اخبار المغرب

“مجموعة فلسطين” تحشد لمسيرة مليونية رفضا للإبادة والتهجير في غزة

دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب عموم المواطنين ومنظمات المجتمع المدني، فضلا عن الأحزاب والنقابات، إلى “تكثيف التعبئة” والاحتشاد صباح يوم الأحد المقبل 13 أبريل الجاري في مسيرة وطنية شعبية كبرى انطلاقا من “باب الحد”؛ هي الثانية من نوعها بعد مسيرة ضخمة شهدتها العاصمة المغربية يوم 6 أبريل، رفضا للإبادة والتطبيع.

ورفعت السكرتارية الوطنية للمجموعة، التي تضم فعاليات مغربية مدنية ودعوية وقانونية عديدة، خلال ندوة صحافية عُقدت اليوم الأربعاء بمناسبة المسيرة الوطنية، شعار “نريدُها صرخة الأمة ضد إبادة الفلسطينيين، ودعما للمقاومة وضد التطبيع مع الكيان الإجرامي”، معبرة عن إرادتها أنْ “تكون مسيرة وطنية شعبية عارمة تأكيدا لموقف الشعب المغربي الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية”.

وفي تصريح مفصل تلاه المنسق الوطني للمجموعة، عبد الحفيظ السريتي، بسَطَت الهيئة ذاتها “دواعي هذه المسيرة الوطنية التي ندعو إليها كل الأحرار في كل مكان وكل شبرٍ من تراب وطننا الحبيب، وكل المناصرين للقضايا العادلة، وكل الرافضين للظلم والاستبداد والقهر”، بتعبيره.

“صرخة مدوية ضد مذبحة العصر”

“إننا اليوم، باسم مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، نوجه صرخة مُدوية إلى ضمير الأمة، ندعو فيها إلى مسيرة وطنية مليونية”، أكد السريتي، متحدثا إلى وسائل الإعلام الحاضرة، مضيفا في نبرة حزم ويقين: “إنها لن تكون مجرد مسيرة تضامنية؛ بل إعلانا صريحا لحربنا الشعبية على كل أشكال التطبيع والخيانة، ورفضا قاطعا لحرب الإبادة الجماعية وكل أشكال التجويع والتهجير القسري التي يتعرض لها أهلنا في فلسطين”.

واعتبر منسق “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” أن “جرائم العدو الصهيوني لا تسقط بالتقادم؛ فمَذابحُه تتوالى على امتداد ثمانية عقود، وما تعرفه فلسطين من إبادة جماعية اليوم فاق كل الوقائع وكل التصورات(…)”.

السريتي استدل خلال حديثه بأرقام ومؤشرات قال إنها “تنزف دما”، راسمة بذلك “مذبحة العصر”؛ موردا “أكثر من 50 ألف شهيد، يشكلون أعدادا لا يمكن لعقلٍ أن يتصورها، أغلبهم أطفال ونساء، يضاف إليهم أكثر من 120 ألف جريح ومصاب”، منبها إلى أن “90 في المائة من غزة تم تدميره بالكامل على رؤوس أصحابه”.

واستنكرت السكرتارية الوطنية، على لسان أكثر من عضو فيها، استمرار وحشية “حرب التجويع” التي عدتها “جريمة العار الصهيوني”، مستحضرة أن “95 في المائة من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي”، إضافة إلى “1,9 ملايين نازح يعيشون في العراء بلا مأوى”.

وقال السريتي: “دمر العدو المدعوم عسكريا من لدن الإدارة الأمريكية أكثر من 85 في المائة من مصادر الغذاء والمياه عمدا”.

ومن المرتقب، حسب المصدر ذاته، أن تكون “مسيرة 13 أبريل” “مسيرة حاشدة وطنية شعبية لفضح المتواطئين وهم كثُر”، معددا في السياق “الإدارة الأمريكية أمريكا كشريك رئيسي في الجريمة”، وفق تعبيره.

كما انتقدت الندوة ذاتها ما وصفته بـ”تواطؤ أوروبا المفضوح وازدواجية في المعايير المكشوفة” في التعامل مع إبادة سكان غزة منذ عام ونصف العام.

خصصت الندوة، التي حضرها أعضاء السكرتارية الوطنية للمجموعة، حيزا مهما لتحليل “الموقف العربي المتخاذل”، منددين بـ”عقد الجامعة العربية لقاءاتٍ دون فائدة”؛ فيما “بقيت الدول العربية والإسلامية تتفرج تفرج العاجز بل هناك من ثبت انحيازه وتواطؤه”، حسب وصفهم.

وقال السريتي منددا بـ”استمرار التطبيع مع العدو رغم الأصوات التي تعالت في الشوارع من أجل إسقاطه”، مجددا دعوتهم “للمسؤولين المغاربة إلى الإسراع بإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني وإنهاء كل أشكال العلاقات مع كيان الاحتلال”، تجاوبا مع مظاهرات لم تتوقف، أسبوعيا، في الرباط والدار البيضاء وطنجة وكل المدن والقرى المغربية.

“مطلب شعبي”

من جهته، اغتنم خالد السفياني، محامٍ مغربي عضو قيادي بمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، فرصة الندوة ليتوجه بخطاب مباشر إلى كل المسؤولين المغاربة، قائلا: “(…) لدينا مطلب بسيط، أناشد عبر هذا النداء كل المسؤولين، بمن فيهم ملك البلاد، أنْ يوقفوا كل أشكال التطبيع مع المجرمين الإرهابيين الصهاينة، وأن يقطعوا كل أشكال العلاقات مع الكيان”، مؤكدا “الاطمئنان إلى أن الشعب المغربي لن يتخلى عن حبة رمل من أرضه وصحرائه (…) لا تُغمضوا أعينكم في هذه المرحلة عما يتعرض إليه الإنسان الفلسطيني”.

وبنبرة قوية، تفاعلا مع أحد الأسئلة، شدد السفياني على أن “المغاربة قادرون على حماية صحرائهم.. وليس نتنياهو”، متوقعا “مشاركة عشرات الآلاف من المغاربة في المسيرة الوطنية ليوم 13 أبريل”.

جدير بالإشارة أن المسيرة المذكورة “ستنطلق على الساعة العاشرة صباحا من ‘باب الحد’، باتجاه ‘باب الرواح””.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *