مجبرا ركبت سكة الخطر
حاملا بقايا عمرى الحزين فى حذر
خارجا من روحى التى تركتها تعانى الأمر
تحطمت تهشمت وقلبها انفطر
ليتنا نضخ فى دمائنا دماثة البشر
كل البلاد أغلقت فى وجهنا الكئب
تبقت لنا مواجع الآلام والنحيب
تفحمت جلودنا من وطأة اللهيب
فى صحراء تيهنا الرهيب
بعدما تكلست دروب دارنا الرحيب
ليتنا نفيق من سباتنا العميق
نهب من رماد حالنا لجادة الطريق
نوسع المدارك لنوقف النهيق
الذى يؤجح الصراع يشعل الحريق
يسفه العقول بقوله الصفيق
للبقاء حاكما على جثة الوطن
يخادع الجميع بلعبة الزمن
والدخول فى لجة من العطن
وجوقة النفاق تصنع المحن
لأجل ان تقود للرسن
بالدماء و الأشلاء لا يهمها الثمن
يصير واجب إذن
أن نصيح بقولنا الفصيح
ووهج حرفنا الصريح
ياوطن جمع شتاتك وانتصب
أفضح بضوء الحق من بدأ الحرب
مرغ انوف ادمنت زيف الخداع
عزفت نشاز فحيحها على وتر الرعاع
مزق بوعى الناس كل أقنعة الكذب
يا شعب هب
أكسر ظهورا سببت هذا الضياع
قم من ثباتك وانتخب
قمم الشموخ المشرئب
انسف وكد كل المكائد
الطالعة من جوف عهد بائد
دوزن الساحات قصائد
يبقى وهج الثورة سائد
يضوى اركان الظلام
ينسف الشر والحطام
وينشر الحب والسلام
ويعود لنا الوطن التمام
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة
