اخبار السودان

آبل تراهن على هاتف آيفون جديد بمزايا ذكاء اصطناعي وبتكلفة أقل

آبل تراهن على هاتف آيفون جديد بمزايا ذكاء اصطناعي وبتكلفة أقل

صدر الصورة، APPLE

التعليق على الصورة، آيفون 16 إي

أعلنت شركة آبل عن هاتف آيفون جديد يجلب مزايا الذكاء الاصطناعي (AI) بتكلفة أقل من أجهزتها الرئيسية.

وقالت آبل إن هاتف “آيفون 16e” يحتوي على نفس المعالج الموجود في هاتف “آيفون 16” الأغلى، مع خيارات تخزين مماثلة، وإن كان بمواصفات أقل في جوانب أخرى، بما في ذلك عدد أقل من الكاميرات.

وقد عانت آبل في الفترة الأخيرة لإيجاد منتج جديد يُثير اهتمام المستهلكين، حيث انخفضت مبيعات هواتف آيفون في نهاية العام الماضي.

وتأمل الشركة أن يؤدي تقديم وظائف ذكاء اصطناعي مُحسّنة في هاتف أقل تكلفة إلى معالجة هذه المشكلة، على الرغم من أن المحللين كانوا حذرين بشأن الزيادة في المبيعات التي قد تجلبها هذه الأدوات.

ويُعد اسم الهاتف إشارة واضحة إلى سلسلة “آيفون SE” التي تم إصدارها من عام 2016 إلى 2022، والتي كانت أيضاً بأسعار أقل.

وقالت آبل إن هاتف “آيفون 16e” سيكون متاحاً للطلب المسبق بدءاً من 21 فبراير/ شباط 2025، في 59 دولة.

وسيُطرح في المملكة المتحدة بسعر 759 دولاراً، أي أقل بـ 253 دولاراً من سعر هاتف “آيفون 16″، ولكنه أكثر من ضعف سعر هاتف “آيفون SE” الأصلي عند إطلاقه في عام 2016.

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

وقال المحلل الصناعي، باولو بيسكاتور، لبي بي سي: “أصبح هذا الهاتف الآن واحداً من أقوى هواتف آيفون بأسعار معقولة في السوق”.

وأضاف: “يجب أن تساعد هذه الخطوة في تسريع اعتماد الهاتف، وخاصة دخول آبل بقوة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال (آبل إنتلجنس).”

ومع ذلك، تساءل خبراء آخرون عن القيمة التي يضعها المستهلكون على الذكاء الاصطناعي، وهو المجال الذي أنفقت فيه آبل 189 مليار دولار (150 مليار جنيه إسترليني) خلال العقد الماضي.

وقال كوري جونسون، كبير استراتيجيي الأسواق في “إبستروفي كابيتال ريسيرتش”، في إشارة إلى جهاز “فجن برو” من آبل الذي لم يبع العديد من الوحدات: “كل ما لدينا من ذلك هو جهاز ‘هومبود’ ونظارات تزلج بقيمة 3500 دولار”.

وأضاف: “يجب أن يكون الذكاء الاصطناعي في صميم اهتمامات آبل، ولكن محبي آبل والمستثمرين لديهم كل الحق في أن يكونوا محبطين حتى الآن.”

من جهة أخرى، قال المؤثر التقني، ماركيز براونلي، في منشور على منصة إكس (المعروف سابقاً بتويتر) إن “أكثر شيء مثير للاهتمام بشكل خفي” في هاتف “آيفون 16e” هو مودم “C1” الجديد.

وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها آبل تصميمها الخاص للمودم في هاتف آيفون، بعد أن كانت تعتمد سابقاً على شرائح كوالكوم وإنتل لتوفير الاتصال الخلوي.

وهذا يعني أيضاً دفع رسوم ترخيص باهظة لتلك الشركات العملاقة للشرائح، وهو الأمر الذي كانت آبل تتجادل فيه سابقاً مع كوالكوم في المحكمة.

وسيساعد اعتماد آبل على مودماتها الخاصة (Modem)، في تحقيق الرؤية التي حددها الرئيس التنفيذي تيم كوك في عام 2009، وهي امتلاك والسيطرة على التقنية التي تعمل بها منتجاتها.

آبل إنتلجنس (ذكاء أبل الاصطناعي)

من المحتمل أن تدور الكثير من المناقشات حول الهاتف الجديد حول قوته، حيث اختارت آبل استخدام نفس شريحة “A18” الموجودة في أجهزتها الأغلى.

هذا يعني أن iPhone 16e سيكون قادراً على تشغيل نفس الألعاب والتطبيقات مثل باقي أجهزة iPhone، رغم أن الذكاء الاصطناعي يكاد يكون المحرك الأساسي وراء هذا القرار.

وقال تيم كوك في الإعلان إن النموذج الجديد يتمتع بـ “الأداء والذكاء والخصوصية” التي يتوقعها عشاق آبل من الشركة.

وأضاف أن ميزات “آبل إنتلجنس” على الجهاز ستساعد المستخدمين على “توفير الوقت، وإنجاز المزيد من المهام بسرعة، والتعبير عن أنفسهم بطرق جديدة”.

وقد قدمت الشركة نسختها الخاصة من هذه التقنية آبل إنتلجنس مع هذه السلسلة من الأجهزة، والتي تشمل أدوات جديدة للكتابة ودمج روبوت الدردشة “ChatGPT” من “OpenAI” في مساعد “سيري”.

ولم يكن كل شيء يسير على ما يرام، حيث علقت الشركة في وقت ما تنبيهات الأخبار التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي بعد أن أنشأت عناوين أخبار كاذبة نسبت إلى مؤسسات إعلامية بما في ذلك بي بي سي.

وتقدم الآن الملخصات بخط مائل.

وقالت آبل إن هاتفها الجديد “مُصمم خصيصًا لـ آبل إنتلجنس”، وأشارت إلى بعض ميزات التقنية، مثل طريقة سهلة لتنظيف الصور أو البحث في مكتبة الصور.

ولدى شركات تصنيع الهواتف الأخرى ميزات مماثلة على أجهزتها، على الرغم من أن هاتف “آيفون 16e” سيكون الطريقة الأرخص بكثير للوصول إلى الذكاء الاصطناعي على هاتف آبل.

وقال ديبانجان شاترجي، المحلل الرئيسي في “فورستر”: “يولّد هاتف آيفون 16e تدفقاً جديداً للإيرادات لآبل، وسيكون هذا ملحوظاً بشكل خاص في الأسواق الرئيسية مثل الهند، حيث تكون هواتف آيفون بعيدة عن متناول معظم الناس”.

وأضاف: “هناك أيضاً تأثير من الدرجة الثانية للأجهزة الأرخص مثل هاتف آيفون 16e، حيث تجلب عملاء جدد إلى نظام آبل البيئي”.

ويبدو أن العملاق التقني يستهدف أيضاً مالكي الطرازات القديمة، على أمل تعزيز عمليات التحديث.

وتظهر رسوم بيانية على موقعها الإلكتروني تقول: “لم يكن هناك وقت أفضل للترقية”، وتسمح للمستخدمين بمقارنة مواصفات هاتف “آيفون 16e” مع الطرازات التي تعود إلى عام 2019.

وقال شاترجي: “لقد رأينا رغبة محدودة لدى العديد من قاعدة العملاء الحاليين للترقية من الإصدارات السابقة، ولكن الهاتف الجديد يقلل من عائق التكلفة للانضمام إلى ركب آبل إنتلجنس.”

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *