ينتمي لحزب بالمعارضة.. رئيس ديوان وزير الصحة السابق يطرق باب وزارات أخرى
علمت جريدة “العمق”، أن هشام رحيل رئيس ديوان وزير الصحة السابق خالد آيت الطالب الذي اُعفي من منصبه بعد التعديل الحكومي الأخير، بدأ يطرق أبواب وزارات أخرى من أجل محاولة الظفر بذات المنصب.
وكان تعيين آيت الطالب لرحيل رئيسا لديوانه قد أثار جدلاً واسعًا، نظرًا لانتماء الأخير لحزب الحركة الشعبية المنتمي للمعارضة، حيث وُصف الأمر بأنه مخالف للعرف السياسي الذي يُفترض أن تُحفظ فيه المناصب الحساسة لأعضاء الأغلبية الحكومية أو لكفاءات مستقلة عن التوجهات الحزبية.
ووفق مصادر ، فإن رحيل يُشيع بين زملائه أنه قد ينتقل للعمل بوزارات أخرى مثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الذي يرأسها عز الدين الميداوي، الذي خلف الوزير السابق عبد اللطيف ميراوي في هذا المنصب ضمن التعديل الأخير.
وتُثير تحركات رحيل الأخيرة تساؤلات بشأن مدى التزام وزراء الحكومة الجدد بالمعايير السياسية في تعيين المناصب الحساسة، خاصةً فيما يتعلق بتجنب تعيين كوادر من أحزاب المعارضة في مواقع مؤثرة داخل الحكومة.
ومن المتعارف عليه في الأعراف السياسية أن تُخصص مثل هذه المناصب لشخصيات من الأحزاب المشاركة في الحكومة، وذلك بهدف الحفاظ على وحدة التوجهات السياسية وتجنب تعيين أفراد من المعارضة في مواقع يمكن أن تؤثر على توجهات وقرارات الحكومة بشكل مباشر.
وفي الوقت ذاته، يثير توجه تعيين أعضاء في المعارضة داخل مناصب حساسة بقطاعات حكومية، مخاوف لدى البعض بشأن توسيع مجال النفوذ الحزبي في مؤسسات يُفترض أن تلتزم بسياسات الأغلبية الحاكمة، حيث قد يُنظر إلى هذا التوجه باعتباره خطوة يمكن أن تعزز من فرص المعارضة في التأثير على القرارات داخل الوزارات الحيوية.
يذكر أن هشام رحيل هو قيادي في حزب الحركة الشعبية المغربي وعضو في مكتبه السياسي، وقد فاز في انتخابات الجماعات المحلية لعضوية مجلس جماعة الهرهورة ضمن دائرة تمارة الصخيرات. كما سبق له العمل مستشارًا في ديوان وزير التعليم السابق، سعيد أمزازي، قبل أن ينتقل إلى وزارة الصحة.
المصدر: العمق المغربي