كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، عن اعتماد منظومة رقمية متطورة لإحصاء إناث الأغنام والماعز، في خطوة تهدف إلى تحديث تدبير الثروة الحيوانية وتحسين نجاعة الدعم الموجه للكسابة، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تحقيق السيادة الغذائية وتحديث أساليب العمل داخل القطاع الفلاحي.

وأكد الوزير، خلال عرض قدمه أمام لجنة القطاعات الإنتاجية، الأربعاء 18 يونيو 2025، أن هذه المنظومة تقوم على إدماج تكنولوجيا تحديد الهوية الرقمية للحيوانات عبر حلقات إلكترونية تعتمد نظام التعريف بالترددات الراديوية، حيث تحمل كل حلقة رقمين تسلسليين أحدهما ظاهر والآخر غير ظاهر، وتكون مصنوعة من البلاستيك لضمان متانة الاستعمال.

وأوضح أن هذه الحلقات تُستخدم خلال عمليات البيع، ما يسمح بتتبع كل حيوان بشكل دقيق ويحول دون أي محاولة لإعادة استخدامها أو التلاعب بها، مشيرا إلى أن النظام المعلوماتي المرافق لهذه العملية صُمم ليكون متوافقا مع جميع مراحل الإحصاء والترقيم، ويضمن حفظ المعطيات بشكل آمن مع إمكانية تتبعها من البداية إلى النهاية، كما يساهم في تفادي الأخطاء الناتجة عن تكرار العد بسبب وجود أكثر من نسخة للحيوان الواحد.

وأضاف وزير الفلاحة أن هذه المنظومة تعتمد على تقنيات المقارنة الإلكترونية والتشفير، مما يسهم في حماية البيانات المرتبطة بعملية الإحصاء، وتحديد إناث الماعز والأغنام إلكترونيًا دون الحاجة إلى تدخل يدوي متكرر، وهو ما يسرّع العملية ويقلل من نسبة الخطأ.

ولتأمين مصداقية المعلومات، أوضح البواري أنه يتم ربط كل مربي برقم بطاقة تعريفه الوطنية ورقم حسابه البنكي، بهدف التأكد من هوية المستفيد وضمان صحة المعطيات، ما ينتج قاعدة بيانات موثوقة وعالية الجودة، يمكن استخدامها بسهولة في مختلف مراحل التتبع والمراجعة.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أنه تم تجهيز الفرق الميدانية بأجهزة حديثة تشمل قارئات يدوية للحلقات الإلكترونية، وأجهزة هوائية قادرة على التقاط البيانات عن بعد، ما يسهل تنفيذ العملية على الأرض ويوفر الوقت والجهد.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.