الاف النازحين في طولكرموالمساعدات العينية والنقدية بالكاد تسد الرمق

تتعرض طولكرم ومنذ أكثر من ثلاثة شهور لأكبر عدوان على المدينة والمخيمات “مخيم طولكرم ومخيم نور شمس”، حيث أجبر أكثر من 24 ألف مواطن على النزوح ترك منازلهم قسرا سواء في المخيمات أو المناطق المحيطة في المخيمات، منطقة شارع نابلس وجبل النثر وجبل الصالحين والحي الشرقي وغيرها.
نزوح أعاد كبية في فترة زمنية وجيزة في ظل أوضاع اقتصادية صعبة قبل السابع من أكتوبر وازدادت صعوبة شكل عبء اقتصاديا إضافيا في المحافظة.
هنا بات من الضروري تشكيل لجان مختصة في تقديم العون المساعدة للنازحين، وكان على رأسها لجنة الكرامة للإغاثة والإيواء التي شكلتها محافظة طولكرم.
واعتمدت اللجنة على شقين الأول الإغاثة حيث قدمت 140 ألف وجبة غذائية خلال شهر رمضان بالتعاون مع تكية الشهيد ياسر عرفات وكذلك المطبخ العالمي,
إضافة لتقديم 20 ألف طرد غذائي وطرود أخرى خاصة بالنساء والأطفال، وكذلك طرود مواد التنظيف والنظافة الشخصية.
أما فيما يتعلق بالشق الإيوائي فكان هناك تدخل مباشر للجنة بتأمين بدل إيجار لـ 1000 شقة، لكن للأسف لا تتوفر الشقق بحسب محافظ محافظة طولكرم اللواء د.عبدالله كميل.
وأضاف د.كميل بأنه كان هناك حلول أخرى وهي إحضار البيوت المتنقلة ووضعها في أراضي حكومية تصلها خدمات البلدية، وكذلك من يمتلك أرض من النازحين تصلها الخدمات يمكن وضع بيته المتنقل فيها وهددهم 502 نازح، لكن الاحتلال أعاق إدخال وتأمين ونقل اليوت، جاء ذلك في التاسع عشر من الشهر الجاري خلال لقاء مع عدد من ممثلي وفد دبلوماسي في مقر المحافظة جاء للاطلاع على اثار العدوان الأخير عن كثب.
وأشار اللواء د. كميل قائلاَ:” سيتم تقديم مشروع مساعدات غذائية عينية لمرة واحدة بقيمة إجمالية (40) ألف دولار، يستفيد منها العمال المتعطلين عن العمل في المخيمات، علاوة على إقرار مشروع البنك الدولي لدعم التشغيل في المحافظات الشمالية، حيث سيكون جزء منها لخلق فرص تشغيل في محافظة طولكرم، الى جانب مشروع ايادي من صندوق التشغيل يشمل تدريب 38 متدرب على مرحلتين، وتقديم ثلاث منح على مرحلتين بقيمة 5500 يورو، وتقديم قروض ل 419 مستفيد من خلال مشروع ستارت اب عبر صندوق التشغيل، وكذلك مشروع الوصول الى سوق العمل من خلال صندوق التشغيل ووزارة العمل.
وأضاف محافظ طولكرم بأن سوف يتم توزيع نصف مليون شيكل مقدمة من الحكومة، و 270 ألف شيكل مقدمة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP نقداً على النازحين.
وفي ذات السياق فدمت وزارة العمل 200 فرصة عمل لمدة ثلاثة شهور براتب 500 دولار بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ILO .
إضافة لتوفير قرض “بادر” بقيمة 60 ألف شيكل بحد أقصى بالتعاون مع سلطة النقد وعدد من البنوك، وذلك للعمال العاطلين عن العمل في المحافظة جراء هذه الحرب.
وفي ذات السياق، عملت العديد من المؤسسة والجمعيات الأهلية على تقديم المساعدة للنازحين، منها حملة صمود التي قدمت عدد كبير من الطرود الغذائية للنازحين في مختلف أماكن تواجدهم بتمويل من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا.
أما جمعية جدايل فلسطينية للثقافة والفنون والإبداع، فقد قدمت إضافة للطرود الغذائية حليب وفوط للأطفال وكذلك أغطية.
وكذلك كان لحملة “فزعة” دور بارز في ضاحية شويكة، إذ عملت على تقديم وجبات غذائية للنازحين وأغطية وكذلك أقامت بازارا للأحذية والملابس حتى يتسنى للنازحين أخذ احتياجاتهم، وكل ذلك بتمويل من فاعلي الخير.
وعن جمعية مرضى السرطان، التي وجهت جهودها نحو دهم ومساعدة النازحين، إذا كان تجمع الأدوات الكهربائية والعفش والأغطية والملابس من المتبرعين وتنقلها في أماكن تواجد النازحين.
ولجمعيتي الهلال لأحمر الفلسطيني والإغاثة الطبية الفلسطينية، إذا كانتا على خط المواجهة وفي المقدمة في مساعدة المواطنين على الإخلاء خاصة المرضى وكبار السن، وكذلك توفير الأدوية للأمراض المزمنة على وجه التحديد للنازحين في مختلف أماكن تواجدهم.
وفي سياق متصل، عملت البلديات أيضا على مد يد العون للنازحين، بلدية دير الغصون استقبلت 242 أسرة نازحة، وعملت على تقديم 1600 وجبة غذائية على مدار 100 يوم، إضافة لطرود غذائية وأغطية ودمع الطلبة في المدارس الحكومية ومتابعة يومية للأسر وغيرها.
هذا المشهد ذاته في بقية البلدات، كفر اللبد، عنبتا، بلعا، اكتابا، الكفريات، وقرى جنوب طولكرم، كل حاول تقديم أقصى ما يقدر عليه.
ومن الجدير ذكره، بأن أكثر من 4000 عائلة نزحت، وهدم قرابة 3000 وحدة سكنية.