يعيش سكان دواوير إكجكالن وتامزرا وانسرا وتيلسخت، الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة وسلسات بإقليم ورزازات، معاناة حقيقية جراء هشاشة المسلك الطرقي الرابط بين هذه الدواوير والخميس ن كوركدة من جهة، ومركز الجماعة وتازناخت من جهة.

ويسلك سكان المنطقة بالدواوير السالفة الذكر هذا المسلك الطرقي يوميا، حيث يواجهون صعوبة كبيرة في التنقل والتسوق وقضاء الأغراض الإدارية، جراء هشاشة الطريق الوحيدة التي تربطهم بالخميس ن كوركدة و مقر الجماعة وتازناخت، بحيث تعرضت لكل أنواع التعرية، بسبب الأمطار والسيول التي تجرف إليها الأحجار.

وسبق لساكنة هذه الدواوير أن قاموا عدة مرات بإصلاح جزء من الطريق بوسائلهم المتواضعة والبسيطة، معبرين بذلك عن إستيائهم الشديد من سياسة الإقصاء والتهميش التي تعرضوا لها.

وفي هذا السياق، قال محمد باهي كاتب جمعية فضاء التضامن والتنمية لدوار إكجكالن، في تصريح لجريدة “العمق”، أن الجمعية قامت بمراسلة الجهات المسؤولة والمصالح المعنية منذ سنة 2007 إلى حدود اللحظة، أي ما يقارب 20 سنة من الترافع.

وأشار إلى أن الوضع الكارثي الذي يوجد عليه المسلك الطرقي الرابط بين هذه الدواوير يلخص معاناة سكان هذه المنطقة المنسية، التي تتميز بتضاريس وعرة حيث تتعرض للفيضانات في فصل الصيف والثلوج في فصل الشتاء، مما يجعل الطريق الوحيد الذي يربطها بالعالم الخارجي مقطوعا في أغلب الأحيان، ويشكل هذا تحديات كبيرة لسكانها الذين يعتمدون عليه بشكل كبير.

وأضاف المصدر نفسه، أن هذا الطريق هو السبب المباشر في الهدر المدرسي في المنطقة، خاصة في صفوف الفتيات، حيث تنقطعن أغلبهن عن الدراسة في المستويين الخامس والسادس إبتدائي، بسبب صعوبة الوضع التي تجعل من الصعب عليهن مواصلة تعليمهن.

وأمام هذا الوضع، يضيف بولخماس الحسين رئيس الجمعية بنفس الدوار، أن الساكنة منذ سنوات وهي لا تزال تنتظر وتترقب كل سنة طي صفحة هذا الطريق التي طالها النسيان.

ويأمل في رؤية إصلاحه، مؤكدا أنه منذ فترة توليه منصب مستشار بجماعة وسلسات، قدم طلبات وشكاوى السكان المتكررة والنداءات المستعجلة لإدراج طريق إكجكالن وتامزرا ضمن المشاريع التنموية، إلا أنه لم يتلق أي إستجابة من المسؤولين والمنتخبين.

كما التمس من الجهات المعنية أخذ بعين الإعتبار لفك العزلة على هذه الدواوير وإنجاز الطريق في أقرب وقت، مؤكدا بأنها المورد الرئيسي لسكان المنطقة، بالنظر إلى ان المنطقة تتوفر على مساحة مهمة للأراضي الفلاحية المسقية.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.