هيئات مغربية تحتج على جرائم البوليساريو أمام مكتب الأمم المتحدة في الرباط
الأربعاء 8 نونبر 2023 03:00
نددت كل من “المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية” و”المجلس الوطني السامي لمتطوعي المسيرة الخضراء”، بالاعتداء الغاشم والخطير الذي تعرضت له مدينة السمارة من طرف الميليشيات المسلحة في تندوف، المدعومة من النظام القائم في الجزائر، داعيتين في الوقت ذاته كل الهيئات السياسية والنقابية والمدنية وعموم الشعب المغربي إلى المساهمة الفعالة والتعبئة لإنجاح الوقفة المزمع تنظيمها أمام مكتب الأمم المتحدة بالرباط، يوم الأحد المقبل على الساعة الثالثة والنصف زوالا، من أجل التنديد بهذا “العمل الجبان”، وتسليط الضوء على خطورة جرائم البوليساريو على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح بلاغ مشترك للهيئتين سالفتي الذكر، توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، أن إقدام الميليشيات الانفصالية على استهداف مدنيين أبرياء في الـ29 من الشهر الماضي هو “جريمة “تتنافى مع المواثيق والأعراف الدولية، ومحاولة يائسة للتشويش على المساعي الأممية والدولية والإقليمية الداعمة لوحدة المملكة المغربية على أراضيها”، مطالبتين في الوقت ذاته بـ”تدخل الأمم المتحدة لوضع حد لهذا الإرهاب الذي يستهدف الصحراء المغربية، واتخاذ كافة الإجراءات في حق المسؤولين عن هذا الفعل الإرهابي الشنيع، والتعامل معه كحادث جنائي وليس كحادث حرب”.
وفي هذا الصدد قال المصطفى العياش، رئيس المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية، إن “جميع المغاربة باختلاف مواقعهم وانتماءاتهم السياسية مطالبون بالتعبير عن موقف مندد بهذا الفعل الخطير الذي أقدمت عليه الجبهة الانفصالية وأسفر عن مقتل مواطن مغربي أعزل”، مسجلا أن “التنديد بهذا الحادث الإرهابي واجب وطني وأخلاقي”.
وأضاف المتحدث عينه: “مثلما نشهد وقفات تضامنية مع القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان فإنه يجب كذلك أن نخرج للتعبير بصوت واحد عن شجبنا لهذا العمل الإرهابي الذي يستهدف بلادنا”، مشيرا إلى أن “الطريقة التي ندافع بها عن عدالة القضية الفلسطينية مطلوبة أيضا في الدفاع عن قضية وحدتنا الترابية وما يتعرض له المغرب من تحرش سافر من بعض الدول، وعلى رأسها الجزائر وإيران”.
وسجل العياش، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “القضية الفلسطينية على أهميتها ومكانتها في قلوب المغاربة لا يجب بأي شكل من الأشكال أن تنسينا قضيتنا الوطنية، إذ يجب كذلك أن نقف مع وطننا بالطريقة نفسها التي نقف بها مع إخواننا في فلسطين”، مردفا بأن “الوطنية لا تقبل التجزئة”، وزاد: “ثم إن جبهتنا الداخلية اليوم بحاجة إلى أن تكون متراصة وعلى صوت واحد في إدانة هذا الحادث الجرمي”.
المصدر: هسبريس