اخبار المغرب

واقع التنمية السوسيواقتصادية والثقافية والسياسية بمدينة وإقليم خريبكة

واجب على مكاتب الأحزاب السياسية وشبيباتها وجمعيات المجتمع المدني أن يقوموا بعمليات تحريك واقع مدينة وإقليم خريبكة الراكد منذ عدة سنوات إلى اليوم وسبيل ذلك أن يقوموا بواجباتهم في تأطير المواطنين بتنظيم عدة ندوات وورشات هادفة وبناءة معاصرة وآنية بمقراتهم وداخل بعض البنايات الثقافية،وجود مكاتب أحزاب سياسية وجمعيات شبه عاطلة طول السنة لا معنى له،كما أن غياب آراء مسؤولي مكاتب الأحزاب السياسية وشبيباتها وجمعيات المجتمع المدني حول ما يحدث بإقليم خريبكة وبجهة بني ملال خنيفرة يجعل جميع المواطنين والفاعلين يتساءلون هل هؤلاء يستحقون المسؤوليات التي يقومون بها فعلا؟

إن تنظيم عدة أنشطة ثقافية وسياسية بمدينة خريبكة ليس عملا صعبا إذا تم وفق عمل مؤسساتي وجماعي مسؤول ومنظم،
ستحصل دينامية وحركية وفعالية بمدينة وإقليم خريبكة إذا قام كل مسؤول ومنتخب وموظف ومواطن بواجباته وأتقن كل فرد من الساكنة الأعمال التي يقوم بها كل يوم،شيء جميل أن يبرمج الفاعلين الترابيين مشاريع تنموية جديدة وأن يقووا البنيات التحتية بمدينة واقليم خريبكة،ويستحسن ربط المسؤولية بالمحاسبة ولا أحد معفى من بذل جهود لحصول تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية بمدينة واقليم خريبكة.

عندما يحترم جميع أفراد الساكنة أفقيا وعموديا بمدينة واقليم خريبكة القانون والشرع ويصبح الإحترام المتبادل إلزامي بين جميع مكونات الساكنة أفقيا وعموديا فستحدث تنمية حقيقية،

أكيد أن لب وجوهر التنمية هو تنمية الإنسان والرقي به وحثه على تنمية مواهبه وتعزيز قدراته وتطوير ذاته ومهاراته وشخصيته وكل فرد من الساكنة مطلوب منه أن يجلب الخير لنفسه وأن يسعى للكسب المشروع وأن يحافظ على صحته ويقضي مصالحه بنفسه وأن يتوكل على الحي الذي لا يموت ويأخذ بأسباب القوة والتفوق والغنى والنجاح ويأخذ بالأسباب المادية ويحترم السنن الكونية ويحقق أهداف ومشاريع كبيرة في حياته ولا شأن له بغيره.

عندما يحب أفراد الساكنة القراءة الكثيرة ويدمنون عليها ويكملون دراستهم إلى النهاية ويغيرون أنفسهم إلى الأفضل ويتعاونون على الخير والبر و التقوى مع جميع الفاعلين فسنسير في طريق التنمية والتقدم والازدهار والنجاح،جميع أفراد الساكنة مسؤولين بنسبة معينة عما يجري فوق تراب مدينة وإقليم خريبكة وعندما تتحول الساكنة لقوة اقتراحية فسيحصل تغيير في الواقع.

شيء جميل أن يضع كل فرد من الساكنة ما يعرفه في نقطة الفعل،وأن يبادر ويقوم بأعمال خلاقة تعود عليه وعلى الآخرين بالنفع، والمواطن الصالح عليه أن يفضح التصرفات والسلوكات التي تخرق الشرع والقانون،أكيد أنه بسبب الحياة الصعبة التي نعيشها وبسبب المشاكل التي تعترض طريقنا وبسبب استفزاز بعض الأشخاص وسوء تعاملهم معنا وبسبب عشرات العلل والأمراض الموجودة في واقع مدينة وإقليم خريبكة نحتاج جميعا لإصلاح هذا الواقع البعيد عن الشرع والمليء بالفوضى والاستهتار واللاإحترام وهذا شيء لا تستسيغه العقول النيرة والاذواق الحسنة.

قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:”وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا” هذا يعني أن نلتزم بحسن الخلق والمعاملة الحسنة وحسن الظن في الواقع بأكمله وليس داخل المساجد فقط،والمسلم مطلوب منه أن يلتزم بقيم الصدق والإخلاص والعفة والحياء والأمانة والإستقامة والخوف من الله في كل مكان قال الله تعالى:”قل إن صلاتي ونسكي و محياي ومماتي لله رب العالمين”،وجود قدوات حقيقية في الواقع الذي نعيش فيه ضرورة قصوى حاليا،ومساعدة أفراد الساكنة على حل مشاكلهم شأن الأشخاص كبار النفوس،ومصالحتهم مع الله عين العقل والصواب.

سنتقدم عندما يبني الفاعلين الترابيين مكتبة متخصصة يستفيد منها طلبة و طالبات الإجازة والماستر و الدكتوراه وفضاءات للترفيه وحدائق أخرى تكون جيدة ومساحات خضراء واسعة تكون متنفسا للساكنة،وشيء جميل بناء ملاعب للقرب أخرى تكون جيدة،كما أن حرص المسؤولين والمنتخبين على وجود جودة في الماء الذي تشرب منه الساكنة بإقليم خريبكة مطلب جميع أفراد الساكنة لأن المواطنين يشربون من مياه الآبار منذ شهور طويلة،وعندما تصبح الكتب الورقية والإلكترونية عملة رائجة بين الفاعلين وجميع أفراد الساكنة وينتشر الوعي والمعرفة والثقافة والأمل والتفاؤل والمحبة بين أفراد الساكنة بمدينة واقليم خريبكة فستحل مشاكل كثيرة على أرض الواقع.

شيء جميل تشجيع السياحة العلمية والمنجمية والايكولوجيةودراسة المستحاثات بإقليم خريبكة وتشجيع المبادرات والأعمال الخلاقة،وخلق أجواء للتنافس الشريف في أوساط المراهقين والشباب ذكورا وإناثا من أجل إبعادهم عن الإدمان على الأنترنيت الذي جعلهم يمرضون بعدة علل نفسية مثل : العجز والكسل وقلة الحركة وعدم قيامهم بواجباتهم الدينية والدراسية وفقدانهم للحماس والحيوية والنشاط.

واجب على الفاعلين الترابيين التنظيم الجيد للمجال الترابي لمدينة واقليم خريبكة ومنع أصحاب المقاهي والمطاعم والمتاجر من احتلال الملك العمومي ودعوتهم لاحترام القانون،ومرور دوريات للأمن مرة بعد أخرى من أمام المؤسسات التعليمية سيبعد عن التلاميذ والتلميذات من يبيعون لهم بعض مشتقات المخدرات،وشيء جميل تنزيل حكامة أمنية ناجعة بمدينة واقليم خريبكة للنقص والحد من معدل الجريمة.

كما أن إتقان أصحاب المهن والحرف لأعمالهم والبعد عن الغش في مهنهم سبيل انصلاح الواقع الذي نعيش فيه،وتوقف التجار عن الزيادات غير المشروعة في سلعهم وبعدهم عن الجشع ودوام مراقبتهم من طرف موظفي المصالح الاقتصادية سبيل البعد عن التشنج الذي يحدث بين التجار والمواطنين بسبب الغلاء الفاحش الموجود في جميع السلع المعروضة للبيع،ستنصلح أحوالنا عندما يقوم كل فرد من الساكنة بما له وما عليه ويحترم الآخرين.

احترام التخصص وأهله واجب وذلك جزء من التقدم والتحضر المنشود،وتعاون جميع أفراد الساكنة على البر والتقوى والعمل الصالح وعدم تعاونهم على الإثم والعدوان سبيل نجاحنا وفلاحنا في الدنيا والآخرة،وشيء جميل أن يتم تقديم الناس المتعلمين جدا والمبدعين والمجتهدين إلى عامة الناس ليتواصلون معهم ويحلون مشاكلهم،وعلو صوت الحوار والإقناع والحكمة سبيل وصولنا لسلم وأمن مجتمعي حقيقي،عندما يكون كل فرد من الساكنة سيدا على نفسه ويمنع شره عن الآخرين ويكون ملزما باحترام غيره ويركز في أموره الشخصية فقط ولا شأن له بغيره حينذاك سنصل لشاطئ الأمان عبر ربوع السلام والاطمئنان وسيرتاح الجميع.

عندما يراقب جميع أفراد الساكنة الله في خلواتهم وجلواتهم ويترددون على المسجد وقت الأذان ويسارعون إلى الخيرات وإلى القيام بواجباتهم وبأعمال صالحة كثيرة ويدورون حول الأفكار فقط ويبتعدون عن القيل والقال والغيبة والنميمة ويتوقفوا عن الدوران حول الأحداث والأشخاص والأشياء حينذاك سيهتدون ويرشدون،شيء جيد أن يحل كل فرد من الساكنة مشاكله لوحده بحكم أن الله زوده بعقل جميل وبالوحي القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة وهدي سلف الأمة “،وتخطيط أفراد الساكنة للحاضر والمستقبل ومساعدتهم لبعضهم البعض كل ذلك سيجعلهم فعالين وآمرين بالعدل وإيجابيين.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *