وزارة الانتقال الرقمي تُحدث مديرية للذكاء الاصطناعي

كشفت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، عن إحداث مديرية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، داعية إلى استخدام مسؤول لهذه التقنيات الجديدة.

وأبرزت السغروشني، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، الثلاثاء، أن وزارة الانتقال الرقمي قررت خلال اليومين الماضيين إحداث مديرية متخصصة في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الناشئة ضمن المديرية العامة للانتقال الرقمي تعنى بوضع السياسة العمومية في مجال البيانات الوطنية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الناشئة ووضع البرنامج والمشاريع والتدابير التنفيذية وإعطاء وإعداد الإطار التشريعي والتنظيمي والمعايير الأخلاقية وتعزيز البحث العلمي والابتكار والتعاون الدولي مع الرصد واليقظة لضمان استخدام مسؤول وآمن للذكاء الاصطناعي.

كما أعلنت المتحدث ذاته تنظيم مناظرة وطنية خلال فاتح وثاني يوليوز المقبل بهدف توسيع النقاش والتنسيق مع جميع الفاعلين في مجال التحول الرقمي واستثمار الذكاء الاصطناعي والتشاور حول التوجهات المستقبلية في هذا الموضوع الذي أصبح يطرح نفسه بإلحاح.

وشددت المسؤول الحكومية على أن “الذكاء الاصطناعي يحظى بأولوية كبرى في ورش التحول الرقمي بالنظر إلى ما يتيحه من إمكانات في مجال ترشيد كلفة الإنتاج وما يقدمه من حلول تستجيب لحاجيات المواطنين”.

وحسب الوزيرة ذاتها، فإن “المغرب أكد حضوره في هذا المجال حيث كان من أوائل الدول التي تبنت توصيات اليونسكو حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وذلك بتاريخ 24 مارس 2022 كما تم إصدار تقرير اليونسكو حول جاهزية المغرب لاستخدام الذكاء الاصطناعي”.

بالإضافة إلى ذلك، استحضرت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، “الانخراط الفعال للمغرب في هذا المجال على المستوى الدولي من خلال عدة مبادرات عالمية وإفريقية وعربية، مما يعكس، وفق تعبيرها، التزام المملكة بتطوير ذكاء اصطناعي مسؤول وإنساني”.

وفي هذا السياق، لفتت المتحدث ذاتها أن “الذكاء الاصطناعي يشكل جزء لا يتجزأ من استراتيجية “المغرب الرقمي 2030″، ويتم العمل على تقوية استعماله والارتكاز عليه في تطوير مراحل هذه الاستراتيجية واستغلال قدراته في القطاعين العام والخاص من أجل مواكبة رقمنة الخدمات العمومية والمساهمة في تطوير الاقتصاد الرقمي”.

وتم، حسب الوزيرة ذاتها، التوقيع على إعلان نوايا إحداث قطب رقمي إقليمي عربي إفريقي يعنى بالذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أجل تنسيق تنمية الرقمنة والذكاء الاصطناعي.

وتهدف الوزارة، حسب السغروشني، إلى تعزيز التعاون بين الجامعات والشركات والفاعلين بالقطاع العام من أجل تسريع دمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاستراتيجية بالجهة، كما سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات رئيسية مثل الزراعة والطاقة المتجددة والسياحة والخدمات العمومية وتسهيل الولوج إلى العلاجات من خلال تكنولوجية الصحة.

كما سيتم، حسب المتحدث ذاته، إحداث برنامجين لتكوين المواهب الشابة من 8 إلى 18 سنة، يستفيد في الأول 200 ألف شاب بمختلف هيئات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وسيبدأ تنفيذ البرنامج بمشاريع تجريبية على مستوى المراكز الفدرالية التابعة للجامعة ومراكز تكوين الأندية قبل التوسع على مستوى الدوريات الجهوية، فيما يوفر البرنامج الثاني ورشات تكوينية على مستوى دور الشباب.