يوم دراسي يبرز “جيوتراث الاستغوار”
الإثنين 8 يناير 2024 09:21
احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، السبت، يوما دراسيا علميا تحت شعار “الجيوتراث الاستغواري والكارستي لجهة بني ملال خنيفرة دعامة لتنمية مستدامة .. التعريف والترويج والتثمين والحماية”، بمشاركة عدد من المهتمين والأساتذة الباحثين من مختلف الجامعات المغربية.
تدارس أساتذة باحثون ومهتمون بالاستغوار، خلال اليوم الدراسي الذي نظمته جمعية الأطلس المتوسط والكبير للاستغوار والبحث العلمي والسياحة والرياضات الجبلية، عددا من المواضيع ذات الصلة بمخاطر الانهيارات الكارسية، وحياة النباتات والحيوانات داخل الكهوف، والتراث الجيولوجي والكارستي والاستغواري بالأطلس المتوسط الشمالي، وكذا موضوع الاستغوار بالمغرب الواقع والآفاق وغيرها.
وسلط اللقاء الضوء على ما تزخر به جهة بني ملال خنيفرة مؤهلات طبيعية ومن كهوف ومغارات، تشكل حقولا مهمة للدراسات البيولوجية والجيولوجية، وأيضا على التحولات التي شهدتها على مدى العصور، فضلا عن دور هذه الكهوف والمغارات في تنمية وتشجيع القطاع السياحي بالجهة.
وأوصى المتدخلون خلال هذا اللقاء، الذي عرف تكريم الدكتور مامون عمراني مراكشي اعترافا بالأدوار التي قدمها خلال مشواره العلمي والمهني للاستغوار بالمغرب، بضرورة تدخل كافة الفاعلين من أجل حماية هذا التراث من الضياع والحفاظ عليه، وإبراز قيمته العلمية والاقتصادية والثقافية والبيئية، وتشجيع الاستغوار، وإعطاء أهميته كعلم إلى جانب باقي العلوم، وفتح شعب وتكوينات بالكليات خاصة بالاستغوار.
واختتم اللقاء الدراسي، الذي ينظم بشراكة مع مختبر دينامية المشاهد المخاطر والتراث وماستر جيو بيئة ودينامية الأوساط الطبيعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال والفيدرالية المغربية للاستغوار، بزيارة ميدانية إلى عدد من المغارات التي تم استكشافها بجماعة بني عياط التابعة لإقليم أزيلال، وبتقديم عروض تطبيقية بالميدان لفائدة المشاركين من الطلبة والأساتذة والجمعيات المهتمة بالاستغوار.
المصدر: هسبريس