها والاتجار فيها داخل المللكة، وأن قانون عقوبة الإعدام لن تستثني أحد في المملكة في تطبيق العقوبة.
يقال والعهدة علي الراوي، أن عشرات السجناء السودانيين في المملكة ينتظرون تنفيذ حكم الاعدام فيهم بسبب جرائم المخدرات.
وإذا ما عرجنا علي المملكة المغربية، فنجد أن السجون المغربية قد ضمت نحو (٤٠) سجين سوداني سيقضون فترة طويلة بها بسبب محاولتهم العبور بطرق شرعية الي أوروبا.
المصدر: صحيفة الراكوبة