وجديون يستنكرون استمرار “فوضى الأحياء”

تعرف مجموعة من أزقة وشوارع مختلف أحياء مدينة وجدة حالة توصف بـ”الكارثية” نتيجة أشغال متكرّرة وأخرى طال أمدها دون أن تنتهي، لتعود هذه المسالك إلى حالتها الطبيعية وتسمح للراجلين والدراجات والسيارات بالعبور.

وتواجه جماعة وجدة، باعتبارها مالكة هذه الشوارع والأزقة، انتقادات واسعة من طرف سكان الأحياء المعنية، من بينها أحياء الأندلس والقدس وكولوش وسيدي يحيى، التي أغلقت بها بعض الأزقة لما يقارب الشهر دون أن تنتهي الأشغال، وتتوسّطها حفر عميقة وأتربة متراكمة يستحيل معها مرور أي نوع من العربات.

واستنكر متحدّثون إلى هسبريس تكرّر هذه الأشغال في شوارع وأزقة بعينها لأغراض مختلفة عوض التنسيق بين مصالح جماعة المدينة والشركات المعنية بهذه الأشغال لمباشرتها في وقت واحد، لاسيما المتعلّقة بشبكات الماء والكهرباء والأنترنيت وقنوات الصرف الصحي، ثم أشغال التهيئة بشكل عام، منتقدين عدم تحديد مدد انتهاء هذه الأشغال وإعلانها لساكنة محيطها، إلى جانب غياب علامات التشوير الخاصة بالأشغال في بعضها.

في هذا السياق، قال محمد عزاوي، رئيس جماعة وجدة: “هذه الأشغال تشكل مشكلة حقيقية ومستعصية نعمل حالياً في المجلس على بحث حلول مستعجلة لها”، مشيراً إلى أن هذا المشكل كان موضوع اجتماع عُقد صباح اليوم الإثنين بمقر الجماعة.

وأضاف عزاوي، ضمن تصريح لهسبريس، أن “المجلس متخوّف من استمرار هذا المشكل الناتج عن إخلال بالتزامات الشركاء، في وقت يستعد لإطلاق مشروع رُصدت له مبالغ مالية مهمة لتأهيل المدينة خلال الأشهر القليلة المقبلة”.

ودعا عزاوي في هذا السياق الشركات المعنية بهذه الأشغال إلى إتمامها في الوقت المحدد ووفق المعايير المتّفق عليها، مع احترام تام لدفاتر التحملات، مشدّداً على أنه “سيتم التعامل بحزم مع هذا الموضوع، والعمل على تنزيل الهيكل التنظيمي لعمل الشرطة الإدارية التابعة للجماعة للمساهمة في تتبّع سير هذه الأشغال في أغلب أجزاء المدينة”.