اخبار المغرب

وسط “تخاذل” وزارة بركة.. متضررون يحصون خسائر فادحة إثر سيول جارفة ضربت الجنوب الشرقي

أحدثت السيول الناتجة عن التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها عدة مناطق بجهة درعة تافيلالت، مساء أمس الجمعة، خسائر مادية جسيمة في ممتلكات السكان، وأضرارا في الطرقات، ما دفع عدد من الجماعات إلى مسابقة الزمن لفك العزلة عن عدة مداشر، في ظل ضعف تدخلات وزارة التجهيز والماء وغيابها في عدد من المناطق.

وفي إقليم تنغير، الذي عرف بدوره أمطارا رعدية غزيرة وتساقطا للبرد، تسببت السيول والوديان في انجراف عدد من الطرق وأضرار في البنية التحتية وغمر عدد من الشوارع والأزقة بالمياه، وهو ما دفع عدد من الجماعات الترابية لتجنيد آلياتها لإصلاح الطرق المتضررة وفك العزلة عن عدد من الدواوير، في ظل ” تخاذل” الوزارة الوصية.

وقالت مصادر محلية لجريدة “العمق” إن عدد من الآليات التي تدخلت لإصلاح الاضرار التي عرفتها العديد من الطرق تعود لبعض الجماعات المحلية، مؤكدة غياب أي تدخل لمصالح وزارة التجهيز والماء بالإقليم.

كما وضعت مجموعة الجماعات الترابية الواحة_تنغير عددا من آلياتها تحت تصرف السلطات منذ أمس الجمعة، من أجل إصلاح بعض المسالك الطرقية وفك العزلة عن عدد من المناطق بالإقليم، بحسب ما أكد رئيسها حساين أعنوز في تصريح لجريدة “العمق”.

وفي جماعة إغرم نوكدال، أحد أكبر الجماعات المتضررة من أمطار أمس الفيضانية، لقيت امرأة مصرعها بعدما جرفتهما السيول، كما تكبد السكان خسائر مادية جسيمة، فيما تسابق السلطات الزمن لفك العزلة عن عدد من المداشر.

وفي تصريح لجريدة “العمق”، أكد رئيس جماعة إغرم نوكدال أحمد مزوز، أن عددا من السكان يحصون خسائرهم، موضحا أن عددا من الطرق والمسالك تضررت بفعل الأمطار، و أن الجماعة التي يرأسها باشرت ومازالت تواصل إصلاح عدد من المسالك الطرقية لفك العزلة عن بعض المداشر.

  

في السياق ذاته، أكدت مصادر محلية لجريدة “العمق” أن الطريق الجهوية الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 9 (مركز أكويم) وجماعة تيديلي بورزازات، التي تشهد أشغالا لتوسعتها، تضررت كثيرا بفعل السيول.

وسجل رئيس جماعة إغرم نوكدال، أنه اتصل أمس بمصالح وزارة التجهيز والماء بخصوص هذه الطريق، مؤكدا أن آلياتها التي كانت في المكان تدخلت في الحين.

وعلى مستوى الجماعة ذاتها، أكدت مصادر “العمق” أن الخسائر في ممتلكات سكان القرى كانت “جسيمة”، بحيث نفقت عشرات رؤوس الماشية، كما تضررت الكثير من المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة، ناهيك عن خسائر طالت عددا من المنازل الطينية.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *