يقطين يأسف لقصور النشر بالمغرب: ما يُقدَّم واقيعا لا يُجسِّد الإمكانيات الحقيقية للكتاب

انتقد الكاتب والناقد الأكاديمي المغربي سعيد يقطين ما اعتبره تقصيرًا من قِبَل الإعلام العمومي في التعريف بالكتاب المغربي، مشيرًا إلى أن مسؤولية هذا الوضع تقع على عاتق الجميع، لأنهم يشكّلون نظامًا متكاملًا ينبغي أن يعمل بشكل تعاوني وتفاعلي بين مختلف المكونات ذات الصلة بالشأن والعمل الثقافي.
وقال يقطين في تصريح لجريدة “”، ضمن فعاليات الدورة الـ30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط: “المشكل ليس فقط في الكتاب، بل أيضًا في التعريف بالكتاب لدى القارئ المغربي، وخصوصًا من قِبَل القنوات والإذاعات الوطنية”.
وأضاف الكاتب والناقد المغربي: “ما لم يحضر الكتاب يوميًا، لا يمكن أن نتعرف عليه”، معترفًا بأنه شخصيًا “لم يتعرف على كثير من الكتب المغربية إلا صدفة، وهذا تقصير من الإعلام”، حسب تعبيره.
وفي ما يخص وضعية النشر في المغرب، تطرّق يقطين إلى تقرير صادر عن مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية حول واقع النشر في المغرب، معتبرًا أن “المغرب الثقافي يمتلك إمكانيات كبيرة جدًا، لكن، للأسف، ما يُقدَّم على أرض الواقع لا يُجسِّد الإمكانيات الفعلية والحقيقية للكتاب المغربي”.
وأشار إلى أن التقرير لم يشمل “العديد من الكتب المغربية المكتوبة بالعربية والتي تُطبَع في دور نشر مشرقية”، مضيفًا أن هناك كتبًا أخرى “تُطبَع في مطابع خاصة ببعض المدن الصغيرة”. ورأى أنه “مهما كانت الصورة، حتى لو تم إدراج كل ذلك، فإننا لا نزال بحاجة إلى تطوير الكتاب في المغرب والتعريف به بشكل أساسي”.
وأكد يقطين أهمية المعرض الدولي للنشر والكتاب، معتبرًا أن هذه التظاهرة الثقافية “تسعى إلى تجديد نفسها باستمرار من خلال فعاليات متعددة”، كاشفًا عن إصداره أربعة كتب خلال هذه السنة، “ثلاثة منها متوفرة في المغرب، والرابع لم يصل بعد من القاهرة”.
وأعرب يقطين عن سعادته بتنظيم مثل هذه التظاهرات، قائلاً: “الإنسان لا يمكنه إلا أن يفرح بتنظيم مثل هذه التظاهرات الثقافية والحفاظ عليها”، موضحًا أن “هذه التجربة امتداد للتجارب السابقة”، ومشيرًا إلى أن “عدد الأنشطة والفعاليات قد ازداد”، لكنه لم يجد “اختلافًا كبيرًا بين الدورة السابقة وهذه الدورة”.
وأشاد يقطين بتفاعل الجمهور مع الأنشطة المتنوعة، قائلاً: “أثارني تفاعل الجمهور مع العديد من الأنشطة، سواء تلك التي قدمتها مؤسسات عربية أو مغربية، أو تلك التي نظمتها جمعيات وجامعات”، موضحًا أن “هناك دائمًا جديدًا في الإصدارات”، رغم أنه لم يتمكن من زيارة بعض دور النشر التي تأخر وصول منشوراتها.
المصدر: العمق المغربي