وجّه مستشاران جماعيان عن فيدرالية اليسار الديمقراطي بجماعة المحمدية، مراسلة رسمية إلى العامل على عمالة المحمدية، يطالبان فيها بالتدخل العاجل لرفع ضرر ما وصفاه بـ »الورشة الصناعية » الكائنة وسط أحياء سكنية، والتي تسببت، بحسب نص المراسلة، في معاناة حقيقية للسكان بسبب الغبار الكثيف والضجيج المستمر الناتج عن أنشطتها.

وجاء في الرسالة، التي وقعها كل من المستشارة الجماعية سناء حدنان، والمستشار عبد الغني الراقي، أن سكان أحياء « 9 يوليوز » و »3 مارس » و »إقامة ابن خلدون »، اشتكوا من الأضرار الصحية والبيئية التي تلحق بهم جراء ورشة لتكسير الأحجار وتحضير الخرسانة وخلط الإسمنت، مشيرين إلى أن « الغبار المتطاير في كل الاتجاهات والضجيج القوي للآليات يشكلان تهديداً للصحة والسكينة العامة ».

وأوضح المستشاران أن هذه الورشة تشتغل في قلب أحياء سكنية مأهولة، رغم أنها تشكّل عمليًا « مصنعًا حقيقيًا » من حيث طبيعة نشاطها وحجم معداتها، وهو ما يخالف، وفق المراسلة، أبسط قواعد التهيئة الحضرية، داعيين إلى ضرورة ترحيلها إلى إحدى المناطق الصناعية المخصصة لهذا النوع من الأنشطة.

وأكدت المراسلة أن الحفاظ على النظام العام، في أبعاده المرتبطة بالأمن العام والصحة العامة والسكينة، يدخل ضمن اختصاصات السلطات المحلية، وخاصة من خلال ممارسة مهام الشرطة الإدارية.

واختتم المستشاران مراسلتهما بالدعوة إلى « تدخل عاجل » من لدن عامل الإقليم، لوضع حدّ لهذا الوضع الذي وصفاه بـ »غير المقبول »، والانتصار لحق الساكنة في بيئة سليمة وهادئة.

المصدر: اليوم 24

شاركها.