جنود الاحتلال يطلقون النار على وفد دبلوماسي عربي وأوروبي في مخيم جنين

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، الرصاص الحي باتجاه وفد دبلوماسي ضم نحو 25 سفيراً وممثلاً عربياً وأوروبياً، خلال زيارة رسمية إلى مخيم جنين في شمال الضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال المتواجدين في مخيم جنين أطلقوا الرصاص الحي بشكل مباشر وكثيف تجاه الوفد الدبلوماسي أثناء تواجده في محيط المخيم للاطلاع على أوضاعه والحصار المفروض عليه.

وأشارت المصادر إلى أنه خلال تواجد الوفد قرب البوابة الحديدية التي نصبها الاحتلال على مدخل المخيم الشرقي، أطلق جنود الاحتلال النار بشكل كثيف اتجاه الوفد ومجموعة من الصحفيين الذين يغطون الزيارة، دون تسجيل إصابات، مما أثار موجة من الاستنكار في الأوساط الدبلوماسية.

وكان الوفد الدبلوماسي قد زار مقر محافظة جنين صباح اليوم الأربعاء واطلع على أوضاع المدينة والمخيم، وقدم المحافظ شرحاً مفصلاً حول الوضع الاقتصادي للمدينة، وتأثير العدوان على مرافق الحياة في المدينة والخسائر التجارية وتدمير البنية التحتية، إضافة لأوضاع 22 ألف نازح أجبرهم الاحتلال على ترك منازلهم في المخيم.

وضم الوفد سفراء مصر، والأردن، والمغرب، والاتحاد الأوروبي، والبرتغال، والصين، والنمسا، والبرازيل، وبلغاريا، وتركيا، وإسبانيا، وليتوانيا، وبولندا، وروسيا، واليابان، ورومانيا، والمكسيك، وسيريلانكا، وكندا، والهند، وتشيلي، وفرنسا، وبريطانيا، وعدد من ممثلي الدول الأخرى.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية استهداف الاحتلال المباشر بإطلاق الرصاص الحي على الوفد الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين، معتبرة ذلك “خرقا فجّا وخطيرا لأحكام القانون الدولي، ولأبسط قواعد العلاقات الدبلوماسية المنصوص عليها في اتفاقية فيينا لعام 1961، والتي تضمن الحماية والحصانة للبعثات والوفود الدبلوماسية”.

وأشارت الوزارة إلى أن استهداف ممثلي الدول الأعضاء المعتمدين لدى دولة فلسطين يعد تصعيداً خطيرا في سلوك الاحتلال، ويعبّر عن استهتار ممنهج بالقانون الدولي وبسيادة دولة فلسطين وحرمة ممثلي الدول على أراضيها.

وحملت الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الاعتداء، مؤكدة أنه لن يمر دون محاسبة، كما دعت المجتمع الدولي، وخاصة الدول التي ينتمي إليها أعضاء الوفد المستهدف، إلى اتخاذ مواقف واضحة وإجراءات رادعة بحق سلطات الاحتلال.

يذكر أن مخيم جنين يتعرض لحصار مشدد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر، وشهد عمليات عسكرية متكررة أدت إلى استشهاد العشرات من الفلسطينيين وتدمير واسع للبنية التحتية والمنازل، فضلاً عن نزوح آلاف السكان.