كشف محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن طبع شواهد البكالوريا بدار السكة سيجعل تزويرها أمرا مستحيلا، مؤكدا أن اعتماد الرقمنة ساهم في تسهيل عملية إجراء الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا، برسم دورة يونيو 2025 في مختلف مراحلها.
وأوضح برادة، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الإثنين، أن هذه الدورة عرفت رقمنة شاملة لكافة مراحل الامتحان، بدءا من استدعاءات اجتياز الاختبارات واعتماد الترقيم السري الإلكتروني وصولا إلى التوصل بالنتائج ثم تسليم شهادة البكالوريا.
وأبرز المسؤول الحكومي أنه في ظرف عشرين دقيقة بعد منتصف ليل إعلان النتائج، تم إرسال 450 ألف بريد إلكتروني وفتح أكثر من 380 ألف من طرف المترشحين في ظرف المدة نفسها، مشيرا إلى أن التلاميذ توصلوا بنقط جميع مواد الامتحان والميزة في غضون نصف ساعة.
وأكد برادة فعالية اعتماد الرقمنة، مضيفا أن جميع التلاميذ الناجحين توصلوا يومين بعد إعلان النتائج بشواهدهم عبر البريد الإلكتروني، وهو “ما مكنهم من تحميلها ومباشرة إجراءات التسجيل في المؤسسات الجامعية داخل المغرب وخارجه، بسهولة وبفعالية كبيرة”، وفق تعبيره.
من جهة أخرى، كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن تمكن من بلوغ نسبة 83% في تعميم التعليم الأولي، مضيفاً أن الهدف هو الوصول إلى 100% تدريجياً، مع التركيز على جودة المضامين والممارسات البيداغوجية.
ولفت المتحدث ذاته أن 50% من مؤسسات التعليم الأولي ستكون، مع الدخول المدرسي المقبل، ضمن شبكة “مدارس الريادة”، وهي المبادرة التي أطلقتها الوزارة لتعزيز معايير الجودة والتأطير داخل المؤسسات التعليمية.
وأكد المسؤول الحكومي أنه سيتم إدماج 30% من مؤسسات التعليم الإعدادي ضمن مدار الريادة في نفس الدخول المدرسي، مع مواصلة التوسيع التدريجي خلال السنوات المقبلة.
وحسب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة فإن شهر شتنبر 2026 سيشهد تحقيق تقدم ملموس، حيث من المنتظر أن تصل نسبة مؤسسات التعليم الأولي المنضوية تحت مدار الريادة إلى 70%، في حين ستبلغ النسبة في مؤسسات التعليم الإعدادي 50%.
المصدر: العمق المغربي