اخبار المغرب

وكالة دولية تحذر من انعكاسات التغيرات المناخية على التحول الطاقي في المغرب

قالت الوكالة الدولية للطاقة إن ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار في المغرب سيكون له تأثير على توليد الطاقة في محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والريحية والمائية.

أفادت الوكالة، ضمن تقرير لها بعنوان “المرونة المناخية.. من أجل تحول الطاقة في المغرب”، بأن متوسط درجة الحرارة السنوية في المغرب ازداد في العقود الأخيرة وبات أكثر وضوحا في الشهور الأكثر حرارة وجفافا، وتشير التوقعات إلى أن هذا الارتفاع سيستمر حتى نهاية القرن الحالي.

تتوقع الوكالة انخفاضا في متوسط هطول الأمطار، كما تظهر التوقعات المناخية أن موجات الجفاف الشديدة والمتكررة يمكن أن تحدث وسط وجنوب المغرب؛ وهو ما سيؤدي إلى خطر انقطاع توليد الطاقة الكهرومائية.

وأورد التقرير أن قطاع الطاقة يعتبر أمرا محوريا لاستراتيجية المغرب لتغير المناخ، حيث تطمح البلاد إلى رفع حصة الطاقات المتجددة في المزيج الطاقي إلى 52 في المائة بحلول 2030 من خلال مشاريع للطاقات الشمسية والريحية.

الوكالة نبهت إلى أن تقنيات الطاقات المتجددة حساسة بشكل عام للظروف المناخية الصعبة، ويمكن أن تتأثر سلبا بتغير المناخ؛ وهو ما يتطلب التفكير في ضمان تحول طاقي مقاوم للتغير المناخي.

وحذر خبراء الوكالة من أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة الضغط على نظام توليد وتوزيع الطاقة في المغرب؛ بالنظر إلى أنها ستصبح أكثر تواترا وشدة وانتشارا، ومن ثم ستؤثر على أجزاء من نظام الطاقة مثل الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح.

وينتج عن الارتفاع المفرط في درجات الحرارة انخفاض في قدرة توليد الطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح لأنها مصممة بشكل لتعمل في ظروف لا تتعدى 25 درجة مئوية، ناهيك عن التأثير على قدرة نقل هذه الطاقة عبر الخطوط التي تتعرض للحرارة.

وفقا لتوقعات وكالة الطاقة الدولية، يمكن أن ترتفع درجات حرارة الألواح الشمسية إلى 70 درجة مئوية، ومن ثم ستقل كفاءة هذه الطاقة بنسب تتراوح ما بين 13.5 في المائة و22.5 في المائة؛ مما سيؤدي إلى انخفاض ملحوظ في ناتج التوليد إذا لم يتم اتخاذ تدابير التكيف أو التحسينات التكنولوجية.

وبالنسبة لطاقة الرياح، فإن التعرض للطقس الحار يؤدي إلى تقليل عمر خلايا البطارية والمكونات الإلكترونية الأخرى لها، خصوصا مع تقديرات تفيد بأن عدد الأيام ذات الحرارة المفرطة ستزيد في السنوات المقبلة بالمغرب.

ولمواجهة هذه التحديات، تقترح الوكالة الدولية للطاقة إجراءات عديدة؛ من بينها إعداد مخطط قطاعي، وتحديد الإجراءات اللازمة لتحسين تكيف ومرونة القطاع الطاقي من خلال القيام بتقييم شامل للآثار الحالية والمستقبلية للتغير المناخي على القطاع، وإنجاز مخططات خاصة للمناطق التي تتعرض لمخاطر أكبر. كما اقترحت الوكالة، أيضا، تسريع اعتماد تقنيات الاقتصاد في الطاقة والماء.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *