وحدات التبرع بالدم تستعين بالمساجد والشواطئ لمواجهة “أزمة خانقة” بالبيضاء
السبت 5 غشت 2023 14:00
أمام ضعف الإقبال على وحدات التبرع بالدم بمدينة الدار البيضاء في فصل الصيف، بسبب العطلة الموسمية، قام المركز الجهوي لتحاقن الدم بتكثيف الوحدات المتنقلة بعدد من المناطق في العاصمة الاقتصادية للمملكة، خاصة بالمساجد والشواطئ، وهو ما مكن من حصوله على كميات مهمة من أكياس الدم.
وتراجعت نسبة إقبال المتبرعين على مراكز تحاقن الدم على الصعيد الوطني خلال الفترة الصيفية التي تشهد خصاصاً حاداً في هذه المادة الحيوية، الأمر الذي يؤثر على أداء المؤسسات الاستشفائية التي تحتاج بشكل دائم إلى أكياس الدم.
ومع إحداث الوكالة المغربية للدم ومشتقاته، اعتمدت المراكز على مخطط تواصلي جديد من أجل تنمية المخزون الوطني من الدم، من خلال تطوير الحملات التحسيسية التي كانت تقتصر فقط على التوعية النظرية، حيث يركز المخطط على التوعية الميدانية في مختلف المؤسسات والإدارات.
وتصل حاجيات مدينة الرباط من هذه المادة الحيوية إلى قرابة 300 كيس في اليوم، بينما يتراوح معدل حاجيات مدن مراكش وفاس وطنجة بين 150 و200 كيس خلال اليوم الواحد؛ في حين تحتاج العاصمة الاقتصادية لوحدها إلى 400 كيس كل أربع وعشرين ساعة.
في هذا الصدد، قالت أمال دريد، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدار البيضاء سطات، إن “الأزمة خانقة هذا الصيف بسبب العطلة الصيفية”، مؤكدة أن “المركز اعتاد على استقبال 150 شخصا في الصيف رغم العطلة، لكن هذه السنة لم يتعد العدد 60 فقط”.
وأضافت دريد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المركز نهج إستراتيجية أخرى خلال فصل الصيف، حيث ضاعف من الزيارات المؤسساتية التي يقوم بها”، موضحة أن “ولاية أمن الدار البيضاء تعاونت بشكل كبير معه، حيث حصل على أكياس الدم بشكل يومي طيلة أسبوعين”.
وتابعت المتحدثة شارحة بأن “المخزون الحالي تعزز كذلك بالزيارات التي شملت الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة”، لافتة إلى أن “الوحدات المتنقلة بالشواطئ لعبت دورا كبيرا في هذا الجانب، إذ تم تجميع 250 كيسا من الدم في نهاية الأسبوع”.
المصدر: هسبريس