وكالات الأسفار ترصد إقبال المغاربة على وجهات أوروبية وآسيوية في الصيف
الخميس 20 يونيو 2024 22:00
في وقت تعود الجالية المغربية بالخارج إلى أرض الوطن تجذب وجهات سياحية عالمية السائح المغربي المقيم بالمملكة، الذي ما فتئ يفضل أن يزور بعض البلدان انطلاقا من انتقاء برامج يقدمها متعهدو الأسفار، وهو ما تؤكده وكالات تحدثت إلى هسبريس، تعتبر أن “الصيف هذه السنة أيضا سيكون حافلاً بالأسفار نحو الوجهات الخارجية، كفرنسا وإسبانيا وتركيا وآسيا، إلخ”.
في هذا الإطار قال عمر بلهاشمي، رئيس الاتحاد الوطني لوكالات الأسفار، إن “الفاعلين في تنظيم الأسفار نحو الخارج وأيضا نحو وجهات داخلية تلقوا حجوزات معتبرة للانطلاق في تنزيل البرامج التي تم تسطيرها منذ أزيد من شهر”، مؤكدا أن “السنة الماضية كان الإقبال متواضعاً نسبيا، غير أنه هذه السنة من المرشح أن يكون ذا حركية أكثر”.
وسجل بلهاشمي، ضمن معطيات قدمها لهسبريس، أن “الإقبال على بعض الوجهات الآسوية ما فتئ يمثل إغراء سنة بعد أخرى بالنسبة للسائح المغربي، وذلك كما حدث السنة الماضية”، مبرزاً أن “المغاربة الذين يتوفّرون على تأشيرة لدخول مناطق ‘شنغن’ سجلوا نوعا من الإقبال الواضح على الوجهة الإسبانية، خصوصاً من لديهم عائلاتهم هناك أو من لديهم بيوت، إلخ”.
وأشار الفاعل المهني في مجال تنظيم السفريات والرحلات إلى أن تركيا تظل “الوجهة رقم واحد”، بتعبيره، بالنظر إلى “غياب التأشيرة”، وأورد: “تركيا ومصر معاً تُعدان عموما من الوجهات التي تشهد نوعا من الإقبال الكبير من طرف المغاربة الراغبين في السفر هذا الصيف”، مضيفا أن “بعض الوجهات المذكورة صارت وكالات الأسفار تنظر إليها كوجهات تقليدية يفضلها السائح المغربي وباتت تسطر برامجاً لأجلها”.
وبخصوص الوجهات الداخلية قال رئيس الاتحاد الوطني لوكالات الأسفار إن “المغاربة، الذين حجزوا رحلات منظمة مع متعهدي أسفار، سيتجهون أيضا خلال هذا الصيف نحو مراكش وشمال المغرب، خصوصا طنجة وتطوان والنواحي، بالإضافة إلى السعيدية”، مشدداً على أنهم “يفضلون بحكم الصيف والحرارة المدن التي تتوفر على واجهات ساحلية وشواطئ للاستحمام والاستجمام”.
وتفاعلاً مع سؤال بخصوص نقاش القدرة الشرائية التي تضرّرت بالنسبة للطبقة المتوسطة هذه السنة بحكم ارتفاع أثمان الأضاحي، فيما يعد السفر صيفاً “عادة اجتماعية” لمن لديهم الإمكانيات المادية، سجل المتحدث أن “المغاربة الذين ينفقون أزيد من 20 ألف درهم بالنسبة لسفر نحو الخارج لديهم مؤهلات مالية لا يمكن أن تتضرر بتداعيات ارتفاع أثمان الأضاحي هذه السنة”.
وحول “القدرة التنافسية” لوكالات الأسفار المغربية في هذه الفترة الحساسة والحيوية بخصوص انتعاش السفر دوليّا، قال بلهاشمي إن “القطاع بالمغرب ليس تنافسيّا بعد، لكون 4 وكالات أو 5 هي التي تتحكم في سوق وضع البرامج، بينما الوكالات الأخرى هي مجرد موزعة أو متاجرة Revendeurs”، موضحاً أن “السّؤال المطروح هو هل المغربي صار يبرمج سفره أم لا؟”، وزاد: “هناك مشكل لدينا في العرض والطّلب”.
المصدر: هسبريس