11 راسبا في امتحان المحاماة يواصلون إضرابا عن الطعام لليوم السادس بينما يبدأ الاختبار الشفوي

فيديو: أسامة الإدريسي

يواصل راسبون في امتحان المحاماة إضرابهم عن الطعام لليوم السادس على التوالي، داخل مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة تمارة.

في غضون ذلك، بدأ الاختبار الشفوي لامتحان المحاماة، الأربعاء، وسيمتد إلى غاية السبت بمقر المعهد العالي للقضاء، وسط تشديد وزير العدل على سلامة الاختبارات الكتابية التي أثارت جدلا.

ورغم تدهور حالتهم الصحية، إلا أن المضربين، وعددهم 11 بينهم سيدتان، يرفضون إيقاف هذا الشكل من الاحتجاجات، فهو حسب زملاء لهم، ليس “خطوة انتحارية”، وإنما “رسالة تطالب المسؤولين برفع الظلم عنهم”.

واستدعي للامتحان الكتابي 70947 مترشحا حضر منهم في المادة الأولى 48577، وفي المادة الثانية 48222 بنسبة حضور %68 وقد تم تنظيمه في 55 مركزاً موزعاً على 15 مدينة، وفقا لأجوبة وزير العدل، عبد اللطيف وهبي.

المضربون يلتحفون الأرض، ووجوههم شاحبة، رافعين شعارات فوق ما تتوسده رؤوسهم، من قبيل: “أن نسير مشية في طريق الحق، غير من شرعنة الفساد” و”مطالبنا المشروعة والعادلة… فتح التحقيق وإعفاء الوزير وكل من تورط معه، في هذا الامتحان المشبوه، وإلغاء الامتحان وإعادته بنفس الشروط”.

وزير العدل شدد على أن “300 مترشحا لامتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، تقدموا بطلبات لمعاينة أوراق الإجابة، ومقارنتها بنموذج الأجوبة الصحيحة الممسوكة لدى الوزارة، منهم الحائزون على أوامر قضائية، وهو ما تمت الاستجابة لها كلها، وعاين أصحابها النقط التي تحصلوا عليها، واقتنعوا فعلا بأن عملية التصحيح كانت موضوعية ولا دخل للعامل البشري فيها”.

لم يكن المضربون عن الطعام الـ11 ضمن هؤلاء الـ300 مترشحا.

يصر هؤلاء الراسبون على الاستمرار في الإضراب عن الطعام، على الرغم من تداعياته الصحية، وقد نقل بعضهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية نتيجة مضاعفات.

وفي هذا الصدد، كشف عبد الناصر أولاد عبد الله، عضو ما يسمى “اللجنة الوطنية لضحايا امتحان المحاماة”، في تصريح للموقع، أن “معتصم الإضراب عن الطعام، وصل يومه السادس في ظل صمت الحكومة”، وما وصفه بـ”التواطؤ المفضوح لمجموعة من المؤسسات، التي لم تقدر أن تُفعل أدوارها، لإيجاد حلول لهذه الأزمة التي تسببت فيها وزارة العدل”، على حد تعبيره.

وقال أولاد عبد الله، لقد “خرجنا بأدلة وحجج دامغة تقدمنا بها لمجموعة من المؤسسات والهيئات الدستورية، على رأسها القضاء.. دون أي تفاعل”.

لكن وزير العدل يؤكد أن “امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة المنظم يوم 4 دجنبر الماضي، مر في جو يسوده الانضباط وتكافؤ الفرص بين جميع المترشحين، ومن حق كل مترشح يعتقد خلاف ذلك الاطلاع على أوراق الاختبار الخاصة به ومعاينة عملية وطريقة التصحيح الآلي وفق الضوابط القانونية المعمول بها”.

أولاد عبد الله ناشد الجهات العليا بالبلاد للتدخل العاجل والفوري، لأن حياة المضربين في خطر”.

من جهته، حذر عبد الجواد فرحان عضو  هذه اللجنة، من تفاقم الوضعية الصحية لمجموعة من المضربين عن الطعام، والذين اختاروا التصعيد.

وقال في تصريح للموقع: “كنا نرفض دائما خطوة الإضراب على اعتبار أنه يمس بالسلامة الصحية والجسدية للراسبين في امتحان الأهلية، ويمس بالحق في حياتهم.. وقد تبين أن مجموعة من المضربين قد دخلوا في أعراض صحية كانت لها تبعات على المستوى الصحي ومست بسلامتهم”.

وكشف فرحان، وجود أربعة أشخاص بالإضافة إلى طالبة مضربة عن الطعام، نقلوا إلى مستشفى لالة عائشة بمدينة تمارة، ونقل طالب آخر إلى مستشفى السويسي بقسم المستعجلات، إثر تدهور حالته الصحية.