اخبار المغرب

يتوفر على إمكانات لإنتاج سيارات تنافسية

تحضر المملكة المغربية نفسها للانتقال لإنتاج السيارات الكهربائية، وولوج مختلف الأسواق العالمية التي يرتفع بداخلها الطلب على هذه المنتجات، حيث عملت حكومة عزيز أخنوش على توقيع اتفاقية استثمارية استراتيجية مع مجموعة “غوشن هاي تيك” الصينيةالأوروبية الرائدة في مجال التنقل الكهربائي، لإقامة مصنع ضخم مع منظومة متكاملة لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في مدينة القنيطرة.

وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذا المشروع حوالي 65 مليار درهم، مع خلق 17.000 منصب شغل مباشر وغير مباشر، بما في ذلك 2.300 منصب شغل عالي الكفاءة، كما يرتقب أن تبلغ السعة الإنتاجية للمصنع “GIGAFACTORY”، حوالي 20 GWh في المرحلة الأولى، مع إمكانية توسيعها إلى 100 GWh مستقبلاً.

ولتطوير مشروع مندمج لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية بسعة تصل إلى GWh 20 وبتكلفة استثمارية تبلغ 12.8 مليار درهم، تم اختيار “غوشن هاي تيك” لخبرتها الرائدة في مجال بطاريات السيارات الكهربائية، مع مساهمة مجموعة “فولكس فاغن” الألمانية كأحد المساهمين الرئيسيين.

حديثا عن هذا الموضوع، أكد الخبير الاقتصادي، إدريس الفينة، وجود علاقة متينة بين صناعة السيارات الكهربائية بالمغرب، والاستثمار المعلن عنه،كون أن الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول في إطار مواجهتها للتحول المناخي، تستعد للانتقال نحو هذه الصناعات المتعلقة بالصناعات الكهربائية.

وأوضح الفينة، أن البطاريات الكهربائية جزء رئيسي في صناعة السيارات الكهربائية، ما يؤكد أن المغرب يعمل على تحضير صناعته الحالية للتأقلم وصناعة السيارات الكهربائية من جهة، وضمان جاهزية صناعته في أفق سنة 2026 لتزويد السوق المحلية، ومختلف الأسواق الأوروبية والعالمية.

واعتبر المتحدث أن الصين تعد رائدة داخل هذا المجال، كما أن المغرب يتمتع بيد عاملة محترفة وموارد أولية ستمكنه من تصنيع بطاريات ذات قدرة تنافسية عالية على المستوى العالمي.

وأشار المحلل الاقتصادي في تصريح لـ “العمق” إلى أن الاستثمار الصيني، سيستقطب استثمارات أخرى ترى في المغرب أرضا خصبة من أجل إنشاء مشاريعها، ما سينعكس بشكل مباشر على مستقبل صناعة السيارات بالبلاد.

وشدد الفينة على أن الثمن وجودة المنتوج يعتبران عاملان أساسيان من أجل منافسة الدول الكبرى السباقة لهذا المجال، وضمان موطئ قدم داخل هذا السوق.

وخلص المتحدث إلى أن المغرب يمكنه أن يتوجه لأسواق كبرى وعلى رأسها دول القارة الإفريقية، مسجلا أن للمغرب القدرة على صنع منتج ذو جودة عالية سواء تعلق الأمر بصناعة بطاريات السيارات، أو صناعة السيارات الكهربائية بأكملها، خاصة وأن للمغرب تجربة في هذا المجال تمكنه من تحقيق نتائج إيجابية.
هذا،وقد حققت “غوشن هاي تيك” إنجازات هامة في أوروبا والولايات المتحدة، حيث أنشأت 12 وحدة صناعية ضخمة GIGAFACTORY على مدار العامين الماضيين، وذلك لتلبية الطلب العالمي الكبير على قطاع التنقل الكهربائي.

يذكر أن صادرات قطاع السيارات ارتفعت خلال الربع الأول من السنة الجارية بنسبة 12,8 في المائة أي ما يعادل 52,71 مليار درهم، إثر الارتفاع المسجل في مبيعات فئة “التصنيع” (زائد 2,79 مليار درهم)، و”الأسلاك الكهربائية” (زائد 1,82 مليار درهم) و”الأجزاء الداخلية للسيارات والمقاعد” (زائد 521 مليون درهم).

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *