وزير الثقافة يتعهد بمحاربة “الظلامية والإيديولوجيات” التي تؤذي الشواهد التاريخية

قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، “نحن ملتزمين بمحاربة الظلامية والتطرف وكل الإيديولوجيات التي تضع نصب أعينها إيذاء الشواهد التي تضيء تاريخنا المشترك وارثنا وهويتنا”.

وأوضح خلال افتتاح ندوة دولية اليوم الثلاثاء، نظمتها اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، بأن المغرب يواصل التزامه على جميع المستويات بمحاربة الإرهاب ومخلفاته، سيما على المستوى الثقافي.

كما أن المملكة تضع خبرتها في مجال الوقاية والحماية والترميم، رهن إشارة الدول ضحايا الإرهاب والكوارث الطبيعية.

واعتبر اتفاقية اليونيسكو لحماية التراقب الثقافي والطبيعي التي صادق عليها المغرب سنة 1972، تعد أهم إطار قانون ينظم التعاون الدولي متعدد الأطراف في هذا المجال.

وجدد التزام المغرب دعم المبادرات الرامية إلى حماية التراث بمناطق النزاعات المسلحة، مشيرا إلى أن ذلك تم التعبير عنه في بداية السنة الماضية في ندوة لمؤسسة “التحالف الدولي لحماية التراث بمناطق النزاع”.

وأعاد الوزير تذكير المشاركين في الندوة باسترجاع المغرب العام الماضي قطعة أثرية يعود تاريخها إلى 56 مليون سنة، ويتعلق الأمر بجمجمة تسماح، بعد تهريبها إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحجزها فيما بعد من بين 7000 قطعة أثرية أخرى.

كما تمكن المغرب سنة 2021 من استرجاع 25 ألف قطعة من التراث الجيولـوجي والأركيولـوجي والإثنوغرافي، تتكون من مجموعة ذات أهمية بالغة تنتمي لمواقع من جنوب المملكة والأطلس الصغير ويعود تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ.